جاء " رمضان " هذه المرة في عز الحرّ. وقبل سنوات كان يأتي الشهر الفضيل في طقس أقل سخونة. ومع ذلك كنا نئن ونفتعل متاعب لانفسنا وللآخرين. فماذا سيحدث هذا العام؟
كل الاحتمالات واردة:
أزمة المواصلات بدل أن تبدأ الساعة العاشرة صباحا ، سوف تبدأ في التاسعة وربما قبل ذلك.
طوابير الناس التي كانت تظهر في الثانية ظهرا ، سوف تظهر في الواحدة . أي قبل موعد انصراف الموظفين.
الناس الذين كانوا يشتكون من العطش الصباحي سوف يضعون زجاجات الماء " الصحي" الى جانبهم وهم صائمون. مجرد شعور بحُسن الجوار. والعين اللي بتشرب.
العصبية سوف تزيد. وإذا كان كثير من الناس يقولون " أنا صايم وعقلي في مناخيري"، سوف يستبدلونها بعبارة " روحي بقنية الميّ".
زحام المولات التي أظهرت نيتها بالكسب الرمضاني المبكر ، سوف توسع مساحاتها لتبتلع أكبر عدد من الكائنات " المفجوعة ". ولا أدري إن كانت " الشكولاتة " و " الشمبو " بأنواعه سوف يحتل المرتبة الأولى في " الشراء". ترى ماذا يفعل الناس بكل كميات الشيكولاتة التي يشترونها وكذلك ب " أطنان الشامبو " ؟ الى هذه الدرجة الناس ..و...!
بائعو الصبغات التي يزعمون أنها " عصائر رمضانية " سوف يزيدون من عرباتهم وسوف ينتشرون بين البيوت وفي كل حارة وزنقة لإغواء الصائمين. ولو من بعيد لبعيد.
طناجر جارتنا " أُم مروان " سوف تتألق من اول يوم في رمضان. وقد اعدت " جدول العزائم" ووزادتها واحدة بعد أن " ناسبت" جارتهم " أُم محمد " اللي جنب جارتنا " أُم حازم".
" سقاعة" الأولاد سوف تزيد، وسوف تكون مطلوبة وبخاصة ونحن في عز الحر. مطلوب "واحد" بارد.. جدا.
و .. ،
فاصل ثم نواصل " يوميات رمضان ".
talatshanaah@yahoo.com
يوميات رمضان
أخبار البلد -