أخبار البلد – أحمد الضامن
في الصباح الباكر وفي بعض الأحيان ، نرى ونسمع صوت مروحية الأمن العام في جولتها الصباحية لتفقد حالة الطرق ومراقبة حركة السير بالطائرة لمعرفة الطرق التي تشهد أزمة مرورية وكيفية التخلص من هذه الأزمة والعمل على تنظيم عمل رقباء السير وفق ما يتم مشاهدته من الأجواء والعمل بقدر المستطاع لتنظيم عملية السير.
لكن على ما يبدو أن عملها الآن ورغم كل الجهود المشكورة عليها إدارة السير في المحاولة بكل ما لديها من اصرار للتخفيف من الازدحام المروري ، إلا أن التحويلات ومشاريع أمانة عمان تقف في وجهها دائما لما تقوم به من إغلاقات دائمة للشوارع وتحويلات مرورية وزيادة الضغط وافتعال الأزمات الدائمة جراء هذه الإغلاقات والقيام بأعمال الانشاء والصيانة التي لا نعلم لغاية الآن متى الخلاص منها...
ناهيك عن سلوكيات بعض السائقين والمتضمنة بعدم التزامهم بمسرب الشارع وتجوال وتسابق باصات النقل الصغيرة على التحميل والتقاط الركاب، فجميعها تساعد على تفاقم المشكلة وتقف إلى جانب مشاكل أمانة عمان.
أزمة السير لم تعد مقرونة بفترة زمنية ، صباحا ومساءا وفي أوقات الذروة ، حتى أصبحت هاجس يؤرق المواطنين وسؤال الحال يقول إلى متى ستبقى تتفاقم هذه المشكلة ، ومتى الخلاص من مشاريع وأعمال أمانة عمان، وهل هنالك نية حقيقية في حل مشكلة النقل العام... لذلك من الأفضل لطائرة الأمن العام الراحة والاصطفاف ، لأن مشاريع عمان لا تعد ولا تحصى ونهايتها مجهولة المصير...