توجّه العديد من أهالي مدينة القدس المحتلة للمحاكم الإسرائيلية بعدما بث تليفزيون الاحتلال مسلسلا وثائقيا مفبركا، يظهر أسلحة في بيوت فلسطينيين فيما تبين بعد ذلك أن الشرطة الإسرائيلية هي التي زرعتها مسبقا، ما أثار عاصفة من الانتقادات.
هذه مشاهد لفيلم توثيقي أنتجه التليفزيون الإسرائيلي حول بطولات شرطة الاحتلال في القدس، إذوجدوا "رشاش” في قرية العيسوية شرق القدس وكأنه إنجاز هائل، والحقيقة أن المشهد برمته مفبرك والسلاح هو سلاح الشرطة نفسها، ما اضطرالتليفزيون الإسرائيلي إلى تقديم اعتذار.
ويعدالشاب المقدسيأحمد علياننموذجًا،إذ حققت الشرطة الإسرائيلية معه وأطلقت سراحه بعدما لم يجدوا شيئا يدينه ولو لم يتم كشف هذه الفضيحة لقبع المواطن المقدسي في السجن لسنين.
والهدف من هذه المشاهد الملفقة إظهار ذكاء وحنكة الشرطة والنتيجة جاءت عكسية، إذ اتضح أن الشرطة تكذب وتلفق والإعلام الاسرائيلي يسوّق.
العديد من المقدسيين توجهوا للمحاكم الإسرائيلية لطلب التعويضات عن الضرر النفسي، فضلا عن تهم تهدد أمنهم الشخصي فقط لإنتاج أفلام وثائقية كاذبة.
وقال الخبير القانوني، خلدون نجم، خلال مقابلة تليفزيوينة مع مراسلنا من القدس المحتلة، أحمد البديري، إنه من العجيب أن تخلق الشرطة الإسرائلية أحداثا كاذبة وادعاءات وهي المخولة بتنفيذ القانون، مؤكدا أن هذا الفضيحة تعد جريمة يعاقب عليها القانون.
مسلسل ميحوز يروشاليم أو "لواء القدس” هو وثائقي وليس دراميا أي يقصد الحقيقة إلاأن الأخطاء المقصودة تتجاوز كما يقول المختصون في شؤون القدس الخطأ كونها جريمة تلفيق وادعاءات كاذبة وحبس مواطنين أبرياء لعدة أيام دون وجه حق وقائمة طويلة من انتهاك القوانين ممن يدعون أنهم ينفذون القانون.ِ