اخبار البلد - طارق خضراوي
شهد الاسبوع الحالي على الصعيد الداخلي والخارجي احداث كبيرة ومتسارعة ومهمة حيث بدء مجلس النواب الاردني أمس الثلاثاء بمناقشة اتفاقية توريد الغاز من الكيان الصهوني حيث استقر المجلس الى قرار رفض الاتفاقية والطلب من الحكومة الغاؤها وقررت الولايات المتحدة الامريكية الاعتراف بالجولان المحتل وضمه الى الكيان الصهوني والتي تزامنت مع اعلان الكيان الصهوني بدء الحرب على غزة.
النائب السابق الدكتور احمد الرقيبات يرى في هذه الاحداث انها تحتاج الى وقفة تأملية ومراجعة سياسية وقانونية عميقة لفهم المستجدات على الساحتين المحلية والعالمية لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
وقال الدكتور الرقيبات ان اتفاقية الغاز هي اتفاقية من ضمن الاتفاقيات التي تبعت اتفاقية السلام ووادي عربة فاذا اراد النواب الغاء الاتفاقية وهي جزء من الكل لا بد من الغاء الكل ، وذلك في حال كان مجلس النواب جاد بتغيير الية التعامل مع الكيان الصهيوني يجب ان يعمل على قطع العلاقات بالكامل والغاء جميع الاتفاقيات التي سلفت والتي كانت تعتبر أساس وقواعد اساسية في عملية السلام.
وشدد الرقيبات على ضرورة ان يستند مجلس النواب الى قواعد قانونية والقاعدة القانونية تقول "لا يجوز الغاء الجزء من الكل" ولذلك لا بد من الغاء الكل وهي الاتفاقيات التي اعتمدت عليها اتفاقية الغاز وهي اتفاقية السلام ووادي عربة.
واكد الرقيبات انه اصبح من الضروري ان يجيب العالم العربي باسره الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني من خلال بركان شعبي عربي لايقاف الغطرسة الصهيوامريكية المستفحلة والتي بدأت من نقل سفاراتها الى مدينة القدس المحتلة والتآمر على الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة واقرار امريكا متجاهلة كل القرارات الدولية واتفاقيات السلام التي ابرمت مع الكيان الصهيوني بمنح الكيان المحتل ارض الجولان العربية المحتلة وهو اكبر دليل على الاستهتار بالوجود العربي على هذا الكوكب وهو ما يستوجب التفاف الشعوب العربية خلف القيادة الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لمقاومة النهج التعسفي الامريكي والصهيوني.
ويرى الدكتور الرقيبات ان الوقت قد حان للتوجه الى المعسكر الشرقي الذي تقوده روسيا والصين والدول المتحالفة معهم وتلقين امريكا والكيان الصهيوني اللذان يطمحان الى السيطرة على العالم باساليب تعسفية وانكار حق الاخر على هذا الكوكب وسيكون هذا التصرف درساً للولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني ونواة لحراك عالمي ديموقراطي يثبت للولايات المتحدة الامريكية بان الديموقراطية الحقة تكمن بالاعتراف بحق الاخر وليس باستضعافه وتجاهله وانكار حقه .
ويتوقع السياسي الرقيبات ان ينقلب السحر على الساحر في القريب العاجل ،لان الشعوب في العالم لن تتحمل اكثر من ذلك اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً واذا بدء البركان العربي سيؤدي الى بركان عالمي لا تحمد عقباه.
وختم الرقيبات حديثه قائلاً :"عاش السلام وعاشت الديموقراطية الحقة ويسقط التعسف والارهاب".
