هل فشل الرزاز في كسب الثقة؟

هل فشل الرزاز في كسب الثقة؟
أخبار البلد -  

اخبار البلد-

بعد ستة أشهر له في منصبه كرئيس وزراء؛ حيث تم اختياره شخصيا لتهدئة الشارع الأردني، الذي فقد الأمل بحلول حكومية تنصفه، ليس تجنيا القول أن د. عمر الرزاز لم يفلح في الاستحقاق الرئيسي في ولايته وهو كسب ثقة الشارع.
خلال الأشهر الماضية تحول الرزاز من شبه مطلب شعبي بعد الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بسابقه، على أمل أن يقود التغيير الحقيقي المنتظر منذ سنوات، إلى أحد الاسباب التي قادت بعض الشباب إلى الاحتجاج مرة اخرى.
فعلى الرغم من محاولات الرزاز فتح قنوات لإجراء حوارات مباشرة مع أطياف الشعب المختلفة حول مختلف الأمور، وهو الأمر الذي يميز حكومته عن غيرها ممن تجاهلوا القطاعات المختلفة والشارع عند اتخاذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لإعادة الثقة المفقودة مع الشعب الأردني.
بالرغم من اللقاءات العديدة التي عقدها الرزاز وحكومته مع أطياف مختلفة من المجتمع، إلا أن ذلك لم يكن كفيلا بتغيير السياسة الاقتصادية العامة التي اتبعها والتي تعد استمرارا للسياسات المتبعة من قبله، والتي أهم ما يميزها هو فرض المزيد من الضرائب.
فلقاؤه مع القطاع الصناعي لم يكن كفيلا بمنع الحكومة من رفع الضريبة المفروضة على القطاع إلى 20 % من 14 %، بالإضافة إلى فرض ضريبة أخرى على المتاجرة بالأسهم، الأمر الذي شكل ضربة قاضية للسوق المالي الذي شهد أكبر انخفاض له يوم الخميس الماضي في خمس سنوات.
ليس ذلك فقط، ولكن أحد الأسباب التي دفعت بعض الشباب إلى العودة إلى الشارع للاحتجاج ضد الحكومة هو مشروع قانون الضريبة نفسه الذي صمم الرزاز وحكومته على الموافقة عليه بتغييرات شكليه على مشروع القانون الذي أراد أن يصدره الملقي وعلى أثره قدم استقالته كرئيس وزراء، حتى لا "يغضب" صندوق النقد من الأردن، ولا تفقد الحكومة الـ 100 مليون دينار إيرادات إذا أقرت القانون كما وافق عليه مجلس النواب.
ما يهمنا ايصاله إلى دولة رئيس الوزراء اليوم هو عدم الاستهانة بما يحدث اليوم، ففقدان الناس، وعلى الأخص الشباب الأردني، الأمل في القدرة على تغيير واقعهم ليس بالأمر الهين. وسيدفع فقدان الأمل العديد منهم، مثل قتيبة الذي يضرب به المثل اليوم، إلى الهجرة ونتمنى أن تكون هجرة العقول هي أكثر ما يمكن حدوثه خلال المرحلة المقبلة.
من المهم ألا تكون حكومة الرزاز كأي من سابقيها ممن فشلوا بامتياز بإعادة الثقة المفقودة بينها وبين الشعب الأردني، الذي مل من الوعود والمماطلة في تحسين ظروفه المعيشية ولمس تغيير حقيقي في الواقع الذي لا يختلف اثنان بأنه يصبح أكثر مرارة يوما بعد يوم.

 
شريط الأخبار تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية ولي العهد: إيمان الهادئة الرقيقة .. أسأل الله أن تحمل صغيرتنا كثيراً من صفاتك نمو صادرات الأردن من الألبسة وتوابعها ومحضرات الصيدلة الأردن يحتفل بيوم السياحة العالمي مع تسجيله 7 مواقع على لائحة التراث العالمي - "البوتاس العربية" أُنموذجاً في التخطيط الصناعي ومشاريعها التوسعية ستعزز مكانتها محليا وعالميا هل تسهم الزيارات الميدانية بتطوير التعليم في الأردن؟ الذهب والفضة يتجهان لتحقيق مكاسب أسبوعية استشهاد 92 شخصا خلال 24 ساعة في لبنان جراء الغارات الإسرائيلية أجواء خريفية معتدلة في أغلب المناطق الجمعة وحارة السبت وفيات الأردن اليوم الجمعة 27-9-2024 الحوثيون يقلبون تل أبيب رأسًا على عقب بفعل صواريخهم وعشرات الإصابات أثناء الهروب للملاجئ الصفدي: إسرائيل اغتالت الأونروا الحنيطي يتحدث عن قدرات سلاح الجو الملكي وامكاناته في الردع الاستراتيجي