الأردنيين وهو محمي بالدستور , وهو ممثل لدولة ومؤتمن على وجدان الناس .
ذات مرة , وفي حكومة علي أبو الراغب , حاول زميل صحفي ونحن خارجون من اللقاء ,
وضع يده على كتف الرئيس كي يهمس في أذنه ..مما دفع المرافق فورا لإزالة يده , كنا
نعرف وقتها أننا في لقاء له صفة رسمية وإذا خرجت صورة للإعلام ويد الزميل على كتف
الرئيس , حتما ستعطي هذه الصورة انطباعا للمواطن بضعف هيبة الحكومة أو
انعدامها ..أبو الراغب كان شخصية صارمة في البروتوكول وفي هيبة الحكومة .
أحترم الإخوة (الحراكيين) , ولهم كل التقدير ..وأنا أفهم معاناة اعتقال بعض زملائهم ,
وربما أفهم ..معنى وجعهم , وحجم تعبهم ...لكني ما أفهمه أيضا أن دستور المملكة
الأردنية أعطى حصانة لموقع الرئيس ...وما أفهمه أيضا أن الحوار لايعني الصراخ أبدا ...أو
رفع (الكلفة) ...
أريد أعرف , من يرتب للرئيس هذه اللقاءات ؟ ...فقط دلوني عليه , فلدي همس كثير في
أذن
عن لقاء الرئيس
أخبار البلد - تابعت لقاء (الحراكيين ) مع الرئيس , المهم في الأمر أن موسى
المعايطة كان بجانب الرئيس ...وتابعت حجم التشاؤم
والسوداوية , في حديث الإخوة الحراكيين – ومعهم كل الحق-
..في أن يكونوا ناقمين على الوضع العام .
لكن الديمقراطية , لاتعني أبدا أن يقول شاب لرئيس الوزراء :
(بدي أحكيلك ياعمر الرزاز دون أي لقب) ....الديمقراطية أيضا لاتعني التباسنا في فهم
موقع رئيس الوزراء وفي علاقتنا بالشخص , فموقع الرئيس هو منصب مرتبط بهيبة
وقوة الدولة , وبالتالي احترام الموقع يتطلب نمطا معينا من الخطاب .
الديمقراطية في مجتمع شرقي مسلم , لاتعني الصراخ والتلويح على الرئيس ..من كان
يجرؤ أن يصرخ في وجه وصفي ؟ ...
محمود الكايد , لم يكتب مقالات كثيرة , ولكننا نحن جيل الشباب الصغار في المهنة كنا
حين نجلس , في مكتبه أو منزله نذوب خجلا ..من هيبة (أبو عزمي) ..فهو مدرسة صحفية
أردنية , وهو من أعطى للرأي زخما وبعدا ..ومع أنه لم يكن رئيسا للوزراء , إلا أنني لم أتذكر
في حياتي أني استطعت إشعال سيجارة في مجلسه دون طلب الإذن منه ...
ثمة (كلفة) في الموقع الرسمي , يجب أن لا ترفع.. والمنصب في النهاية , هو حصيلة جهد