المراجعة.. هل ستشمل ملف المحروقات؟

المراجعة.. هل ستشمل ملف المحروقات؟
أخبار البلد -  




من الخطأ تحميل الحكومة السابقة المسؤولية كاملة عن كل المآخذ المسجلة على البرنامج الاقتصادي الذي أوصل المواطن الى درجة عدم الاحتمال، فمع انها تتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية ، وانها بالغت كثيرا في فرض الضرائب، وبالغت اكثر في تصوراتها المستقبلية المتمثلة بمشروع قانون ضريبة الدخل، الا ان بعض عناصر البرنامج مقرة ومطبقة منذ حكومات سابقة.
فملف المحروقات يعتبر من اكثر عناصر البرنامج الحكومي جرأة على جيب المستهلك، وأكثرها سهولة على تحقيق إيرادات دون اية تبعات او مسؤولية ...وفي الوقت نفسه، أكثرها تاثيرا سلبيا على الوضع المعيشي للناس وعلى النشاط الاقتصادي.
بالطبع، هناك الكثير الذي يقال في هذا الملف، لكن ابرز ما يطرح من تساؤلات يتعلق بمدى الغموض الذي يلف إجراءات التسعير الشهري ، فرغم مرور سنوات عديدة على تطبيق الالية التي تحدثت عنها الحكومة السابقة الا ان أيا من المعنيين من عامة الناس لم يفلح في فهم الغازها.
من المؤشرات على ذلك، ان بعض الصحف والمواقع الإخبارية تنقل ـ دوريا ـ عن مختصين وخبراء تقديراتهم لنسبة الارتفاع او الانخفاض في الأسعارالعالمية وانعكاساتها المنتظرة على التسعيرة التي ستصدرها اللجنة، الا انه لم يحدث مطلقا ان تطابقت تحليلاتهم وتوقعاتهم مع قرار اللجنة رغم ان العملية تتعلق بارقام معلنة ومكشوفة ومتداولة ويمكن احتسابها مسبقا.
الطريف في هذا الملف ان عملية التسعير تتحدث عن أمور لسنا معنيين بها، كان تتحدث عن أسعار نفط» برنت» الذي لا نستورده اطلاقا، ولا يدخل في صناعة المشتقات النفطية عندنا، وتتحدث عن أجور النقل من مناشئ بعيدة بحسب البورصات العالمية مع ان كلفة الشحن بالنسبة لنا لا تتعدى المسافة ما بين ميناءي ينبع السعودي والعقبة الأردنية.
وهناك معادلة تسعير شهرية تميل دوما الى السعر الأعلى، حتى لو استمر ذلك السعر ليوم او لعدة ساعات، وهناك عملية توجيه الرفع او الخفض الى مشتقات بعينها، وما يثار عن مسالة الدعم لاسطوانة الغاز المنزلي ، حيث تعتبر الحكومة ان تثبيت سعر الأسطوانة يعني دعمها، مع ان الطلب النيابي بتثبيت السعر كان نتاج مقترح بتحميل المشتقات الأخرى فارق السعر، وهناك ملف الضريبة على المشتقات النفطية، وعملية الاستيراد وما يثور حولها من» لغط».
اما الادهى من كل ذلك فهو عملية احتساب الزيادة في السعر، ذلك ان ارتفاع معدل السعر بنسبة» 2 بالمائة مثلا» تجري ترجمته رقميا بأكثر من الانخفاض بنفس النسبة ، ويمكن التوقف هنا عند ما حدث في المرة الأخيرة عندما كان الارتفاع الذي اقرته اللجنة وتم التراجع عنه برغبة ملكية، كبيرا جدا مقارنة مع حالات سابقة كانت فيها نسبة انخفاض الأسعار عالميا تشبه او تقترب من نسبة الارتفاع الأخير.
بالطبع هناك الكثير من المعطيات التي تشكلت واسست لحالة من عدم الثقة بين المستهلك ولجنة التسعير التي تمثل الحكومة، وتنفذ سياستها.
الان، ومع الانفراج المنتظر بقدوم حكومة الدكتور الرزاز، اعتقد انه من المهم جدا فتح هذا الملف، وبناء أسس جديدة للتسعير، تكون اكثر وضوحا وشفافية، وتضع حدا للجرأة الزائدة على تسعير هذه السلعة الأساسية التي أسهمت في تأجيج الغضب لدى الشارع.
Ahmad.h.alhusban@gmail.com

 
شريط الأخبار تأهبوا ليوميّ الأربعاء والخميس... منخفض مصحوب بأمطار غزيرة وضباب انسحاب المؤسِّس الأردني محمد عمر محمد شاهين من شركة الفائقة الدولية لتجارة السيارات واستحواذ مجموعة “غبور” المصرية على كامل حصص الشركة الاتحاد الأردني لشركات التأمين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي ينظمان برنامجا تدريبيا حول متطلبات المعيار المحاسبي رقم (17) "الغذاء والدواء": مستحضر NAD + للحقن الوريدي غير مرخص من المؤسسة قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة