اخبار البلد - سلسبيل الصلاحات
لا نعلم كيف تقع مسؤولية كارثة عامة على شخص واحد في مؤسسة كبيرة متعددة الدوائر والمهندسين والاداريين .. ولا نعلم كيف يحمل مجلس مكون من 24 عضو في امانة عمان مسؤولية التقيصر الواقع على العاصمة والذي اكدته السيول الجارفة التي اغرقتها قبل عدة ايام لشخص واحد فقط ..
فما طالب به 24 عضو في مجلس امانة عمان من إقالة مدير المدينة المهندس عمر اللوزي وتحميله مسؤولية غرق عمان الخميس الماضي اثر الحالة الجوية التي تأثرت بها المملكة مؤخرا الشواربة ورمي ثقال الحمل بأكملها من جانب آخر تبرئة العمدة يوسف امر مستهجن ولا يصدقه عقل ولا يرضي اياً كان... فنحن نتكلم عن امانة عمان بكل ما فيها من ادارات وفنيين ومهندسين ومسؤوليات مشتركة الا ان الامانة حولت الملف لمحاسبة فردية ومسؤولية منفردة.. وتعاملت مع الملف وكأنها تبحث عن احد الاشخاص لجعله شماعة تعلق عليه كافة الاخطاء وكأنه الموظف الوحيد في كل امانة عمان وهو وحدة من قصر في عمله ولهذا " غرقت عمان " ..
ليس غريب على العمدة الشواربة التعامل مع الملف بهذا الاسلوب الفردي والتخلي عن مسؤوليات الامانة كمؤسسة بما حدث ..فقد غاب وغاب ولم نسمع له اي حسٍ او خبر وعندما ظهر قال كلمته من خلال اللجنة المشكلة التي رمت ثقال الحمل على شخص واحد وكأنه قال " انا بريء " وما حدث ليس من ضمن مسؤلياتي او مسؤليات الامانة بل حدث بسبب " مدير المدينة عمر اللوزي "..
فعلى مدير المدينة عمر اللوزي ان لا يغرق عمان في المنخفض القادم وان يكون على قدر المسؤولية وان تمت إقالته سننتظر على اي فرد سيتحمل المسؤولية من بعده ..فالعميد الشواربة لن يتحمل مسؤولية اي غرق سيحدث العاصمة ... وغرق العاصمة لن يعنيه وكأنه من غرقت هي بلاد الواق واق