محمد الزيود=قال وزير الإعلام ورئيس الديوان الملكي السابق عدنان أبو عودة أن الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري ضرورة للحفاظ على الأمن الوطني الأردني.
ولفت أبو عودة خلال جلسة حوارية عقدها مركز الرأي للدراسات الأحد إلى أن أي نجاح أو فشل لقيام الدولة الفلسطينية المزمع الاعتراف بها بما يعرف بـ" استحقاق أيلول الفلسطيني " سينعكس بشكل مباشر على الأردن.
وشدد أبو عودة على أهمية أن يكون الأردن قريب ومتابع عن كثب لما ستؤول إليه مفاوضات الحل النهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين في حال استئنافها، لكي يكون قادراً على اتخاذ الإجراءات المناسبة حينها ولا يقتصر دوره على تنفيذ ما ينتج عن المفاوضات.
وألمح أبو عودة إلى أن معلومات تسربت عن تشكيل عباس لجنة مكونه من 50 عضواً من مختلف التخصصات القانونية والسياسية للخروج بمشروع يقدم للأمم المتحدة يحرج فيه الولايات الاميركية المتحدة.
ويعزو ابو عودة توجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة بسبب فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، والفهم الخاطئ للواقع الدولي في عام 1993 الذي وقعت فيه منظمة التحرير الفلسطينية حينما ذهبت لمفاوضات اوسلو.
أبو عودة اعتبر أن الفلسطينيين وضعوا أوراقهم بالقبضة الأمريكية مبتعدين عن القانون الدولي معتقدين أن اواشنطن ستساعدهم في قيام الدولة الفلسطينية غير مدركين عواقب هذه الخطوة فيما بعد.
أبو عودة أشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعرض لضغوط أمريكية في ظل تموجات سياسية على صعيد العالم قبل (9) أيام من موعد "استحقاق أيلول الفلسطيني"، بحيث ربطت الإدارة الأمريكية تقديم المساعدات للسلطة بتراجع أبو مازن عن قراره بالتوجه للجمعية العمومية.
ودعا أبو عودة الدول العربية لمساندة السلطة في تعويضها عن النقص المالي الذي سيصاحب ذهاب الفلسطينيين للأمم المتحدة نتيجة الموقف الإدارة الأمريكية الرافض لهذه الخطوة.
يشار إلى أنه مع اقتراب موعد أيلول اعترفت نحو 125 دولة بالدولة الفلسطينية.