اخبار البلد : مدير مكتب الجنوب / محمود المجالي - خاص هناك أشخاص يصنعون المنصب ، لتواكب أسماؤهم مسيرة العمل في البناء الوطني، هاجسهم الأول الوطن الأجمل، حريصين على التعامل مع الانسان الأردني عبر مناصبهم كأحد أهم أولويات العمل الرسمي في تعالقه مع ابنائه الأردنيين ، لتجدهم حاضرين في الواجهة الأردنية كمقومات دولة وليس كشخوص بمناصب رفيعة فحسب .
ففي العقد الأخير من الدولة الأردنية، برزت أسماء استطاعت بحنكتها الإنسانية والإدارية أن تظل حاضرة بالقرب من المنظومة الرسمية في مواكبة لتطلعات سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الداعية إلى وجود مسؤولين يحملون روح العمل الوطني البنّاء الذي يصب في قناة الوطن المعقل الأول والأخير للإنسان الأردني، ولا شيء سواه ، بعيدا عن أي مقاصد تكّسبية أو أهداف منافعية .
وفي هذه المعادلة الوطنية الحاملة لهم الإنسان الأردني، برز إسم المدير العام للدفاع المدني الباشا مصطفى البزايعه وهو الرجل الجنوبي الأصيل المولد والنشأة والانتماء، والذي حمل معه في حله وترحاله رائحة الثرى الأردني الشامخ لـمدينة معان حيث ولد ، ليكون الجنوب المعاني لشخص الباشا البزايعه النموذج الحقيقي لمصنع الرجال، وفياً لأردنيته ولمنصبه وقبلا فخورا بناسه وأهله تحت ظل العباءة الهاشمية، التي انطلقت بأمجادها صانعة للتاريخ العربي الذي انطلق مع رصاصة الثورة العربية الأولى لجد الهاشميين والأردنيين
الشريف حسين بن علي من معان العز والشموخ
تدرج الباشا في مناصب عدة، كان خلالها الرجل المسؤول بمعايير إخلاقية أسهمت بوجوده قريبا من الواجهة الرسمية فبعد أن عركته الحياة كأجمل فرسانها في ميادين الشرف والعسكرية كتلميذ مرشح ليتدرج في الرتب حتى وصل إلى رتبة عميد مديرا لشؤون الأفراد لينتقل بعدها ملحقا عسكريا في بكين وما رافق ذلك من حراك ذي صلة بمؤسسات الدولة الأردنية الاجتماعية والاقتصادية تسلم بعدها الباشا جمعية الملكة رانيا لرعاية العسكريين وأسرهم وكان نعم المسؤول عن أبناء الجيش الأردني وأسرهم.
يدعمه في ذلك إلى جانب الإرادة الملكية السامية أنه ابن الاردنيين وبما يتصف به من كرم النفس ورحابة الصدر ، فاتحاً قلبه ومكتبه للجميع ، لإيمانه بأن من يدق أبواب الجمعية فإنه يدق باب أبو الأردنيين جلالة القائد الانسان .
وفي العام الماضي أتت الإرادة الملكية السامية بتعيين اللواء مصطفى البزايعة مديرا عاما للدفاع المدني وكان الباشا يولي جميع اهتمامه للمنصب الذي يكلف به.
في عهد الباشا أصبح جهاز الدفاع المدني من الأجهزه المعترف فيها دوليا وتم تصنيفه دوليا ضمن أفضل الأجهزه على مستوى العالم في مجال البحث والإنقاذ كيف لا وحال المواطن الأردني يشكر الله على نعمة هذا الجهاز وهذه الكوادر المدربه والجاهزه على مدار الساعة.
كيف لا وهذا الجهاز هو
(هدية القائد الإنسان جلالة الملك إلى شعبه الأردني العظيم)
الباشا البزايعة وحسب ما يصفه المقربون منه "هو من طينة الرجال الذين لا يمارسون واجباتهم (من مكاتبهم) وهو الذي عرف البلاد وأهلها من شمالها الى جنوبها و تعرف على الناس وظروفهم و أحوالهم."، ولم يأتهم من برجٍ عاجي، وإنما من رحم الشارع الأردني.
