أخبار البلد -   تزداد ّ حمى الانتخابات البرلمانیة ُ المبكرة لدورة الكنیست الصھیوني التي ستحمل الرقم «21 ،«ویبرز في الأثناء «نجم» جدید استطاع سرقة الاضواء في شكل غیر مسبوق.لیس لأنھ جاء من خلفیة عسكریة بعد فترة «تبرید» یفرضھا القانون الصھیوني على كل من وصل رتبة عسكریة رفیعة قبل ولوجھ ُ الم َعترك السیاسي، (اي رئیس الاركان الأسبق بیني غانتس, نجم الساحة الصھیونیة الان), وانما أیضاً لأن ھذا الجنرال الذي تقطر یداه دماً فلسطینیاً ّشكِل تھدیداً جدیاً ُلوف أطفال ونساء وشیوخ قطاع غزة)، بات یُ («بطل»عدوان «الجرف الصامد» الذي حصد أرواح أ َستھ, وأن لزعامة الفاشي ِ الفاسد نتنیاھو, الذي ّ ظن كثیرون (بمن فیھم ُ الم ّ تصھیِنون العرب) ان احداً لیس بمقدوره منافَ تقدّمھ في استطلاعات الرأي ِ یعكس ضمن أمور اخرى, خلّو الساحة السیاسیة والحزبیة الصھیونیة من شخصیة «كاریزمیة», استطاع أن ّ «یبز» دیفید بن غوریون مؤسس الكیان الغاصب, وأن ِ یواصل التربّع على رأس المؤسسة الصھیونیة الحاكمة عشر سنوات متوا ِصلة (2009 – 2019 ،(ناھیك عن فترة رئاستھ الاولى لحكومة العدو في العام 97 والتي اعتزل بعدھا الحیاة السیاسیة إثر ھزیمتھ على ید جنرال آخر, ولغ كثیراً وطویلاً في دماء الفلسطینیین .والعرب ھو ایھود باراك ..ما علینا ْب» سلفھ (وقائده السابق) الجنرال غانتس الذي ما یزال(حتى اللحظة)یسرق المزید من الاضواء, بعد ان نجح في َ «جل الیمیني ُ الم ّ تطرف رئیس الاركان ووزیر الدفاع الاسبق موشیھ یعلون, البا ِھت الذي لا یتوفّرعلى اي كاریزمیة, ولا ّمكِنھ من إزاحة غانتس عن ُ المقدمة والبروز كمنافِس نتنیاھو, الذي َ «طردَه» من وزارة الحرب یحظى بدعم كاف یُ . ُ (الدفاع) وأرسلھ الى البطالة السیاسیة بطریقھ مھینة,ما دفَعَھ لمحاولة الانتقام وھا ھو «یِقبَل» ان یكون «الرقم2 «على قائمة رئیس الاركان الذي َ خلَفَھ في َ موقِعھ,رغم ان الاخیر لم یُبِد ُ مسبقاً اي رغبة بالدخول الى الحلبة السیاسیة,لكنھ استطاع خطف الاضواء ودخول"الحلبة"على نحو ُ م ِ فاجئ ولكن بذكاء .«وحنكة،یُِق ّر َ معارضو نتنیاھو وخصومھ,بانھ"الوحید"القادرعلى إطاحة نتنیاھو وإنھاء"ع ِھده المسافة الزمنیة حتى التاسع من نیسان طویلة نسبیاً,وإن بدت للبعض انھا مجرد"شھرین",لن یكون بمقدور نتنیاھو إحداث اي فرق ِ جوھر ّي في استطلاعات الرأي التي تقول:ان معسكر"الیسار"كما یسمیھ نتنیاھو تحریضاً وزعماً,ھو الذي سیحمل رایة دولة العدو الصھیوني الفاشیة,بعد طول حكم الیمین(الم ِ تواصل),منذ الإنقلاب الذي قاده في العام 1977 الارھابي مناحیم بیغن,ولم تقم قائمة منذ ذلك الحین لما كان یُسمى"الیسار"او حتى یسار الوسط, الذي َ واصل . َ حزب العمل (وریث حزب مباي)قیادة دولة الكیان منذ قیامھا حتى ذلك الیوم من ایار 1977 لیس بیني غانتس"یساریاً"ولن یكن،وانما ھي ِ عدّة ُ شغل نتنیاھو,الذي غدا في مأزق حقیقي.إذ بات مؤكداً ان المستشار القضائي للحكومة أفیحاي مندلبلیت,سیُعلن موقفھ النھائي من ملفات الفساد ُ المتّھم بھا نتنیاھو قبل موعد الانتخابات,ما سیؤثر في حملتھ(وحزبھ اللیكود,الذي تقول استطلاعات الرأي,انھ سیخسر اربعة – خمسة مقاعد,في حال تم توجیھ لائحة اتھام رسمیة لنتنیاھو)فضلاً عن ان معسكر الیمین الفاشي/الدیني والصھیوني ُ المتطرف,بات ھو الآخر ُ م ِ نقسماً ّ حمل بعد انشقاق نفتالي بینیت وایلیت شكید عن حزب المستوطنین ُ الم ّسمى"البیت الیھودي"وتشكیلھما حزباً جدیداً اسم"الیمین الجدید",اضافة الى ان"مجمل» المقاعد التي یمكن ان یحصل علیھا معسكر الیمین,بشقیھ الدیني , الأمر الذي سیدفع الاحزاب ُ الم ِعارضة والصھیوني"ستُراوح» حول"النصف» زائد او ناقص مقعد او اكثر قلیلاً لاستمرار ُ نتنیاھو,للتتعاضد بھدف إخراجھ من الحكم,ودفعھ للجلوس على مقاعد المعارضة او اعتزال الحیاة السیاسیة بـ"صفقة"مع النیابة العامة،تحول دون دخولھ السجن,كما حدث مع رئیس دولة العدو الأسبق عیزر وایزمن,عندما أقدَم .على الاستقالة من موقعھ تجنّباً دخول السجن محمد خروب ُ المزایدات في شأن الملفات الداخلیة ودائماً في الحال ان ما یجري من صخب وجدل وسجالات عالیة النبرة,وخصوصاً شأن السباق المحموم لمواصلة الحرب على الشعب الفلسطیني ومصادرة حقوقھ,والحؤول دونھ وتقریر مصیره واقامة دولتھ المستقلة.انما یعكس ان «المعركة"الراھنة التي یُراقبھا بعض العرب,الذین یتمنّون بل یضرعون ان یكون الفائز فیھا عزیزھم وحصان رھانھم نتنیاھو،لا تعدو كونھا نسخة ُ م ّكررة عن معارك الكنیست في دوراتھا السابقة.حیث كان ّ التطرف ھو عنوانھا الرئیس,وخصوصاً في منح الجمھور الصھیوني الدعم للجنرالات الذین ولغوا في دم الشعب الفلسطیني والحقوا المزید من الخسائر والخراب في وطنھ.وھنا یجدر بالذین یحاولون"التفریق"بین النجم الصاعد"الجدید» في فضاء دولة العدو"غانتس"وبین الفاشي ُ الم ّ تعصب والمتغطرس نتنیاھو,ان یُدقّقوا في ما جاء في برنامج حزب"حوسین لیسرائیل"(المناعة لاسرائیل)وفق ما أعلنھ مجرم الحرب,عندما أطلق حملتھ الانتخابیة فھو ّسم الشعب الفلسطیني في الداخل استنسخ شعار ترمب"امیركا اولاً"وقال:اسرائیل یجب ان تكون قبل كل شيء,ولم یُ باسمھ,بل وصفھم بـ"غیر الیھود"في إصرار على التقسیم الصھیوني لفلسطینِیّي الداخل:بین مسلمین، دروز،مسیحیین،شركس وبدو. ِ واعداً(..)بتعزیز مكانة اسرائیل كدولة قویة یھودیة ودیمقراطیة,وتعزیز الكتل ,وستبقى الاغوار الحد الشرقي لنا، وسنُبقي الاستیطانیة والاستیطان في الجولان. قائلاً:أننا لن ننسحب من الجولان ابداً الأمن في"ارض اسرائیل"كلھا بیدنا.لكننا لن نسمح للفلسطینیین الذین یعیشون"خلف ِ الجدار",تھدید امننا وھویتنا كدولة اسرائیل.قائلاً قبل ان یختم خطابھ المنقول على الھواء مباشرة"القدس ّ الموحدة ستبقى وتزدھر وتظل الى الابد,عاصمة .«الشعب الیھودي وعاصمة اسرائیل فھل ثمة «فرق» ولو بسیط بین مجرم حرب ُ م ّ لطخة یداه بدماء الفلسطینیین والعرب,وبین فاشي فاسد ُ م ِ تغطرس قال بلا َ تلعثم,وسِمعَ ُ ھ الم َ عجبون بھ من بعض العرب قبل غیرھم یقول:ان"القوة ھي الوسیلة الوحیدة للتعامل..مع العرب"؟