الرابع والنھج الجدید

الرابع والنھج الجدید
أخبار البلد -    حین نكتب في الأردن أسماء أماكن في عاصمتنا عمان فإنھا عادةً ما تشیر إلى مؤسسات رسمیة لھا أدوار سیاسیة وأمنیة، فحین نذكر العبدلي فإن ذلك إشارة لمجلس النواب، وحین نذكر الجندویل فإن ذلك إشارة إلى دائرة المخابرات العامة، وكنا إذ نذكر الرابع فذلك إلى رئاسة الوزراء والحكومة، ولكن الرابع فقد ھذه الخصوصیة بعد شھر أیار من العام الحالي، حیث اجتمع «أردنیون» مطالبین بتغییر .حكومة الدكتور ھاني الملقي ومنذ تلك اللحظة أصبح ھناك التباس غیر محمود في مصطلح الدوار الرابع، حیث فقدت الحكومة سطوتھا على المصطلح وعلى المكان نفسھ، وھو أمر خطیر، فالیوم أصبح الرابع لیست نقطة مرجعیة تشیر للحكومة ولكنھ نقطة التباس تشیر إلى اشتباك الشارع مع الحكومة، وھو أمر كان على عقل الدولة .المركزي أن ینتبھ لدلالاتھ ما حدث في منطقة الدوار الرابع خلال الأیام الماضیة أثار في ذھني العدید من التساؤلات، أبرزھا ھل ھؤلاء الواقفون والذین یھتفون حیناً بسقوف مقبولة وحیناً بسقوف عالیة ھم معارضة حقاً، أي ھل یملكون ما بعد الشعارات التي یصدحون بھا، أم أنھم مجموعة من المحتجین .الرافضین الذین لا یملكون حلولاً شعار النھج الجدید الذي ظھر من الرابع المحتج كان یُقصد بھ أسالیب إدارة الدولة وكیفیة وصول الأردنیین للمناصب السیاسیة، حیث یبدو .أن كثیرین لا یرون الطرق الحالیة مقنعة، ولكن ھل عدم اقتناعھم سببھ النھج أم الأشخاص، أم أنھم یرفعون شعاراً لا یدركون معناه فتغییر نھج الدولة الرسمي یجب أن یكون مصحوباً بتغییر النھج لدى أطراف المعارضة والمحتجین، وھو أمر لم یحدث، فالمعارضة .الأردنیة غیر موجودة على الأرض، وحالة الاحتجاج غیر كافیة لإحداث تغییر في النھج فھؤلاء المحتجون لا یستطیعون الیوم التوافق على اسم رئیس للوزراء، أو حتى على أسماء خمسة وزراء، فما یحدث من حالة عدم الرضى وانتشار حالة المزاج السلبي لدى غالبیة الأردنیین تنتج حالة رفض ولكنھا لا یمكن أن تنتج توافقات إیجابیة، وھذه الحالة المیتة من .الاحتجاج لا یمكن اعتبارھا مفصلاً مھماً أو عاملاً مؤثراً في تغییر النھج في الدولة الیوم تعیش (الدولة) كمفھوم وكائن سیاسي أزمة حقیقیة لیس في الأردن فقط بل على المستوى العالمي، فھا ھم مجموعة من الفرنسیین .یحتجون ضد رئیس انتخبوه بأغلبیة ساحقة، وھا ھم الیوم یحرقون ویدمرون قوس النصر أحد معالم الكبریاء الفرنسي وفي ذات الوقت نرى تریزا ماي رئیسة الوزراء البریطانیة تعاني من أزمة حقیقیة بسبب محاولتھا لتمریر اتفاق الخروج من الاتحاد .الأوروبي، لیستقیل سبعة من وزرائھا في غضون أسبوع، ولا تجد دعماً من البریطانیین الذین صوتوا على الخروج من الاتحاد الأوروبي حالة الغوغاء والخطاب الشعبوي قد تحدث تغییراً صادماً في العدید من الحالات، وانتصارھا لا یعني أنھا استطاعت أن تمضي قدماً، لكن .انتصارھا یعني ببساطة أن عربة الدولة ذاھبة للاصطدام بقوة بالجدار، وھو ما سیھشم العربة والراكبین فیھا ھناك من یستثمر بغضب الأردنیین یلعب باحتراف كي لا یروا أي شيء جمیل في وطنھم، وكلما رفعوا سقوف شعاراتھ وتركوا المدى .لغضبھم كلما زادت حالة الانفصال عن الوطن كفكرة وروح، دون أن یعلموا بأي اتجاه ھم ذاھبون على الدولة الرسمیة أن تعمل بكامل طاقتھا بعیداً عن محاولات البعض ممن یتبؤون المناصب العلیا تصفیة حسابات شخصیة مع آخرین في مناصب علیا، وعلى الدولة أیضا أن تفكر باستعادة الدوار الرابع، فالإخلال بالصورة الذھنیة للرابع من مقر للحكومة إلى نقطة اشتباك لھا .تداعیاتھا التي لن یراھا قصار النظر، ولكنھا مؤثرة تماماً على صورة الدولة ككل الرابع والنھج الجدیدمن الالتباس، ربما یكون ھو الدكتور عمر الرزاز نفسھ مع عدد من فریقھ الوزاري، شریطة أن یدركوا أنھم من موقعھم .كرئیس وزراء ووزراء قد أصبحوا لاعبین سیاسیین ولا یستمروا بتصرفھم كحراكیین
 
شريط الأخبار الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة جنوبي غزة الأردن يدين مصادقة الحكومة الإسرائيلية على إقامة 19 مستوطنة غير شرعية في الضفة نقابة الصحفيين تدعو المؤسسات الإعلامية لإنهاء التسويات المالية المطلوبة قبل نهاية العام الأمن العام: وفاة جديدة لشاب في عمّان جرّاء الاختناق بسبب مدفأة... والتحفظ على على 5 آلاف مدفأة وزارة الاقتصاد الرقمي: براءة الذمة المالية أصبحت إلكترونية في عدة بلديات هل تعود الاجواء الماطرة على الأردن ؟ - تفاصيل شركس: "المركزي الأردني" استطاع ان يزيد احتياطياته لـ أكثر من 24.6 مليار دولار حريق حافلة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية.. اذا عرف السبب بطل العجب ! الشموسة تثير الجدل وتحذير أمني عاجل بعد حوادث مميته زخة شهب "التوأميات" تضيء سماء الوطن العربي الضمان الاجتماعي: الدراسة الاكتوارية تؤكد متانة الوضع المالي واستقراره الأمن العام: ندعو كل من يمتلك مدفأة من المتعارف عليها باسم الشموسة وبكافة أنواعها بإيقاف استخدامها بمشاركة مدراء مستشفيات وخبراء ..جامعة العلوم التطبيقية بالتعاون مع مستشفى ابن الهيثم يقيمان ندوة هامة عن السياحة العلاجية 4 ملاحظات خطيرة تتعلق بديوان المحاسبة امام دولة الرئيس علي السنيد يكتب: كبار الشخصيات العامة يفشلون المبادرات الرسمية مصادر: أميركا حجبت معلومات مخابراتية عن إسرائيل خلال عهد بايدن الملكة: أمنياتنا لكم بعام جديد يحمل السلام وتمتد فيه أغصان الأمل بين الأجيال الأردنية الفرنسية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي العادي وتصادق على بياناتها 1.237 مليار دينار صادرات تجارة عمان خلال 11 شهرا تقرير نقابة ملاحة الأردن الحادي عشر.. نمو واضح ومؤشرات إيجابية عززت مكانة ميناء العقبة