ففي كثير من الحوادث المرورية والفواجع التي عاشها الأردنيين كان البزايعة في المقدمة والواجهة،متفقدا ومطلعا على أوجاع الاردنيين، تحمله شهامته ونخوته ليكون قريبا منهم، متفاعلا معهم، وآخذا بيدهم، فلا زالت مواقفة حاضرة في أذهان الاردنيين ممن دعتهم الحاجه له، مشيدين بسرعة تجاوب مسؤوليه الذين يقودهم بدراية وخبرة هو أهل لها، في حين تراه لصيقا بالهم الاردني لإخوته الأردنيين، حاملا على عاتقه قضاياهم الشخصية والعامة على حدٍ سواء، وهذا ما تؤكده مواقفه في تعاطيه مع الحوادث التي حصلت في السنوات الأخيرة وكان آخرها حادثة عمارة الزرقاء وفاجعة البحر الميت
وفي الجانب الشخصي الجميل، لا زال أهالي منطقته التي سكنها منذ سنين في منطقة الدوار الثامن يستذكرونه بطيب الذكر، وهو لم يغادر ذاكرتهم
بحسب ما يروي الاهالي هناك انه كان يؤدي صلاة الفجر يومياً في المسجد القريب من منزله سيراً على الأقدام، علماً أن المسجد يبعد عن منزله قرابة الخمسمائة متر، وقد عرف بينهم بالتدين والعفة والاخلاق الحسنه و الحميدة ، فمن تواضع لله رفعه وهكذا كان.
ومن أجمل ما رُصد عن الباشا البزايعة ممن عرفوه وتعاملو معه، أنه جسور, امين, يحب الوطن والقائد بذات المقدار، صادقا مع الناس وقبلا مع نفسه , لا يفرق بين احد ، يعطي الحق لصاحبه, وكأنه قاضٍ متمرس بالعدل , ابتسامته ابتسامة المحارب المنتصر, وهو من رجالات الاردن الذين عاهدوا الله وما بدلوا تبديلا، وفياً لأردنيته وحريصا على ان أدواته الاخلاقية من عفة ونظافة يد واستقامة، ليكون أهلاً بحق لأهم وأكبر المؤسسات الإنسانية وأكثرها حساسية .
وفي الجانب الاعلامي، لا يدخر الباشا من جهد على أن يكون بصورة ما زميلا اعلاميا لكل الزملاء العاملين في الجسم الصحفي، مصدرا تعليماته وتوجيهاته على ان يكون للاعلام الاردني الحظوة والاحترام والتثمين من قبل العاملين في إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي.
، مؤكدا على سياسة الباب المفتوح، وأحقية وصول المعلومة لطالبيها، يتعامل مع الجسم الاعلامي الاردني كوحدة واحدة لا يفرق بين زميل وآخر، وقد لقي الرجل مباركة وتثمين لجهوده في ادارة دفة جهاز الدفاع المدني من قطاعات اردنية واسعة، اجمعت على حسن ادارته وقرارته، فكان قريبا يحظى بالمحبة والتقدير لدى وجهاء العشائر وبذات القدر مع ممثلي القطاعات الاهلية
جهاز الدفاع المدني بإدارة الباشا البزايعة هو حلقة ربط متطورة ومشتركه وفاعلة بين مؤسسات الدولة
تجده حاضرا بشخصه قبل منصبه في التعاطي مع كافة الشرائح، لخدمة الاردن واعلاء قدر هذا الجهاز الأردني
(فـ طوبى لمن آمن بالوطن وقيادته وأهله وما بدل تبديلا)
الحديث يطول عن مصطفى باشا البزايعة واكتب شهادة حق رغم عدم معرفته بي بشكل جيد ولكن الواقع يجبرني ان اقول الحق .
حمى الله الاردن قيادة وشعباً والى الامام للمخلصين في هذا البلد