في حياتنا اليومية هناك الكثير من المنتجات التي نستخدمها ولا نعرف من ابتكرها وقدمها للعالم من أجل تسهيل حياتهم وجعلها أكثر راحة.
خلف كل منتج مهما كان بسيطاً قصة، ولكن ما يهمنا من العدد الكبير جداً من المنتجات هي تلك التي صنعتها ناسا.
فما هي المنتجات التي تستخدمها والتي تم ابتكارها في مختبرات ناسا؟
رغوة الذاكرة

المواد الموجودة داخل فرشة السرير الخاصة بك، والتي تجعلك تنام براحة تامة تم ابتكارها في مختبرات ناسا عام ١٩٨٧. المادة هذه طورها قسم الأبحاث الخاص بناسا من أجل حماية الطيارين الذين كان يتم اعتمادهم خلال الرحلات التجريبية.
مجسات الصور الرقمية

يعود الفضل إلى ناسا في ابتكار مجسات الصور الرقمية التي تملكها على هاتفك وحتى على بعض الآلات التي تعمل من خلال هذه المجسات. في منتصف التسعينات وفي مختبر الدفع النفاث في باسادينا اكتشف العلماء آلية بناء مجسات تستخدم طاقة أقل ويمكن تصنيعها بوقت أقل من الوسائل التي كانت مستخدمة حينها.
الجي بي أس الأكثر دقة

الجي بي أس لم يكن بهذه الدقة دائماً، بل في البدايات السمة العريضة له كانت قلة الدقة. ولكن ومع بدايات التسعينات وفي مختبر الدفع النفاث بدأ العلماء بالعمل على برمجيات تجعل تحديد المواقع أكثر دقة والتي يمكنها أن تصحح الأخطاء، وذلك لمساعدة الوكالة والطيارين في مهامهم. وهكذا ومن خلال ناسا حصل العالم على نظام دقيق للغاية لتحديد المواقع.
حليب الأطفال المغذي

حسناً، حليب الأطفال لا تقوم أنت شخصياً باستخدامه، ولكنه من المنتجات التي تتواجد في كل منزل في مرحلة ما.
خلال عملهم على تطوير وجبات صحية بشكل أكبر لرواد الفضاء اكتشف الخبراء في ناسا نوعاً من الأحماض الدهنية أوميغا ٣ والذي هو موجود فقط في حليب الأمهات وهو هام وأساسي لنمو الطفل. الحمض الدهني هذا تم إضافته إلى ٩٠٪ من جميع أنواع الحليب المخصصة للأطفال، والتي تباع حول العالم.
تقويم الأسنان الخفي

مقوم الأسنان سواء اعتمده الشخص خلال سنوات المراهقة أو حتى خلال سنوات النضج من الأمور غير المريحة. وغالباً ما تتحول حياة الشخص إلى جحيم، لأن شكله كله يتبدل، ناهيك عن أن التعامل مع ذلك الجسم المعدني على الأسنان منهك ولكونه يتطلب عناية خاصة. ولكن ناسا وبالتعاون مع ٣ أم برودكتس تمكنت من ابتكار السيراميك الشفاف، والذي لاحقاً اعتمد من أجل تقديم مقوم الأسنان الخفي.
زجاج النظارات المقاوم للخدش

الدراسات والاختبارات الأولى التي تمت على زجاج مقاوم للخدش كانت في مختبرات ناسا في بداية الثمانينات. كان هدف ناسا وهمها الوحيد حينها هو الخروج بطريقة تحسن من خلالها خوذة رواد الفضاء كي تضمن رؤية واضحة. ولاحقاً تمكنت ناسا من ابتكار الزجاج المقاوم للخدش، والذي يوفر الحماية ويحسن رؤية الألوان في الوقت عينه.
جل الحماية داخل الأحذية الرياضية

الهدف الأساسي لناسا كان جعل بدلة رواد الفضاء والأدوات التي يستخدمونها أقل وزناً، حينها بدأ العمل على بدلات مع قوالب من المطاط في الجزء السفلي منها. المادة هذه جعلت وزن البدلة أقل بـ١٣ كيلوغراماً، ولكن الفائدة لم تتوقف هنا، بل باتت المادة المقاومة للنار التي استخدمتها ناسا أساسية لكل الأحذية الرياضية. مادة الجل تلك التي يتم وضعها عند الجزء السفلي وتحديداً في منطقة الكعب توفر الحماية من دون إضافة أي وزن.
فأرة الكمبيوتر

فأرة الكمبيوتر، الموجودة في كل منزل ويتم إستخدامها من الجميع تم ابتكارها في مختبرات ممولة من ناسا. في تلك الفترة الكمبيوترات كانت ما يزال يتم اعتبارها على أنها آلات حسابية وكان بوب تايلر يعمل في قسم أنظمة التحكم بالطيران والتي كانت تقوم باختبارات محاكاة الطيران من أجل ناسا. بوب كان يعمل مع دوغ أنغليبارت الذي عرض عليه فكرته تلك.. أي فكرة ابتكار إداة خارجية يمكن من خلال التحكم بسهولة بالكمبيوتر. وحينها تم تمويل المشروع، لأن إدخال البيانات إلى الكمبيوتر الذي كان يتم من خلال بطاقات مثقوبة لم يكن عملياً على الإطلاق. تم عرض الفأرة الأولى عام ١٩٦٨ لتتحول لاحقاً إلى الإداة الأكثر استخداما.
الأدوات التي تعمل بالبطارية

سابقاً كانت الادوات التي تستخدم للحفر أو القص أو لأي من المهام تحتاج إلى الكهرباء.. وعليه من دون مصدر للكهرباء وسلك لم يكن من الممكن أن تعمل تلك الآلات. ولكن ناسا كانت تحتاج إلى النقيض تماماً، فهي كانت تسعى إلى ابتكار آلة حفر خفيفة الوزن بمصدر طاقة داخلي من أجل رحلة أبولو إلى القمر. حينها بدأت بالعمل مع بلاك أند ديكر وتم إبتكار فكرة الآلات التي تعمل ببطاريات داخلية والتي يكون وزنها أخف بأشواط من تلك التي تحتاج إلى سلك.
تحسين الإطارات الشعاعية

الإطارات الشعاعية التي تستخدمها لسيارتك التي تحبها كثيراً تم تطويرها في مختبرات ناسا. وكي نكون أكثر دقة، المادة والفكرة تم تطوريرهما في مختبرات ناسا، والتي استخدمتها للمرة في الأولى في حبال التعليق التي تنساب من الجزء العلوي الدائري من جسم المظلة (الباراشوت). الغاية من هذا الابتكار كان ضمان هبوط المركبة الفضائية فايكينغ لاندر بآمان على سطح المريخ.. وهذا ما حصل بالضبط في العام ١٩٧٦.