انتخابات بلدية .. الله يستر

انتخابات بلدية .. الله يستر
أخبار البلد -  

 

 


 


شابت الانتخابات النيابية والبلدية في بلدنا شبهات حول ممارسات اتسمت بالتزوير المباشر او غير المباشر، وقد شهدنا في العقدين الاخيرين انجلاء وطيس المعارك الانتخابية والبلدية عن عداوات وتنابذ ومرارات واحيانا احقاد بين ابناء البلدة الواحدة او العشيرة الواحدة او العائلة الواحدة، والى حد ما اسهمت المعارك الانتخابية التي لا تقوم على اسس الروح الرياضية التي هي من خصائص الديمقراطية، في انقسامات وحالات تمزق في النسيج الاجتماعي خاصة في الاطر المحلية والعائلية.

نتذكر هذا الكلام اليوم ونحن امام استحقاق اجراء الانتخابات البلدية بعد حوالي شهرين والمفارقة ان يتأخر اصدار التعديلات على قانون البلديات الى ما قبل ايام وان يصل مجلس الوزراء امس الاول فقط الى تحديد اطر البلديات الجديدة وهي بالعشرات دون ان ندري ما هي الالية التي ستتبع لتفكيك البلديات القائمة اداريا وكيف ستوزع تركة البلدية الام على البلديات التي تفرخت منها او اعيدت الى وضعها السابق، وفي اعتقادنا ان دمج البلديات لم يكن كله شرا وانه على الاقل اسهم في انقاذ عشرات البلديات الصغيرة التي كانت غارقة في حينها في المديونيات وكذلك كانت هذه البلديات عاجزة عن تسيير امورها المالية.

وبالتأكيد، فان الوضع السابق قبل الدمج لم يكن ايضا كله شرا، لان البلديات التي نشأت في ظل ادارات اردنية كفؤة في الخمسينيات والستينيات، كانت جزءا من تطوير الادارة المحلية وتوفير الخدمات وغير ذلك.

وعندما دمجت البلديات طرح الامر باعتباره جزءا من استراتيجية الدولة الاردنية الادارية وجزءا من تطوير وتنمية ادارية عامة، ومن المؤسف ان كل مشاريع القوانين والخطط التنموية والاصلاحية واطروحات التنمية الادارية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية في بلدنا يغلب عليها الطابع الدعائي الاستعراضي للحكومات التي همها ان تشيل عن ظهرها وتترك التعقيدات والمطبات والالغام للحكومات التي بعدها ولذلك لا نملك امام استحقاقات الانتخابات النيابية الا الدعاء: الله يستر.

ما يعنينا اليوم هو اننا نمر في وضع صعب جدا، حيث هنالك حالة احتقان وتوتر اجتماعي في ظل التسونامي الذي يضرب المجتمعات العربية كافة تحت عنوان الربيع العربي، ولا بد ان حالة التخبط التي رافقت اصدار تعديلات قانون الانتخابات ستنعكس على الانتخابات نفسها وسوف تشكل عاملَ ارباكٍ وتذمرٍ اضافياً، كما سيجري تحميل الانتخابات من قبل اي متضرر منها كل اوزار الفشل وتبرير رفع وتيرة الاحتجاجات!!. والاهم انه في اي انتخابات لا تزيد نسبة الفائزين في اي انتخابات عن 20% من عدد المترشحين، ولذلك فان الخاسرين وهم الـ"80%" ومن يتبعهم، سوف يصبون جامَّ غضبهم على القانون وعلى الجهات الرسمية التي تدير الانتخابات وهكذا يغدو الامر غير سار في زمن انخفض فيه منسوب الثقة والتعاطف مع الحكومة الحالية الى مستويات متدنية جدا وليتحول الى فرصة لصب جامّ غضب القوى المعارضة التي تقاطع الانتخابات او الاخرى التي لا تنال نصيبا في الكعكة وهي الاكثرية وبالتالي يزداد الاحتقان وترتفع حدة التوتر مما يدفع كل حريص على هذا البلد، الى ان يضع يده على قلبه وان يدعو الله سبحانه ان تمر هذه الانتخابات على خير.

ان الله سميع مجيب الدعاء، وانه على كل شيء قدير.

rakan1m@yahoo.com

شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!