السلفية الجهادية ينددون بأحداث سلحوب
- الخميس-18-10-2011 07:03:50 |
أخبار البلد -
وائل البتيري
ندّد القيادي السلفي الجهادي أبو محمد الطحاوي بالاعتداء على مهرجان سلحوب للإصلاح، واصفاً إياه بـ "الإرهاب والبلطجة والزعرنة".
وأضاف أثناء جلسة محاكمة المتهمين بأحداث الزرقاء الشهيرة أمس، أن "ما حصل في سلحوب هو نفس المشهد الذي وقع عقب اعتصام السلفية الجهادية في الزرقاء"، مطالباً المحكمة بأن تأخذ ذلك بعين الاعتبار.
وقال: "هذه المحاكمة مسرحية. البلطجية يعتدون علينا، ويُغيَّبون عن القضية، ثم يقال إن قضاءنا نزيه وشفاف".
ووجّه الطحاوي كلامه إلى رئيس محكمة أمن الدولة أحمد القطارنة قائلاً: "أين الكفالات التي وعدتنا بها قبل العيد؟"، فرد عليه: "وعدتكم بالنظر فيها قبل العيد، وسنبت في أمرها قريباً".
ومثل أمام محكمة أمن الدولة العسكرية 105 من المنتمين للسلفية الجهادية الذين اعتقلوا على خلفية مواجهات مدينة الزرقاء في نيسان الماضي، التي جُرح خلالها رجال أمن ومنتمون للتيار.
ووجّه الادعاء العام للموقوفين تهم القيام بأعمال إرهابية، والتجمهر غير المشروع، والقيام بأعمال شغب، وإثارة النعرات الطائفية.
وفاجأت طفلة المتواجدين في قاعة المحكمة حين تقدمت ووقفت أمام رئيس المحكمة قائلة: "أتساءل ما سبب اعتقال أبي وسجنه وحرماننا منه؟".
وأضافت سجود سالم العتيبي: "أبي عطوف رحيم بالناس، إلى درجة أنه يبكي لبكاء طفل صغير محروم، ويحترم القانون، ويحتقر التطرف والتعصب والتكفير، ويحب هذا البلد، ويريد أمنه وسلامته".
وقالت: "لا أزال أذكر اليوم الذي انتُزع فيه والدنا، وتيتّم ستة أطفال جراء ذلك، وأصبحنا نستجدي الصدقة".
وطالبت العتيبي بالإفراج عن والدها وبقية المحكومين، مخاطبة رئيس المحكمة: "مر علينا شهر رمضان ونحن نعاني الحزن والحسرة، وحين اقترب العيد قلت إن أبي سيخرج لأنني لا أعرف معنى للعيد بدون أبي، وأطلب منك أيها القاضي أن تقبل كفالات المتهمين، وإذا لم تقبل فسأقول للعيد: عذراً يا عيد، لا نريدك أن تأتي".
وختمت كلماتها الممزوجة بالدموع: "يا حضرة القاضي، ضع ابنتك مكاني، وقل لي بربك كيف سيكون شعورك؟ من لا يرحم لا يُرحم، فارحمنا ونفّذ وعدك بالإفراج عن المتهمين، أرجوك".
واستمعت المحكمة إلى أقوال شهود النيابة، الذين أكدوا عدم سماعهم لأية عبارات من السلفيين تسيء إلى أية شخصية أو طائفة أو ديانة أو أي من فئات المجتمع.
أحد الشهود أكد حدوث "تراشق للحجارة بين المعتصمين من جهة، وبين مواطنين يساندون رجال الأمن من جهة أخرى".
فيما أكد شاهد آخر أنه رأى أحد السلفيين المعتصمين "يحمل كرتونة فيها تمر يقوم بتوزيعه على المواطنين"، مضيفاً: "لم أشاهد أياً من المعتصمين يعتدي على أي مواطن".
شاهد ثالث قال إن الدكتور أيمن البلوي كان حاضراً للاعتصام وألقى كلمة في المسجد، الأمر الذي نفاه لـ "السبيل" رئيس هيئة الدفاع موسى العبداللات، مؤكداً أن هناك من يشهد أن موكِّله كان في عمّان أثناء وقوع أحداث الزرقاء.
وكانت الحكومة اتهمت السلفيين بالاعتداء على رجال الأمن، وإصابة أكثر من 80 منهم بجروح، في حين أصيب 13 من الجهاديين في الأحداث التي قالوا إن من تسبب بها هم من يوصفون "بالبلطجية".
وقالت قيادات التيار في تصريحات سابقة لـ "السبيل" إن "ما جرى في الزرقاء كان مصيدة، هدفه وقف حراك التيار الذي انطلق على وقع الثورات العربية للمطالبة بالإفراج عن معتقليهم في السجون وتحكيم الشريعة الإسلامية".