اخبار البلد _ علمت "المجد" ان وساطة قطرية بين الاردن وحركة حماس قد قطعت مؤخراً شوطاً واسعاً على طريق المصالحة واعادة التقارب والتفاهم بين الجانبين، بعد قطيعة سياسية استغرقت اكثر من عشرة اعوام فشلت خلالها عدة وساطات لترميم العلاقة الاردنية - الحمساوية·
وقال مصدر موثوق "للمجد" ان امير قطر الشيخ حمد آل ثاني قد بذل مساعيه لدى الملك اثناء زيارة جلالته للعاصمة القطرية اوائل شهر رمضان الماضي، لاستئناف العلاقة بين الاردن وحركة حماس، وان الملك قد وعد خيراً في وقت قريب·
واكد المصدر ان القيادة القطرية باتت متفائلة بحتمية نجاح وساطتها، وقرب انفراج العلاقة السياسية بين الحكومة الاردنية والحكومة الحمساوية، خصوصاً وان ابواب التقارب والتنسيق قد انفتحت مؤخراً بين عمان والدوحة، بعدما تسلم الفريق مشعل الزبن ملف العلاقة الاردنية مع دولة قطر·
وكان احد ابرز اسباب توتر العلاقة الاردنية - القطرية في الاعوام الماضية، يعود الى عملية ابعاد قادة حماس من الاردن الى قطر عام 1999، ورفض الحكومات الاردنية للمحاولات القطرية المتكررة لتسوية ذيول تلك العملية·
كما علمت "المجد" ان هذه الوساطة القطرية الجديدة تتقاطع مع جهود خاصة قامت، ومازالت تقوم بها شخصيات سياسية اردنية وازنة، على طريق الانفتاح الاردني - الحمساوي، ابرزها طاهر المصري، رئيس مجلس الاعيان، وفيصل الفايز، رئيس مجلس النواب اللذان اجريا اتصالات ايجابية بهذا الخصوص مع زعيم حركة حماس، خالد مشعل·
جدير بالذكر ان قنوات التواصل الامني بين الجانبين الاردني والحمساوي لم تنقطع منذ فتحها في عهد مدير المخابرات السابق الفريق محمد الذهبي، ولكنها شهدت تحسناً ملحوظاً خلال الشهور القليلة الماضية·
امير قطر يتوسط لدى الملك عبدالله لاستئناف العلاقة بين الاردن وحماس
أخبار البلد -