دحض حديث جلالة الملك عبدالله الثاني كافة المخاوف التي كان يشعر فيها الشعب الاردني حول مستقبل الاردن والضغوطات التي تمارس عليه والتي استغلها مشعلوا الفتن ومروجوا الاشاعات لإضعاف موقف الاردن الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس.
حديث جلالته جاء خلال زيارة قام بها إلى الزرقاء ولقائه وجهاء وممثلي أبناء وبنات المحافظة امس الاربعاء وأكد جلالته ان موقف الاردن ثابت وراسخ وقوي تجاه القضية الفلسطينية والقدس وانها بالنسبة له القدس خط أحمر وان الشعب الاردني كله معه.
"اخبار البلد" وقبل يوم واحد فقط من زيارة جلالة الملك لمحافظة الزرقاء اجرت لقاء مع النائب السابق والمحلل السياسي الكبير الدكتور احمد الرقيبات والذي قدم خلال اللقاء قراءة عميقة للمشهد السياسي الاردني وموقفه تجاه القضية الفلسطينية والقدس والوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية وقوة الجبهة الداخلية واهمية اللحمة الوطنية والتي وصفها بانها "خط احمر"وهي نفس المرتكزات الاساسية التي اكد عليها جلالة الملك خلال زيارته لمحافظة الزرقاء وهي تثبت إنحياز الملك في رؤيته وموقفه لشعبه الاردني الوفي والداعم للمواقف الملكية السيامية الصلبة والقوية والراسخة والثابتة.
وجاء حديث الملك وتأكيداته بشأن القضايا المهمة والحساسة والمفصلية متجانساً مع نبض الشارع الاردني وما يتحدث به الشرفاء من ابناء الشعب الاردني الغيورين على الوطن والقيادة الهاشمية والثوابت الاردنية حيث عكست تصريحات الملك تجانس الرؤى بين القيادة والشعب واللذان يقفان في خندق واحد.
الدكتور الرقيبات والذي قدم قراءة موضوعية نابعة من إخلاصه ومحبته للاردن وقيادته الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني والتي جاءت بعد الحادثة التي شهدها مجلس النواب اثر التصريحات التي ادلى بها النائب محمد هديب ورد عليها رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة وبعض النواب بطريقة اعتبرها البعض غير لائقة ، حيث عبر الرقيبات في قراءته عن تطلعات ومواقف ومشاعر جلالة الملك قبل بيوم واحد فقط من لقاء الملك بابناء محافظة الزرقاء.
الملك اعاد بحديثه التذكير والاشارة الى ان احد اهم اسباب قوة الاردن وصلابته تكمن في تجانس الرؤى الملكية مع الشعب والوحدة الوطنية وصلابة الجبهة الداخلية والتلاحم الملكي والشعبي في مواجهة التحديات والتهديدات والضغوطات التي تمارس على الاردن.