حكومة بلا شعبية !!

حكومة بلا شعبية !!
أخبار البلد -  

 

 
على عكس مايظنه كثيرون، فان الشعبية مهمة لاي حكومة، وكل قياسات الرأي العام في الغرب تقرأ الحكومات من باب شعبيتها.

شعبية أي حكومة، تعني مدى رضى الناس عنها، الحكومة الموجودة منذ شهور، لاتحظى بأي شعبية، على الرغم مما تراه انجازات لها، من تعديلات دستورية وقوانين اصلاح سياسي، ومشروع للهيكلة، ومحاربة للفساد، ونقابة للمعلمين، وغير ذلك، وهي انجازات اغلبها للقصر الملكي وليس لارادة الحكومة ذاتها.

جردة الحساب الشعبية لها معايير اخرى، غير الورق الذي يتم تسطيره في رئاسة الوزراء، باعتباره انجازات للحكومة، ولعل أكبر دليل على ذلك ان شعارات ترحيل الحكومة، مازالت تتردد في كل حراكات البلد، وفي عيون الصامتين غير المشاركين.

السبب في ذلك ان تقييم الشعب للحكومات يخضع لمعايير اخرى، وفي قصة حكومة البخيت، فان ظلال ملفات مثل الكازينو وقضية خالد شاهين،وتدهور الاسعار، وارتفاع البطالة، والعجز والمديونية، وتردي الخدمات،وغير ذلك من قضايا يترك اثراً حادا على الحكومة.

في قضية مثل الكازينو،يتم التبريد على قلب الحكومة بأن النواب منحوا البراءة للرئيس، وشعبيا فان النظرة مختلفة لانهم لايثقون بالنواب، ولا بحكمهم،ويتندرون على الترخيص للكازينو من حيث المبدأ.

في قصة اخرى مثل سفر خالد شاهين،ثم عودته،لم تتعلق الذاكرة الوطنية بانجاز العودة، بل بقيت قصة الخروج هي المسيطرة، وهكذا تقرأ الحكومة المشهد من اليسار الى اليمين،فيما الشعب يقرأ المشهد من اليمين الى اليسار.

الحكومة بلا شعبية، وفي أصعب حالاتها، واستعادة الثقة بين الحكومات والشعب، باتت هي المشكلة، لانك لم تعد تجد حكومة واحدة قابلة للرضى، فالحكومات كسّرت بعضها البعض، وبات التشوه في الجين السياسي،وهكذا سيكون حال الحكومة اللاحقة.

كل هذا يأخذنا إلى مسربين،الأول ضرورة تقييم اداء الحكومة،وكيف ينظر الناس اليها، بعيدا عن اجندات النخب،والثاني وضع معايير لتشكيل الحكومات اللاحقة، والبدء منذ اليوم بالبحث عن الرئيس الجديد،ومنحه الوقت لاسابيع ليستعد لدرسه جيدا،هو وأبرز رموز فريقه.

نريد حكومة ليس لشخوص من فيها، اي شبهة أو ظلال أو ملفات أو أقوال أو مطامع أو نزوات، نريد آلية جديدة لتشكيل الحكومات،تعتمد على البرنامج الواضح والمحدد،دون مطعن في قدرات أحد،أو تاريخ احد،نريد حكومة تبحث عن الشعبية،لانها دليل على انها تفهم نبض الشارع.

كيف سيكون لحكوماتنا شعبية وهي تترك كل شيء،وتجلس لتتفرج على حال الناس،من نهب الجامعات الحكومية والخاصة لمال الناس باسم التعليم، مروراً بترك السوق للحيتان،وصولا الى عدم صيانة حقوق الأردني السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

هذه حكومات تصريف اعمال. حكومات موظفين كبار.وليس خبراء ولا وزراء سياسيين.حكومات تأتي وتعرف انها بعد شهور راحلة فلماذا تتعب وتشقى إذاً، وهي تعرف ان كل شهرين هناك تعديل وتغيير؟!.

هذا هو الواقع،وحتى لايبدو الكلام مناقضاً لبعضه،فأن التغيير في الأردن ينبغي ان يأتي تحت ظلال عنوان وبرنامج وخطة عمل،لان التغيير لمجرد التغيير سيقودنا الى ذات الدوامة.

حكومة بلا شعبية،تعني انها في وادٍ والشعب في وادٍ آخر،وآن الاوان ان تأتينا حكومة عنوانها الشعبية،وتسييل العنوان يكون بممارسة السلطة بما يفضي الى تحقيق مصالح الناس،لا اهمالها،واعتبارها مجرد نقيق شعبي مزعج ومتطلب.

نريد حكومة تخدم الشعب،وليس فوق الشعب!.

mtair@addustour.com.jo

شريط الأخبار نقابة الصحفيين الأردنيين تنعى فقيد الأسرة الصحفية والإعلامية (جهاد أبو بيدر) الحكومة تعفي اتحاد كرة القدم من ضريبة المبيعات على حزمة من إيراداته "دائرة الافتاء" تحسم الجدل بما يتم تداوله عن جواز الجمع في الصلاة بعذر الحر "جهاد أبو بيدر" يودع الحياة بعد ان نزف دماغه فوداعاً لقلم مات مرفوع الرأس تعيين الدكتور جادالله الخلايلة مديراً عاماً للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الزميل المهندس عبد المجيد شرادقة يحصل على الشهادة المهنية CRISC لماذا غيرت الحكومة مواصفات منصب مدير بنك المدن والقرى..!! "الجنرال حر" يحرج شركة الكهرباء ويسقطها في امتحان آب اللهاب لجنة اعلامية في أحدى الوزارات لتلميع صورة معاليه والثمن عشرات الاف من الدنانير عمان الأهلية..راية حوارنية ترفرف على طريق السلط مع كل فجر تقول قف أنت امام مشروع وليس مجرد جامعة رسالة ماجستير تبحث كفاءة الطاقة في تصميم شبكات MIMO من منظور التجميع بجامعة البلقاء التطبيقية الجمارك الأردنية تضبط أكثر من نصف مليون حبة كبتاجون مخدر في مركز جمرك الكرامة "دار الدواء" تكسر كل التوقعات .. مبيعات تتجاوز (52) مليون دولار للنصف الأول من عام 2025 وأرباح تشغيلية تجاوزت الـ(5) مليون دولار شكوى من مواطن أحرق نفسه أمام أحد المراكز الأمنية ويطالب بلقاء مدير الأمن العام .. تفاصيل ظاهرة خطيرة في عمان ....كاميرات تصوير في بيوت العزاء واقعة غريبة ألسنة لهب تخرج من حنفيات المياه.. فيديو الكهرباء الأردنية: أجهزة التكييف وراء ارتفاع الأحمال على الشبكة الكهربائية إجتماعات عمان الثلاثية: مناقشات "بعد أمني" مكتومة لملف “درعا- السويداء” الأمن العام يفتح باب التجنيد للذكور غوتيريش يحذر إسرائيل من إدراج قواتها في قائمة مرتكبي انتهاكات جنسية ضد الفلسطينيين