يبدو ان فرض الاقامة الجبرية من اكثر واسهل القرارات والحلول التي يتخذها ويتبعها محافظ العاصمة د . سعد شهاب بحق المواطنين دون النظر الى البعد الانساني والاجتماعي والاقتصادي للمواطن وحيث من السهل تقييد حرية المواطن بحجة حماية المجتمع من خطره اصبحت حجة وذريعة جاهزة ومعلبة لتبرير فرض الاقامة الجبرية .
المواطن حسان فريحات يعيش حياة اشبه بالحصار منذ بداية شهر رمضان بعد ان قرر المحافظ ان يفرض عليه الاقامة الجبرية ويجبره على التوقيع خلال فترتين الاولى تبدأ من الساعة العاشرة صباحاً والثانية من الساعه السادسه مساءً مما ادى الى تجويعه وحرمانه من القدرة على العمل لتأمين قوة يومه والانفاق على اسرته واطفاله .
وقال الفريحات في شكوى لـ"اخبار البلد" اليوم الثلاثاء ، ان المحافظ فرض عليه التوقيع على الاقامة الجبرية منذ بداية شهر رمضان دون سبب او ذنب حيث يتكبد يومياً مبلغ (6) دنانير اجرة مواصلات ذهاباَ واياباً من والى المحافظة للتوقيع يومياً .
واضاف الفريحات ان الاقامة حرمته من القدرة على العمل تأمين قوة يومه لعدم قبول اصحاب العمل بتشغيل مواطن يوقع اقامة جبرية خلال فترتين بما تسبب بتضييق الخناق عليه ووضعه في ضائقة مالية لا يحسد عليها .
وذكر الفريحات بانه كان يوقع اقامة جبرية في وقت سابق على خلفية تهمة ينفيها وهي عثور مكافحة المخدرات على ربع حبة (كبتاجون) في منزله اودع على اثرها في السجن حيث شمله العفو العام ولكنه لم يفرج عنه حينها بعدما تفاجأ بوجود قضية "شيك" بقيمة (1200) دينار تقريباً حيث اكمل محكوميته وغادر السجن بعدها ليصتدم بقرار المحافظ بتجديد اقامته الجبرية دون سبب او ذنب !!
ويؤكد الفريحات بان التوقيع على الاقامة الجبرية كسره وحطمته ودفعته للتفكير جدياً بارسال ابنائه الى المحافظ لعدم مقدرته على الانفاق عليهم ، مشيراً الى انه لا يستطيع القيام باي عمل او نشاط او اصطحاب ابنته للمركز الصحي عندما تتعرض لوعكة صحية خوفاً من القاء القبض عليه وارساله الى المحافظة بتهمة تغيير الاتجاه.
والفريحات شاب يعيش مع اسرته في منطقة تلاع العلي وكان يعمل موزع للاكسسوارات والعطور والان هو نصف حر ونصف سجين بسبب الاقامة الجبرية حيث اطلق الفريحات صرخة ومناشدة عبر " اخبار البلد" الى وزير الداخلية سلامه حماد لانقاذه وانصافه برفع الاقامة الجبرية عنه ليتمكن من العودة الى حياته الطبيعية وعمله وليتمكن من الانفاق على اسرته .