كوشنير يكشف أوراقه!!

كوشنير يكشف أوراقه!!
أخبار البلد -  


قرأت بتمعن مقابلة كوشنير، صهر الرئيس الاميركي، والمكلف بتنفيذ «صفعة العصر».. في جريدة القدس المقدسية امس الاول،24 الجاري، وأكاد أجزم بأن هذه المقابلة لم تقدم شيئا جديدا، يختلف عما تسرب من معلومات، وكلها تصب في مربع تصفية القضية الفلسطينية، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي، أو العيش عبيدا في امبراطورية نتنياهو..
وبوضع النقاط على الحروف..
فكوشنير هذا.. اليهودي المتصهين، لم يأت على ذكر الدولة الفلسطينية مطلقا، وانما جاء حديثه من باب الاشارة الى مطالبة القادة العرب الذين التقاهم باقامة دولة للفلسطينيين، وعاصمتها القدس الشرقية، كضرورة لاستقرار المنطقة، وهو يورد هذه المعلومة ولا يعلق عليها مطلقا، لا بل يصر على عدم اعلان عناصر «صفعة العصر» مشيرا بانها اصبحت قريبة..!!
مقابلة كوشنير هي عبارة عن كلام عام، غامض.. يحمل في ثناياه التهديد للسلطة، وسياسة العصا والجزرة، بان يسارعوا الى العودة الى الاتصال باميركا، قبل ان يفوتهم القطار، وقد اصبحت «الصفعة» جاهزة.! على حد تعبيره.
وبكلام أكثر تحديدا..
فان مقابلة كوشنير تركز على ما يسمى «السلام الاقتصادي» للشعب الفلسطيني، ولشعوب المنطقة، وتستند لطروحات نتنياهو وقبله بيرس، عندما تفتح الحدود، واوتستردات التطبيع مع الكيان الصهيوني. فيما لو رأت هذه «الصفعة» النور.
كوشنير..لم يتطرق مطلقا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، التي تدين الاستيطان، وتدعو الى انسحاب القوات الاسرائيلية المحتلة من الاراضي الفلسطينية وفي مقدمتها القدس الشرقية، والى عودة اللاجئين الفلسطينيين الى مدنهم وقراهم التي طردتهم منها العصابات الصهيونية بالقوة،... بارتكاب المذابح والمجازر عام 1948.واقامة الدولة الفلسطينية على الاراضي الفلسطينية المحتلة وفي حدود الرابع من حزيران..
لم يتطرق الى كل ذلك..وانما تطرق الى غزة من باب القضية الانسانية، وضرورة تقديم المساعدات لابناء القطاع الذين يعانون من اوضاع اقتصادية صعبة جدا، ناسيا ومتناسيا ان أسباب هذه المأساة هو: الحصار الاسرائيلي الظالم، والحكم على مليوني فلسطيني بالموت البطيء، لانهم قالوا «لا» كبيرة للاحتلال.. و»نعم» كبيرة للمقاومة، وهذه الحقيقة اعترف بها الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر عندما زار غزة، وكانت صرخته المدوية
«اهالي القطاع يعيشون اوضاعا لا تقبلها الحيوانات» ..!!
وجاءت بعدها تحذيرات منظمات اممية انسانية «بان القطاع لا يصلح للحياة بعد عام 2020»..
كوشنير ومن لف لفه ممن يحملون ملف «صفعة العصر»، معنيون بتوسيع شقة الخلافات بين الفلسطينيين، وضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية، واخيرا تصفية القضية، والحكم على الشعب الفلسطيني بالنفي الابدي، أو العيش في امبراطورية نتنياهو عبيدا...كاقنان روما..
ومن هنا فجولات كوشنير –جرينبلات المتواصلة وفي هذه الاوقات بالذات تستهدف الضغط على القيادة الفلسطينية، مستغلين فشل المصالحة، وتردي الاوضاع المعيشية في غزة، وتردي الاوضاع العربية-العربية..
ولكن..
فرغم سوداوية المشهد الا اننا متأكدون بان «صفعة العصر»، ستفشل فشلا ذريعا، ما دام الشعب الفلسطيني يرفض هذه «الصفعة» وما دامت القيادة الفلسطينية مصرة ومتمسكة بمواقفها، بعدم التوقيع على صك الاستسلام، وعدم قبول اميركا وسيطا كما كان الحال خلال اكثر من ربع قرن، بعدما انحازت للعدوان الصهيوني، واعترفت بالقدس العربية، عاصمة فلسطين الابدية عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، وقامت بقطع المساعدات المالية عن «الاونروا» تمهيدا لشطب قضية اللاجين، وشطب حق العودة..
لن تستطيع اميركا وكل من يسير في فلكها..من المتواطئين والمتآمرين والمتأسرلين، من فرض «الصفعة» على الشعب الفلسطيني، ما دام هذا الشعب يصر على المقاومة ويرفض الاستسلام، ويرفض الواقع، ويصر على تحرير وطنه فلسطين من البحر الى النهر، واقتلاع الغزوة الصهيونية من جذورها..
وللتذكير..
لقد عمل العدو الصهيوني وحليفته اميركا والغرب المتواطىء، وعبر «100» عام..منذ وعد بلفور والى وعد القرصان ترامب، على تصفية القضية وجر الشعب الفلسطيني الى الاستسلام ورفع الراية البيضاء، وفشلوا جميعا، رغم حروب الابادة التي شنت، ورغم أكثر من «100» مجزرة ومذبحة، ورغم الارهاب والجوع والحصار.. وها هو شعبنا العظيم يواصل يوميا تسجيل ملاحم الصمود والمقاومة التي تذهل العالم كله، وتثبت انه شعب الجبارين.
باختصار...
كوشنير وغرينبلات ومن لف لفهما من الامريكيين المتصهينيين يستطيعون ان يسرحوا ويمرحوا في المنطقة كما يشاءون.. ويستطيعون ان يعقدوا التحالفات وينسجوا المؤامرات القذرة كيفما يشاؤون.. ويستطيعون ان يناموا في احضان العاهرات في مستعمرة «ارائيل» ..
ولكنهم حتما لن يستطيعوا في النهاية ان ينتزعوا اعترافا واحدا من فلسطيني واحد بالموافقة على «صفعة» العصر.
ومن يعش يرَ.
Rasheed_hasan@yahoo.com

 
شريط الأخبار إطلاق الاستراتيجية الوطنية الثانية لنشر الدراية الإعلامية والمعلوماتية انخفاض أسعار الذهب محليا في التسعيرة الثانية الاثنين الزرقاء في المرتبة الأولى... دراسة: 81.3 كيلوغراما معدل هدر الغذاء السنوي للفرد في الأردن الأردن يسير قافلة مساعدات جديدة إلى سوريا فتح باب تقديم طلبات القبول الموحد للطلبة الوافدين للفصل الثاني 2025-2026 لماذا اشترى حسين المجالي الف سهم في شركة الامل؟ إعلان الفائزين بجائزة التميز لقيادة الأعمال الحكومة: اسعار النفط عالميا تنخفض توقيف زوج شوه وجه زوجته أثناء نومها التربية: فصل 92 طالبا من الجامعات بسبب عدم صحة شهاداتهم وزير التربية: 404 شهادات ثانوية تركية ورد رد بعدم صحتها منذ 2023 مذكرة تفاهم بين هيئة الأوراق المالية ومديرية الأمن العام الجيش يدعو مواليد 2007 للدخول إلى منصة خدمة العلم تجنبا للمساءلة القانونية 3.7 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 10 أشهر إحالة "مدير التدريب المهني الغرايبة" إلى التقاعد… قراءة في التوقيت والمسار الامن العام يحذر الاردنيين من الاقتراب من الاودية والمدافئ استعادة 19 إلف دينار قبل طحنها في كابسة نفايات في العبدلي.. تفاصيل القبض على أشخاص يبيعون الكوكايين في مأدبا الأمانة تعلن الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض التربية تعلن فقدان موظفين لوظائفهم لتغيبهم دون عذر.. اسماء