أحمد المصاروة الباشا الذي قدم كثيرا وغير كثيرا في إستراتجية المجلس الأعلى للشباب

أحمد المصاروة الباشا الذي قدم كثيرا وغير كثيرا في إستراتجية المجلس الأعلى للشباب
أخبار البلد -  

عمر شاهين -زرت المجلس الأعلى للشباب مرة واحدة في حياتي ؛وكانت برفقة رئيس نادي الشعلة الصديق والمربي الرياضي هاني عفانة البوريني  أثناء رئاسته من الباشا احمد المصاروة ،ولفت انتباهي بشكل واضح ، أني أننا دخلنا من الباب الرئيس إلى باب رئيس المجلس الأعلى للشباب بكل سهولة ودون أي تعقيدات بيرقراطية، ولفت انتباهي ورقة معلقة تدل على أن باب الباشا مفتوح ليومين من الأسبوع لأي رئيس نادي أو مراجع. ولم يكن هذا حقا ميزة لنا فقد لاحظت في الوقت القصير الذي جلسنا به عشرات المراجعين الذين يأتون إليه فورا ويتم الأمر بكل أريحية ، ولا يخرج احدهم إلا ويأخذ شرحا مفصلا لقضيته وبذل الجهد الأكبر في انجاز مطلبه .

سياسية الباب المفتوح لا يقوم بها سوى من وثق بنفسه، وعمله، ويدرك ما يدور حوله، وأثار انتباهي أن الباشا كان يستعين بمساعديه للتأكد من كل حالة،والاطلاع على ما تم لاجلها ومن اختلاط الأندية ومديريات الشباب ظهرت صعوبة العمل  وزخامة المسؤولية، وتعقيده، ولكن خلفية الباشا العسكرية جعلته يتعامل مع الأمر بثقة.

لا يختلف المجس الأعلى للشباب عن الجيش،وأي قوات مسلحة  فكلاهما بحاجة إلى تدريب، وتحدي، وتوزيع سليم ، للقدرات والحاجات، والانضباط والتوجيه الفكري ، وهذا يتقنه رجل تنقل بين رتب الجيش وانتهى به الأمر في التوجيه المعنوي وهي المدرسة العسكرية الكبيرة، للجيش العربي، لذا أحاط الباشا بفهم واسع عن تدريب العنصر وتأهيل قدراته وتمحيصها وكذلك ترقيته فكريا ووطنيا. وهذه الإستراتجية الواضحة لديه مكنته من استيعاب سريع لمرجعيات وسلبيات وايجابيات المجلس الأعلى للشباب.

 

 و في ظل الظروف العربية الحالية، يظهر مصطلح الشباب ، كأكثر تداولات، الساحة السياسية مغطيا على ما كان يقال في التحرر والقومية، والاستقلال ومحاربة الامبريالية وغيرها مما كان يكثر الجدل به في النزاعات السياسية.

فالشباب اليوم أصبحت الفئة الأغلب والأكبر في الوطن العربي، وهم الأكثر حاجة إلى العناية عبر متطلبات الحياة الأساسية ، كالعلم، والشهادة والوظيفة أو المهنة، والتدريب والتطوير، أو ما يسمى بالزائد الضروري، كالرياضية والترفيه والعناية بابدعاتهم، وكلا هذين الشأنين لاقا إهمالا في الوطن العربي، سيما في المحور الأهم وهو التوجيه الفكري والعقلي والسياسي لهذا الكم العدد الذي نما بسرعة عمرا وفكرا ، حتى غير مسار الوطن العربي.

في الأردن كان الشباب محط اهتمام كبير لدى الدولة، وما واجه العناية بهم، وجود هيئة عليا لهم تخبطت بين وزارة الشباب، وبين تسمية المجس الأعلى، للشباب، وتفرع مراكز التوجيه، وانفلاتها في أماكن أخرى أو استقلالها كهيئة شباب كلنا الأردن، ولعل النقطة الأصعب كانت دمج المراكز الشبابية مع النوادي الرياضية، فالفرق شاسع بين أن تنمي وتدرب وتعد وتوجه فكريا لشاب في مقتبل العمر وبين التعامل مع أندية المحترفين التي ظلت تعاني الأمرين في الأردن جراء الأحوال المادية الصعبة.

 في هذه الفترة الحساسة كنا نتمنى بعد تحويل مسمى المجلس الأعلى للشباب إلى وزارة الشباب والرياضة ، أن يستلمها نفس الباشا احمد المصاروة، والذي كان من أفضل من استلم هذا المجلس مع إقراري بتميز من سبقه أيضا ، وتحملهم جهدا واسع لا يدري بصعوبته إلا من اطلع على الثقل الموضوع في رقبة الرئيس.

كما قلنا الشباب شيء وصناعتهم فكريا وإبداعيا شيء وتطوير الحياة الرياضية شيء آخر، وهذا ما لا يتناسب مع داعية ديني مثل الدكتور محمد نوح القضاة الذي من الصعب أن يتحرك بالجهات الأربع،ولديه قيود دينية تحدد من انفتاحه، كما يعتبر مغيب بالكامل عن ملفات المجلس،  وكنت شخصيا أتمنى أن يكون الباشا المصاروة في هذا المنصب حتى يبني إستراتجية تمكن من يأت بعده للسير في طريق واضح يفصل بتا العملين.

ومن هنا يمكنني القول بان الوزارة هذه تحديدا لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان لها أكثر من أمين عام واحد ويفضل أن يكونا اثنان أولها للشباب والأخر لأندية.

 

لا أنكر أن الباشا واجه صعوبة كبيرة في عامه الأول عندما انتقل من الجيش ، إلى مجتمع مدني، ولكنه أدرك منذ اللحظة الأولى أن خبرته العسكرية هي الأهم في صناعة قيادة حكيمة للمجلس، وهذه كانت أهم فكرة يود طرحها جلالة الملك للجيش ، وللشباب وحتى للحكومة.

فالباشا استمر في تلك الفكرة الملكية التي تعتبر العمل الشبابي والرياضي واجب وطني يجب أن يكون التعامل مع بالتزام جدي وحقيقي وقوي ، فالتهاون والتراخي والبحث عن ترفيه دون عمل جدي غلب على بعض المشاريع الشبابية، لذا فرض المصاروة روح العسكرية منذ البداية، لتحميل الواجب وجديته للشباب أولا ومن ثم للمشرفين على تلك النشاطات، وذلك لمحي لغة التراخي في مشاريع يجب ان تكون بداية لتغير الشاب والفتاة وليست رحل ترفيهية فقط وهذا ان وجد صعوبة في تقبل الاعضاء الا انه صنع روح العمل بشكل حقيقي.

في العمل الرياضي كان الجهد أصعب وأعمق، وكان الباشا حريصا على إنقاذ الأندية ذات الدخل المادية ، فالأندية الكبيرة قائمة بذاتها ولكل صدقا أقول أن الباشا تعامل معهم بروح الأخ والصديق وكان يستمع لكل شخص منهم، وتأت شهادة الواقع ما لمسته بتعامله مع نادي الشعلة الرياضي الذي اقطن بجانبه والذي يعتبر من أكثر الأندية نشاطا في محافظة الزرقاء فقد تلقى من الباشا الكثير من الدعم ووقف الباشا بجانبه يوما بعد وساعة بعد ساعة بكل اهتمام ورعاية كما كان يحدثني الصديق هان البوريني.

لذا نقول للباشا قدمت الكثير وتستحق الشكر الكبير، واعذرني لان تأخرت في كتابة هذه السطور فانا دوما اخجل أن اكتب عن مسؤول وهو في مكانه، لذا وقد غادرت يا باشا المنصب الذي كنت خير من يمثله فانا اكتب بكل أريحية دون أن يتهمني احد أني اكتب طلبا لمصلحة ما

Omar_shaheen78@yahoo.com

شريط الأخبار الأردن يدين استهداف مدرسة تؤوي نازحين جنوبي مدينة غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 20 شخصا رئيس الوزراء: لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النجاح 6 وزراء "دولة" في حكومة حسان.. ما الهدف منهم؟ محللون وسياسيون يجيبون زخات أمطار متوقعة في هذه المناطق بالأردن الأحد الأردن يشارك بأعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة التربية تمنع العقود الورقية للعاملين بالمدارس الخاصة .. وثيقة بالفيديو .. القسام تنشر مشاهد من استيلائها على آلية ومسيّرات للاحتلال خلود السقاف عملت وزارة من لا شيء واستبدالها يؤكد أن الاستثمار مجرد جائزة ترضية مبيضين يرد على منتقدي درس سميرة توفيق 60 ألف حالة زواج في الأردن خلال العام الماضي إنتخاب إياد التميمي رئيساً للجنة المالية في إتحاد شركات التأمين "الصحة اللبنانية": ارتفاع حصيلة ضحايا ضاحية بيروت الجنوبية وانفجارات أجهزة النداء واللاسلكي إلى 70 شهيدا رسالة من والد احد شهداء فاجعة البحر الميت إلى دولة الرئيس: "عند الله تجتمع الخصوم" الوزير سامي سميرات يضحي بربع مليون دينار في "أورنج" مقابل خدمة الوطن من خلال حكومة حسان .. وثيقة رسائل نضال البطاينة المشفرة ... يعرب القضاه يقدم استقالته من شركة الخطوط البحرية الوطنية الاردنية علاء البطاينة يقدم استقالته من المجموعة العربية الاوروبية للتأمين مراقب عام الشركات: 40 شركة متعثرة تلجأ للإعسار تجنبا للتصفية بالأرقام والنسب والأسماء.. الملخص الأسبوعي لبورصة عمان البلاد للأوراق المالية تطفي خسائر بـ 3 مليون دينار