أبناؤنا في الخارج

أبناؤنا في الخارج
أخبار البلد -    لعلها من المرات النادرة التي يحرص فيها رئيس وزراء على توجيه التحية لأبناء الأردن المغتربين في بيانه الوزاري الأول،فقد وجه الدكتورعمرالرزاز التحية لمن أسماهم أبناء الوطن المغتربين،سفراء الأردنّ الذين يحملون في أفئدتهم حبّ الوطن،ولا يدّخرون سبيلاً من أجل خدمته،أثناء قراءته لبيان طلب الثقة من مجلس النواب أمس الأول. وقد تضمن البيان الكثير من المعاني الجديدة التي تعكس الهمة العالية لرئيس الوزراء وحرصه على خدمة الوطن بنزاهة وكفاءة،ولكني سأتناول في هذه العجالة إشارته الذكية لأبنائنا العاملين في الخارج الذين طالما تعرضوا للظلم والإنكار والتهوين من جهدهم وعطائهم. إننا لانحتاج إلى دراسات وإستطلاعات رأي لتثبت لنا أن المغترب الأردني العامل في الدول الشقيقة والصديقة هو مصدر فخر بلده لأن صورته في أذهان مواطني الدول التي يعمل فيها هي صورة إيجابية في مجملها،ولولا بعض الإعتبارات لربما حرص أرباب العمل في تلك الدول على أن يملأوا جميع الشواغر المتوفرة لديهم بالأردنيين
 
فالموظف الأردني يؤدي واجبه بأمانة ونزاهة وعدالة لأنه يعمل ليس فقط للمؤسسة التي ينتمي إليها،ولكنه يعمل وفق قيمه وقيم بلده التي تربى عليها،وهو يعمل أيضا لنفسه فهو يدرك أن عمله الجيد فقط هو الذي سيمكنه من التدرج والإرتقاء في مواقع المسؤولية.لقد أدت هذه العوامل مجتمعة إلى تشكيل صورة ذهنية إيجابية للموظف الأردني من المؤكد أنها لم تأت من فراغ ولكنها جاءت نتيجة مثابرة وإخلاص أجيال بعد أجيال من المعلمين والأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعات والعمال والتجار والصناعيين والفنيين.ومازال كثيرون في دول الخليج الشقيقة يتغنون بمعلميهم الأردنيين الذين علموهم فأحسنوا تعليمهم في أربعينيات القرن الماضي وربما قبل ذلك. ولابد من توجيه التحية إلى وزارة الخارجية وشؤون المغتربين التي تقوم بجهود كبيرة ومقدرة في مجال متابعة أحوال أبنائنا في الخارج وتقديم العون والمساندة لهم من خلال السفارات الأردنية في عواصم العالم.وأذكر أنني أثناء،تشرفي بالعمل سفيرا لبلادي في المملكة المغربية الشقيقة كنت أجد متعة مابعدها متعة في الإلتقاء والتواصل مع أبناء الجالية الأردنية في المغرب.ورغم أن بعضهم قد عاش بعيدا عن الأردن لعدة عقود،إلا أنهم كانوا جميعا في غاية الحرص على التواصل مع السفارة والعمل معها على كل مامن شأنه إبقاء إسم الأردن عاليا ورايته خفاقة.ومازلت إلى اليوم على تواصل مع عدد منهم رغم أنني عدت من الرباط منذ عشر سنوات تقريبا.وأكاد أجزم أنهم كانوا جميعا قصص نجاح في العمل والريادة والإنجاز في مجالات العمل المختلفة،إضافة إلى تشكيلهم علاقات أخوية وثيقة مع إخوة لهم من أبناء المغرب العزيز.وقد أسهمت تحويلات المغتربين في الخارج في دعم الإقتصاد الأردني عبر العقود الماضية،ولكن مساهمة أبنائنا في الخارج ظلت دون المستوى المطلوب بسبب إخفاق المؤسسات المحلية المعنية بالإستثمار في إستقطابهم عن طريق إجراءت سهلة وشفافة.إن العلاقة بين المغترب ووطنه هي علاقة وجدانية في المقام الأول،ولكنها يمكن أن تكون أيضا علاقة مفيدة للطرفين، فالمغتربون – كما أطلق عليهم رئيس الوزراء – سفراء الأردن في الخارج،فبإستطاعتهم ليس فقط زيادة تحويلاتهم وإستثماراتهم في الوطن،ولكنهم قادرون على إستقطاب زملائهم أبناء الجنسيات الأخرى للإستثمار في الأردن. ومع هذا،ورغم أدبهم الجم ومحبتهم العميقة لبلدهم،الاأن لأبنائنا في الخارج مطالب محددة ينبغي الإستماع لها وتلبيتها،كما أن لكل جالية أردنية في الخارج خصوصية في الظروف التي تواجهها في هذا البلد أو ذاك،ولاشك أن سفاراتنا في الخارج تقوم بجهد كبير ومقدر في إيصال هذه الأفكار والتطلعات ولكنها كانت تضيع أحيانا في زحام
القضايا التي تواجه الحكومات،والمطلوب الآن أن تتم دراسة تقاريرالسفارات حول شؤون أبنائنا في الخارج دراسة ناجزة تؤدي إلى معالجة أية معيقات يعاني منها المغتربون. وإذا كان أبناؤنا في الخارج قد حرموا من حق التصويت في الإنتخابات حتى الآن ولم تزود السفارات الأردنية في الخارج بالصلاحيات والقدرات الفنية لإصدار بطاقة الأحوال الجديدة،فإن الأمل يحدو مئات الالاف من أبنائنا العاملين في الخارج أن تكون إشارة رئيس الوزراء لهم في البيان الوزاري مقدمة لتغيير التعامل الرسمي معهم في شتى المجالات
شريط الأخبار أجواء باردة نسبياً أثناء الليل مع ظهور سحب متفرقة... حالة الطقس ليوم السبت صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التأمين ونفاذه اعتبارًا من الأول من أيار الحالي اصابة 4 أشخاص اثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا أب يجبر ولده الصغير على الركض حتى الموت! بن غفير وبيلد.. وزير مجرم يعين فاسداً مفتشاً عاماً وفق مبدأ خذ وأعط : دولة أم عصابة؟ الملكة رانيا تستنكر العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين وتدعو إلى تطبيق متساوٍ للقانون الدولي الحوثيون يتوعدون إسرائيل في حال هاجمت رفح... ويعلنون مرحلة التصعيد الأردن في المرتبة 132 في التصنيف العالمي لحرية الصحافة 2024 8 آلاف زائر لتلفريك عجلون خلال عطلة نهاية الأسبوع وزيادة ساعاته التشغيلية %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مسيرة في عمان تنديدا باستمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة جيش الاحتلال يحتجز امرأة رهينة للضغط على شقيقها لتسليم نفسه بغزة الدفاع المدني يتعامل مع 1174 حالة إسعافية خلال 24 ساعة المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب غزة بحاجة إلى 40 مليار دولار وإعادة إعمارها قد يمتد 80 عاما الأردن يشهد نموًا سكانيًا ملحوظًا.. 13 مليون نسمة بحلول 2050 وفيات الجمعة 3/5/2024 السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة - تحذيرات مصاهرة ونسب بين آل العجلوني وآل مشعشع.. الروابدة طلب والظهرواي أعطى (صور)