قمة ترامب وبوتين

قمة ترامب وبوتين
أخبار البلد -  



بعيداً عن التكهنات، فإن القمة التي ستعقد بين الرئيس الأميركي ترامب ونظيره الرئيس الروسي بوتين، والتي جاء الإعلان عنها بعد اجتماع الرئيس بوتين ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، قد تشكل نقطة تحوّل في العلاقات بين البلدين، لا بل في العلاقات الدولية بشكل عام في حال نجاحها.
سوف يجتمع ترامب ببوتين بعد اجتماع لحلف الناتو، الذي يشهد توترا بالعلاقة مع الولايات المتحدة بسبب انتقاداته المتكررة للحلف أو أعضائه ، وبعد زيارة بريطانيا التي تعاني حكومتها من أزمة سياسية في ضوء استقالة وزير الخارجية والوزير المعني بالخروج من أوروبا. والعلاقة الأوروبية والأميركية ليست على ما يرام بسبب الخلافات بين أوروبا على العديد من القضايا والملفات، والتباين المتزايد في السياسات بين أوروبا والولايات المتحدة ، فزمن الضرائب على السلع الأوروبية، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، ونقل السفارة الأميركية للقدس، وغيرها من القضايا ، التي وإن لم تتحول بعد لخلافات تهدد العلاقة بين الطرفين، إلا أنها بالتأكيد تلقي بظلالها على العلاقات الأوروبية الأميركية. إضافةً لذلك، فإن أوروبا قلقة من تصاعد القوة العسكرية الروسية في ظل أجواء متوترة بين الطرفين.
بالمقابل، يأتي بوتين للقمة وهو يشعر بالثقة أكثر من السابق بسبب النجاح الكبير في تنظيم كأس العالم ولنجاحاته العسكرية في سورية، وتصاعد المكانة الدولية لروسيا.
ترامب يحتاج روسيا على جبهات عدة ككوريا الشمالية ، ولكن بشكل جوهري في النزاع مع إيران والموقف الأميركي الصارم في مواجهة إيران، والعقوبات الاقتصادية الأميركية عليها، والإصرار الأميركي على تحجيم الدور الإيراني في المنطقة، وبخاصة في سورية ولبنان لما يشكله الوجود الإيراني من خطر على حلفاء أميركا في المنطقة، وبخاصة إسرائيل. وهذا ما يحتاج ترامب أن تساعده روسيا به.
الرئيس الروسي يدرك الحاجة الأميركية جيدا وكذلك الإسرائيلية بهذا الموضوع، ويدرك أيضا أن دوره حاسم بهذه المسألة . روسيا لن تدخل في صراع مع إيران لإخراجها من سورية ، ولكن لديها أوراق سياسية يمكن أن تلعبها.
بالمقابل، فإن بوتين يحتاج ترامب في التخلص من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على بلاده الولايات المتحدة وأوروبا بعد ضم جزيرة القرم لروسيا في تجاوز هذه العقدة ووضعها خلفه.
ليس من المرجح أن تقتصر القمة على هذه الملفات ، ولكنها ستكون الأبرز ، وإذا ما تم التفاهم على هاتين المسألتين، فسيستطيع كل منهما العودة لبلادهما وهما يحققان مكاسب مهمة . إضافةً لذلك ، فإن التحسس بالعلاقات الأميركية الروسية، إذا ما حصل من الممكن أن تكون له انعكاسات إيجابية على المستوى العالمي .
إن اللقاء المرتقب لترامب وبوتين في العاصمة الفنلندية هلسنكي يوم 16 تموز(يوليو) يثير العديد من التساؤلات والتوقعات في مقدمتها :هل سنشهد تفاهما بين الرئيسين في حل الكثير من المعضلات الدولية ، أو سنسمع عن عقد صفقات بينهما حول قضايا بالغة الأهمية ، لكن هذا اللقاء يبقى في حال نجاحه يشكل علامة فارقة في إعادة التوازن للنظام العالمي، الذي شهد تقلبات كبيرة وعدم استقرار منذ انتهاء الحرب الباردة.

 
شريط الأخبار الأمطار الغزيرة تغرق خيام النازحين وتُصيب عدداً منهم في غزة الملك يعقد مباحثات مع رئيس الوزراء الهندي في قصر الحسينية إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا