أخبار البلد – أحمد الضامن
معركة "كرسي" نائب أمين عمان انتهت اليوم بفوز الدكتور مخلد المناصير بمنصب نائب أمين عمان بحصوله على ٢٠ صوتا مقابل ١٦ لمنافسه المحامي حازم النعيمات .. فأحلام النعيمات في الاحتفاظ بالكرسي ومتابعة مسيرته قد انتهت في هذا اليوم وبهذا التاريخ 24/8/2019 والذي لن ينساه... فبعد ما قام به من إحداث تغييرات في سياسته وتبديلها ، ناهيك عن سلسلة اللقاءات والحوارات التي امتدت لساعات للوصول إلى تفاهمات لكسب الدعم والتأييد والظفر بالمنصب مرة أخرى إلا أن جميعها باءت بالفشل.. حتى بعد القيام باقناع العديد من التنازل والانسحاب ، إلا أن المناصير استمر في منافسة النعيمات لآخر رمق واستطاع أن يسحب البساط من تحت أقدامه والفوز بالمنصب الذي كان ولطالما حلما كبيرا لدى نائب أمين عمان السابق حازم النعيمات.
النعيمات عمل ليلا ونهارا ووضع قوته وجهده ليبقى في منصبه ،وحاول بكل ما أوتي من نفوذ وسلطة وقوة أن لا يخسر هذا المنصب في الانتخابات ، إلا أن جميعها ذهبت كالسراب ولم يكن لها فائدة على ما يبدو.. فنتائج الانتخابات جاءت كالصعقة الكهربائية المفاجئة ، بعد أن بات الكرسي قريبا له واقترابه منه مرة أخرى ، إلا أن الأمور انعكست وتبدلت الأدوار ولا نعلم كيف سارت التخطيطات ومن الذي استطاع أن يقلب الطاولة لصالح المناصير في اللحظات الأخيرة.
الأجواء كانت شديدة المنافسة نظرا لتقارب المعطيات بين المرشحين والمصالح لدى الجميع كانت منقسمة ، ولكن السقوط المفاجئ للنعيمات خاصة بعد تأكيد العديد من أنها أصبحت في قريبة له، أشعل فتيل الأسئلة والاستفسارات حول الأسباب التي أسقطت النعيمات في المعركة التي خاضها بكل قوته ونفوذه أمام المناصير الذي بقي صامدا إلى أن توج بمنصب نائب أمين عمان...
الجميع يذكر بأن أمين عمان يوسف الشواربة بين في الانتخابات بأنه حيادي مع كافة الأطراف .. إلا أن العدديد أشار بأن ذلك ما هو إلا الظاهر فقط .. وما يحدث في الأروقة عكس ذلك وباتجاه معاكس وهذا ما أكده المقربون .. فالشواربة حاول عدم دعم النعيمات بعد أن دخلوا بالعديد من الصراعات والمناوشات على عدة قضايا وملفات داخل أمانة عمان.
الصورة الآن اتضحت والمناصير نائب أمين عمان الجديد ، ولكن ما هي الأسباب التي دفعت لاسقاط النعيمات والوقوف في وجهه وعدم العودة إلى منصبه مرة أخرى..