المعشر: نتائج دراسة مفصلة عن العبء الضريبي الفعلي خلال أسبوعين

المعشر: نتائج دراسة مفصلة عن العبء الضريبي الفعلي خلال أسبوعين
أخبار البلد -  
اخبارالبلد-

عمان - اكد نائب رئيس الوزراء وزير الدولة الدكتور رجائي المعشر، إن الحكومة مستمرة بالاستماع لمختلف وجهات النظر حول مشروع قانون ضريبة الدخل، معتبرا ان ضريبة الدخل محور رئيس ومدخل لاعادة هيكلة العبء الضريبي كاملا.
وقال المعشر خلال لقاء جمعه امس بحضور وزير المالية الدكتور عزالدين كناكرية مع عدد من مسؤولي مراكز الدراسات والابحاث، ان العامة اصبحت لديهم قناعة ان الضريبة غير مهيكلة وان غياب تلك الهيكلة خلقت تشوهات ضريبية أضرت بالطبقة المتوسطة والفقيرة عموما.

وبين المعشر ان الحكومة انطلقت بقناعتها من حواراتها التي بدأت تنفيذها عملا بتوجيهات جلالة الملك من ضرورة هيكلة موضوع الضرائب كخطوة اولى بالاصلاح الضريبي، مبينا ان ايجاد قانون ضريبة يحقق العدالة ويحد من التجنب والتهرب الضريبي ويخلق ادارة ضريبية كفؤة، هو الاساس في التعامل مع الخطوات الاصلاحية المتعلقة بالضرائب الاخرى وعلى رأسها ضريبة المبيعات.
واكد ان الحكومة مقتنعة بالنظرة الشمولية لاثر العبء الضريبي الحالي او الذي سيقترح بالقانون الجديد على المواطن وكافة القطاعات، لافتا الى ان بناء قاعدة ضريبية جيدة عادلة هي التي تحقق النمو وليس التوسع بفرض او زيادة الضرائب؛ اذ ان دراسة موضوع الضريبة بمعزل عن الواقع الاقتصادي لا يمكن ان يفضي الى نتيجة عادلة ومرضية لاطراف المعادلة خاصة ان المواطن هو المتضرر الرئيسي فيها.
وقال المعشر انه خلال اسبوعين على ابعد تقدير سيكون هناك نتائج دراسة مفصلة عن العبء الضريبي الفعلي، وهي دراسة شاملة وواقعية لنسب العبء الضريبي للمواطنين ومختلف القطاعات الفاعلة بالاقتصاد، منوها الى ان اغلب الدراسات التي قدمتها مراكز الدراسات والابحاث بهذا الخصوص اختلفت بنسب العبء بين 15 - 38 %.
وشدد المعشر على مراكز الابحاث بضرورة اجراء دراسات تفصيلية شاملة مبنية على اسس علمية لدراسة الواقع الفعلي حول واقع الضرائب واثرها وغيرها من موضوعات اسهم بمساعدة الحكومة والجهات المعنية في اتخاذ القرار بهذا الشأن، مشيرا الى ان الحكومة تتعامل مع مراكز الابحاث والدراسات كبيوت خبرة مؤهلة وكفؤة وهي تتابع مخرجات اعمالها وتضعها موضع الدراسة.
من جانبه، قال وزير المالية الدكتور عزالدين كناكريه انه لا يمكن الاستمرار في زيادة النفقات الحكومية بشكل كبير وغير مبرر ومن ثم البحث عن مصادر لتمويل هذه الزيادة سواء من خلال الاقتراض او بزياد الضرائب.
واكد ان الحكومة في سبيل تحسين الايرادات بدأت خطة اصلاحية تتمثل في التركيز على ضبط النفقات ومكافحة التهرب والتجنب الضريبي بكافة القطاعات، منوها الى ان الحكومة بدأت فعليا باجراءات مكافحة التهرب ومكافحة الفساد وضبط الانفاق بما يتماشى مع تعزيز الايرادات الضريبية التي احدها هو دراسة مشروع قانون ضريبة الدخل.
ونوه كناكريه الى ان الحوار الوطني مستمر حول موضوع ضريبة الدخل بهدف الحصول على تغذية راجعة تفضي نهاية الى قانون يحقق العدالة الضريبية ينعكس على تعزيز النمو الاقتصادي، مبينا ان مراكز الابحاث تختص باجراء الدراسات المتعمقة حول الشأن الاقتصادي والضريبي لذا فانها تمثل بيوت خبرة توفر للحكومة اراء ومقترحات وتغذية تساند الحكومة بالتوصل الى قراراتها الاقتصادية والمتصلة بالشأن الضريبي خاصة.
ودعا كناكريه الحضور والمعنيين الى تزويد الحكومة بمقترحاتهم وملاحظاتهم.
وعرض مسؤولو مراكز الابحاث ابرز ملاحظاتهم حول مسودة مشروع قانون الضريبة والتي تركز بعضها على تحقيق العدالة الضريبية والتصاعدية بفرض الضريبة (افقيا لتشمل الجميع بصورة عادلة، ورأسيا بنسب تتوافق مع مقدار الدخل )، وبضرورة دراسة العبء الضريبي الذي يتحمله المواطن والقطاعات المختلفة قبل الاقرار بنصوص القانون، وضرورة توضيح ما هو المقصود بالعدالة الضريبية.
وشددوا على اهمية الاهتمام بالطبقة الوسطى، وبايجاد آليات تضبط التجنب والتهرب الضريبي بقطاعات معينة كدراسة موضوع الفوترة والزامهم فيه او بايجاد حوافز لمن يلتزم بالنظام، وكذلك العمل على اقناع الناس باهمية التسجيل الضريبي مع ضمان عدم الملاحقة للفترات الماضية.
وركزوا على ضرورة اعادة النظر بالاعفاءات الضريبية لقطاعات عدة لم تحقق المرجو منها رغم الاعفاءات في حين حققت قطاعات معينة نجاحات رغم عدم منحها اعفاءات شبيهة.
وشددوا على اعادة النظر بضريبة الارباح الموزعة ونقل اثبات العبء الضريبي من المكلف الى الادارة الضريبية، وبضرورة المساواة بالاعفاء بين الشركات الفردية وشركات التضامن، وبالغاء الحجز على المفوض، وبشطب عقوبة السجن.
وطالبوا باعادة هيكلة دائرة ضريبة الدخل والمبيعات والاهتمام بتدريب وتأهيل الكوادر والتشديد على اليات عمل المتقاعدين من الدائرة لفترة زمنية بعد تقاعدهم بذات المجال.
وحضر اللقاء مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالجامعة الاردنية الدكتور موسى شتيوي، ومدير الأبحاث والدراسات في منتدى الاستراتيجيات الأردني الدكتور غسان أومت، ورئيس مركز البيرق الاردني للدراسات والمعلومات بلال حسن التل، وامين عام المجلس الاقتصادي والاجتماعي محمد النابلسي.
وحضر جانبا من اللقاء وزير الصناعة والتجارة الدكتور طارق الحموري.
من جهة اخرى استقبل المعشر وفدا من جمعية خبراء ضريبة الدخل والمبيعات، وقال ان الحكومة تدرس اصدار مشروع قانون ضريبة دخل يرضي الجميع ويحقق العدالة بين فئات المجتمع كافة، ويحقق الإيرادات المرجوة للخزينة.
وأضاف خلال استقباله الوفد، ان صدور قانون ضريبة دخل عصري يؤدي الى زيادة الإيرادات الضريبية ودفعها من قبل من يحقق الدخل، وعدم دفعها ممن لا يحقق دخلا، ويؤدي بالتالي الى عدم لجوء الدولة الى فرض مزيد من الضرائب وبالأخص ضريبة المبيعات التي يتحملها الغني والفقير وبنفس النسبة.
وبين المعشر ان الحكومة تقوم بإجراء سلسلة من الحوارات حول قانون ضريبة الدخل مع كل مؤسسات المجتمع المدني الاقتصادية والاجتماعية والمهنية وبيوت الخبرة؛ ما يتيح للحكومة التعرف على جميع الآراء ودراستها للخروج بقانون ضريبة دخل يحقق العدالة.
ودعا خلال اللقاء، جمعية خبراء ضريبة الدخل والمبيعات الى تقديم مقترحاتها حول قانون ضريبي يحقق التوازن بين مصلحة الخزينة والمواطن على حد سواء، مشيرا الى ضرورة محاربة التهرب والتجنب الضريبي.
من جانبه، بين رئيس جمعية خبراء ضريبة الدخل والمبيعات، المحامي هاشم حمزة، ان اللقاءات التي تعقدها الحكومة تدل على رغبتها الأكيدة في التواصل والشراكة الحقيقية مع جميع شرائح المجتمع، خصوصًا ان اللقاء ضم عددا من الوزراء المُختصين في الشأن الاقتصادي والقانوني، وثمن عالياً رغبة الحكومة في تطوير هذه الشراكة وعمل لجان تشريعية في كل وزارة، مُشكلة من اعضاء من الوزراء واعضاء من القطاع الخاص من اهل الخبرة في القوانين والتعليمات والإجراءات التي تتعلق بتلك الوزارة.
من جانب آخر، أكد عضو الجمعية محفوظ مشاعله ضرورة التصاعدية في فرض الضريبة للشخص الطبيعي والشخص الاعتباري على حد سواء وضرورة ايجاد ارادة تغيير لا ادارة تغيير، وتحدث عن نظام الفوترة الذي يُحد من التهرب الضريبي، كما طالب بالاعتدال بالنسب؛ ما يجلب الاستثمارات ويتحرك نتيجة لذلك السوق؛ ما يحد من التهرب ويوسع القاعدة الضريبية.
بدوره، طالب غسان الخطيب بضرورة تفعيل دور المستشار الضريبي ووضع قوانين ناظمة تزيد من الرقابة، وتحد من التهرب الضريبي وفي نهاية اللقاء، قدم رئيس الجمعية درعا تكريمية الى نائب رئيس الوزراء الدكتور رجائي المعشر، تقديراً لدوره في خدمة الاقتصاد الوطني.«بترا».

 
شريط الأخبار الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله شهيدان و76 جريحا حصيلة أولية لضحايا غارات الضاحية الجنوبية لبيروت مصدر في الحزب: حسن نصر الله بخير الهيئة العامة للتأمين البحري في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة 2024-2026 برئاسة عودة أبو دية بورصة عمان في أسبوع .. أرقام ونسب هل ستؤثر الأوضاع في لبنان على الاقتصاد الأردني؟ اللجنة العليا لدافعي الفاتورة العلاجية في اتحاد شركات التأمين تبحث مستجدات لائحة الأجور الطبية وتصدر توصيات حاسمة الجيش الإسرائيلي: قصفنا المقر المركزي لحزب الله فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق السبت نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا.. ولن تملك (نوويا) الحوثيون يعلنون عن أوسع عملية في "معركة طوفان الأقصى"... استهداف 3 مدمرات أمريكية تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية