اخبار البلد : حسن صفيره / خاص-
في حالة الاستنفار الرسمية التي شهدتها ولا تزال مدينة الزرقاء اثر انهيار "بناية الغويرية" نهار الأمس الاربعاء، التحم الجسم الرسمي بجميع مكوناته أمنيا وحكوميا، وقد سارع رئيس الوزراء د. عمر الرزاز للحضور الى موقع البناية لتفقد الوضع ، ومتابعة جهود الانقاذ والبحث عن محاصرين تحت انقاض العمارة السكنية المنهارة يرافقه وزير الداخلية سمير المبيضين، ومدير الامن العام اللواء فاضل الحمود ومدير الدفاع المدني اللواء مصطفى البزايعة ومسؤولي محافظة الزرقاء وعلى رأسهم المحافظ د. محمد السميران .
الحضور الرسمي الذي انتقل الى مستشفى الزرقاء الحكومي لتفقد المصابين، بحضور وزير الصحة د. محمود الشياب، أثبت بالوجه القطعي أننا أمام مسؤولين يعون حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وقد تواجدوا في موقع الحادثة بوقت قياسي من وقوعها.
التحرك الحكومي الرفيع والذي قدمته حكومة الرزاز بصورة بديهية والتي عكست التوجه الجاد للآداء الحكومي، أسهم في التخفيف عن ذوي المنكوبين بحادثة الانهيار، وتأكد لعموم المواطنين اننا امام حكومة تؤمن حقيقةً بأن الانسان اغلى ما نملك، وقد ترجم مسؤولي الحكومة هذا الشعار فعلا لا قولا.
محافظ الزرقاء، د. محمد السميران، والذي تواجد في موقع البناية فور تبلغ الجهات الرسمية بها، ظل حاضرا ومتابعا لعمليات الانقاذ التي قادها افراد الدفاع المدني بحرفية عالية، وظل د. السميران قريبا في قلب الحدث ليكون مشرفا ومتابعا لاية مستجدات بعملية الانقاذ، حيث كان اول المتحدثين الرسميين لوقائع الحادثة من قلب الحدث.
اللافت في تفاصيل التعاطي الحكومي الرسمي مع حادثة مبنى الغويرية، بقاء د.السميران في موقع الحادثة حتى كتابة هذا التقرير لمنتصف الليل، حيث اصر على البقاء في الموقع بعد تأكيد افراد الدفاع المدني وفرق الانقاذ بوجود احد الاشخاص تحت الانقاض، حيث رفض المغادرة الا بعد الانتهاء من عمليات الانقاذ .
وكان محافظ الزرقاء الدكتور محمد السميران قد اعلن ان العمارة المنهارة بحي الغويرية مكونة من 3 طوابق ويقطنها 21 فردا ً حيث قام أحد الورثة مؤخرا ً بعمل صيانة للطابق الارضي وإزالة الجدران الداخلية دون اشراف هندسي الامر الذي أدى لإنهيار المبنى الذي تم انشاؤه بداية سبعينيات القرن الماضي.
كما تعهد الرئيس الرزاز خلال تفقده جهود الانقاذ والبحث عن محاصرين تحت بتوفير مسكن لقاطني العمارة المتضررين.