تفاعلت مختلف فئات المجتمع الاردني، مع قضية المرحوم طالب جامعة الاسراء احمد الشخانبة، بعد وفاته امس الاربعاء متأثرا بجراحه بعد احراق نفسه لرفض رئيس جامعة الاسراء احمد النصيرات مقابلته، لايجاد حلول لمشاكله المادية وعدم السماح له بالتقدم للامتحانات النهائية.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي، بقضية الطالب، حيث تناولها الجميع وكلا حسب وجهة نظره، فمنهم من تطرق لها كحالة انسانية وآخرون من ناحية تعليمية وتربوية، والبعض من ناحية اقتصادية، والبعض الجوهر الاساسي للمنشأت التعليمية، فلا يحق لاي جامعة منع تخرج طالب او حرمانه من تقديم الامتحانات النهائية، لعدم قدرته على تسديد مستحقاته، كما انه يتوجب على رئيس الجامعة الوقوف على ظروف الطلبة المالية في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة.
وكانت ابرز التعليقات هي بان رئيس الجامعة حتى في تصريحاته الصحفية التي جاءت بعد الحادث، تناولت الجانب المادي وعدم قدرت الطالب على الايفاء بالتزماته المالية، حيث يتوجب على الجامعة الالتزام برسالتها التعليمية، والسماح للطالب باتمام متطلباته التعليمية، كاساس لاهداف الجامعة، وهناك طريقة لتحصيل حقوق الجامعة المالية، كما ان الطالب طرق باب الرئيس وكان على الرئيس السماح له بمقابلته والاستماع لوجهة نظره على الاقل ومنع حدوث ما حدث، من مسؤوليته الوظيفية ومن مبدأ (وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ).
وطالب النشطاء باقالة رئيس الجامعة، الذي اساء لسمعتها ورسالتها، على المستوى الشخصي، كما اساء لرسالة التعليم الاردني على المستوى الخارجي، وفي هذه مصلحة وطنية كان على شخص بمنصب النصيرات مراعتها وعدم تجاهلها.