جذور الهزيمة والفساد في عالمنا العربي (2-2)

جذور الهزيمة والفساد في عالمنا العربي (22)
أخبار البلد -   اخبار البلد 
 
مرّت الدولة «الاشتراكية الثورية العربية بعدة اطوار وتوزعت على عدة أنماط، رغم انها قامت على ثلاث كلمات هي «وحدة حرية اشتراكية» كما في النموذج البعثي السوري والعراقي. وعلى «حرية اشتراكية وحدة» كما في النموذج الناصري. واعتماد الماركسية اللينينية كما في صيغة اليمن الديمقراطي الجنوبي. واعتماد سلطة الشعب المرسّمة في الكتاب الأخضر كما في الجماهيرية الاشتراكية الليبية العظمى. وعلى الديمقراطية الشعبية كما في الجمهورية الجزائرية. ويلاحظ خلو اسماء العديد من الجمهوريات الاشتراكية من كلمة «العربية» كالعراق وليبيا والجزائر واليمن الديمقراطي والسودان.
قامت تلك الدول على «الشرعية الثورية» بدل الشرعية الدستورية والشرعية القانونية وشرعية صناديق الاقتراع. فتم تعطيل وسائل الرقابة الشعبية وتطويعها: النواب والكتاب والصحافة والإعلام والنخب التي اصبحت ابواق تطبيل وتجهيل وتضليل، لصالح النخبة الحاكمة التي كرّست سلطتها في الحزب الأوحد الذي تحول الى قبضة الزعيم الأوحد وهي صيغة دكتاتورية بالمطلق. وحلت دكتاتورية العسكر محل الدولة المدنية الديمقراطية.
وكانت اخطر جملة وشعار وممارسة، مرّ على الامة في كل عصورها هو تطبيق شعار: «لا صوت يعلو فوق صوت المعركة» الذي قمع التعددية والرأي الآخر واعتبر النقد تثبيطا للروح المعنوية للامة وتآمرا على نظام الحكم وعمالة للصهيونية والامبريالية. وقد مورست كل المحرمات تحت هذا الشعار الوحشي ابتداء من المعتقلات الى حبال المشانق. فارتكبت الانتهاكات والفظائع والجرائم والفساد وتكميم افواه وعزل اصحاب الرأي والعلماء والكتاب والصحافيين والاحزاب والطلاب والقضاة (مذبحة القضاء شباط 1954) وأساتذة الجامعات. وأصبح صلاح نصر في مصر وعبدالله السراج في سوريا وفاضل المهداوي في العراق اسماء تقشعر لها ابدان احرار الامة وطليعتها.
وعلا اسما محمد حسنين هيكل واحمد سعيد في سماء الاعلام العربي واصبحا يتلاعبان ويحركان الجماهير المتطلعة لتحرير فلسطين والتخلص من الفقر والامية، ضد أنظمتها عبر إذاعة صوت العرب فهوجمت بلا ضمير ولا صدق كل الدول العربية الملكية والجمهورية التي لم تصطف في الطابور الناصري.
كان عبد الناصر ايقونة الامل العربي خاصة انه كان صادقا مخلصا ولم يكن فاسدا. وكان طبيعيا ان تتكالب عليه قوى الاستعمار والصهيونية وان تورطه وتوجه اليه ضربة قاصمة بدأت في فصل سوريا عن الوحدة مع مصر وتوريط الجيش المصري في حرب اليمن التي انهكته وهزيمته المدمرة في عدوان حزيران 1967 الذي سمّاه الكاتب المصري لطفي الخولي «عام الانكسار في العالم الثالث» في كتابه الصادر عام 1975.
ويمكن اليوم استعراض ما انتهت اليه أنظمة الحكم «الجمهورية الثورية العربية الاشتراكية العظمى» التي انهارت وأورثتنا الفساد والاستبداد والفلول والطغاة والموت والدمار. وقد لخّص الكاتب التقدمي احمد بهاء الدين مقاله الأشهر «السداح مداح» خلاصة عشوائية سياسة الانفتاح الاقتصادي المتبعة في عهد السادات، التي خلقت القطط السمان التي انتقلت عدواها المدمرة الى كل الأقطار العربية وما كان لها ان تستفحل لولا القبض الكلي على النخبة العربية التي تقود الاعلام والمجالس النيابية والإدارة العليا
شريط الأخبار الأرصاد تنشر تفاصيل الحالة الجوية من السبت إلى الثلاثاء وفيات الأردن اليوم السبت 13/12/2025 مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة