اخبار البلد - خاص
الدكتور بسام التلهوني الذي عاد مجدداً الى عرينه في وزارة العدل والذي كان له وبها وفي عهده لمسات وبصمات ونكهات ميزته عن غيره واحرجت من جاء بعده خصوصاً في ملفات التحديث والتطوير والارشفة وما غيرها من ملفات وفي شهادة الجميع .
وزير العدل بسام التلهوني الذي يؤمن بالقانون وسيادته وعدالته كيف لا وهو ابن القانون كان محامياً وعيناً ووزيراً لوزارة تعنى بالعدل والقانون ،اعلن بانه سيستقبل المهنئين والمباركين وهم في هذا الزمن كثر في ديوان آل التلهوني في مدينة معان مسقط راس معاليه .
تقديم التهاني والتبريكات سمة مباركة لدى الاردنيين الذين يقدمون الواجب لصاحب الواجب ولكن ان تتحول المباركة من المصافحة وتبادل القبل الى رقص بالسيوف وحمل البنادق فقد يخرج الهدف عن مسعاه وعن الغاية المنشودة ولا نعلم كيف سمح الدكتور التلهوني لنفسه ان يرفع البندقية وهو مجلل ومحاط بالسيوف المشرعة المشرئبة والمرفوعة حتى لو كان ذلك ضمن التراث والفلوكلور ونسأل بدورنا ماذا اضافت البندقية المرفوعة بيد وزير العدل شيءً للمباركة ؟.
وماذا اضافت لحكومة الكفاح المسلح حكومة الدكتور عمر الرزاز الذ يؤمن بالقانون والدولة المدنية والتعليمات التي تمنع اطلاق الرصاص حتى حمل السلاح حيث التعليمات والانظمة التي تحذر وبشكل يومي من مغبة استخدام الاسلحة او حملها او رفعها .
ويبدو السؤال الاهم لو كان مواطن عادي اقام حفل بمناسبة ما ورفع السيوف والاسلحة والبنادق وجرى تصويره على وسائل التواصل الاجتماعي فهل ستصمت الاجهزة الامنية عن هذا السلوك وتعتبره عابراً ام انها ستلاحق صاحب الفيديو وتزج به في السجن عن طريق الحاكم الاداري .
محمد عفيفي مطر قال ذات يوم الحق قد يقال مرتين فمرة ييقوله العراف ومرة يقوله السياف ولكن يبدو معالي الوزير بسام التلهوني اراد ان يوصل رسالة بان الحق مسلح والعدل منصور بالسيف او كما قال جبران خليل جبران ان الحق والعدل يحتاج الى رجلين رجل ينطق به ورجل يفهمه واخيراً نأمل ان يكون حفل تهنئة الدكتور بسام التلهوني هو قوة للحق والعدالة حيث البنادق في وجه الفاسدين السيوف لمن يعتدي على القانون او على المال العام فحينها نصفق عالياً لمعالي الوزير الذي اراد ان يوصل رسالة للخارجين عن القانون بان بنادق الحق وسيوفه هي التي ستدافع عن الدولة والعدالة والحقيقة في زمن اصبح الحق سيفاً قاطع ضمن معادلة الحق يعلو ولا يعلى عليه.