أخبار البلد - برر اقتصادیون حالة التشاؤم التي یعیشھا معظم الأردنیین تجاه الأوضاع الاقتصادیة – التي
أعلنت عنھا مؤسسة إبسوس في تقریرھا أول من أمس – باستمرار وجود أسباب تراجع المؤشرات وأوضح ھؤلاء أن العوامل التي أدت إلى تراجع النمو الاقتصادي وغیره من المؤشرات الاقتصادیة
ما تزال مستمرة ولم یكن ھناك ”اختراقات" في الأوضاع الاقتصادیة تؤدي إلى نقلة نوعیة فیھ، كما
ّ أن العوامل السیاسیة الاقلیمیة استمرت بانعكاساتھا السلبیة على الاقتصاد.
وركز ھؤلاء على أن البطالة ھي أھم ھذه المشكلات التي تنعكس سلبا على الأردنیین وتشكل
ھاجسا اساسیا للمواطن والدولة.
وكشف مؤشر إبسوس لثقة المستھلك عن أن العام الماضي كان عاما صعبا على الأردنیین وملیئا
بالصعوبات الاقتصادیة وعدم الاستقرار، ما أدى الى انخفاض ثقة السكان في قدرة الحكومة على
تحسین وضع اقتصاد البلاد وتحسین المستوى المعیشي.
ّ ورغم تشاؤم الأردنیین حول استمرار مسار الوضع الراھن لاقتصاد البلاد، إلا أن السلبیة الطاغیة
على عام 2018بدأت حدتھا بالانحسار بزیادة طفیفة في تفاؤل الأردنیین حول وضعھم المالي
الشخصي خلال الربع الأول من 2019.
وأشار تقریر ابسوس الى أنھ بالرغم من التحسن البسیط إلا أن الأردنیین عبروا عن معاناتھم
الیومیة من شدة الأعباء المالیة، وتجلى ذلك في زیادة الإنفاق على الخدمات الأساسایة والطعام
والمشتریات المنزلیة مقارنة بالسنة الماضیة وتقلیص إنفاقھم على الكمالیات.
وعادت البطالة لتشكل القلق الأكبر للأردنیین في غیاب الأمان الوظیفي في ظل اجماع الأغلبیة
ّ على أن الاقتصاد الأردني یسیر في الاتجاه الخاطئ.
ّ ووفقا لأھم النتائج فإن 4.58 % ّ من الأردنیین قیموا الوضع الاقتصادي بضعیف، فیما أن 1.24
% قیموه على أنّھ قوي و5.17 % ّ منھم یرون أن الوضع الاقتصادي لیس قویا ولا ضعیفا.
وأشار حوالي 63 % ّ إلى أن ّ ”الوضع الاقتصادي سلبي" فیما أن حوالي 32 % قیموا الوضع
الاقتصادي بالإیجابي، ویرى حوالي 56 % ّ من الأردنیین أن الاقتصاد یسیر بالاتجاه الخاطئ، فیما
ّ أن 44 % ّ یرون بأن الاقتصاد یسیر بالطریق الصحیح.
ّ كما أن 7.56 % ّ من الأردنیین یرون بأن ّ الوضع المالي الشخصي ضعیف، فیما أن 9.20%
یرونھ بأنّھ قوي، و4.22 % یرون أنّھ لیس قویا ولا ضعیفا.
وأشار 44 % ّ من العینة الى أنھم یتوقعون أن یبقى وضعھم المالي الشخصي كما ھو، فیما أن 25
% یرون أنّھ سیضعف مستقبلا، وحوالي 32 % ّ یرون أن سیصبح أقوى.
وما تزال البطالة تتصدر –وفق مسح إبسوس-الھاجس والھم الأول من قبل الأردنیین إذ أشار أكثر
من نصف العینة الممثلة الى البطالة بالدرجة الاولى، فیما أشار 44 % ّ من العینة الى أن التكلفة
العالیة للمعیشة (التضخم) ھو الھاجس الأھم، وحوالي 38 % ّ أشارة و الى أن الفقر واللامساواة
الاجتماعیة ھي الھاجس الأھم.
ّ
وظھر في المسح أن 70 % ّ من العینة أنھم أقل ثقة بالأمان الوظیفي ، فیما أن حوالي 30 % كانوا
أكثر ثقة بالأمان الوظیفي، وأشار 52 % الى أنھم فقدوا ھم أو أحد أفراد عائلاتھم وظائف خلال
الشھور الستة الماضیة، فیما أن 48 %لم یفقدوا ھم أو أحد أفراد عائلاتھم أو معارفھم لوظائفھم
لنفس الفترة.