هل لـِ«عرب اليوم».. خطوط حمراء؟

هل لـِ«عرب اليوم».. خطوط حمراء؟
أخبار البلد -   عندما ظهر بنيامين نتنياهو في مجلس الوزراء المصغّر بعد عودته من موسكو, وخصوصاً بعدما وُصِف بـ»الضربة» الاسرائيلية الواسعة والشاملة التي شاركت فيها «28« طائرة حربية قصفت خلالها – كما زعم العدو – اكثر من خمسين هدفاً قيل أنها «ايرانية»، قال في غطرسة وتبجّح: ان ايران قد تجاوزت «الخطوط الحمراء»، ما يعني ضمن أمور اخرى، ان تل ابيب قامت بـ»معاقبتِها» على تجاوزها المزعوم هذا، في الوقت ذاته الذي ادّعى وزير الحرب الصهيوني الفاشي ليبرمان: ان اسرائيل دمّرت معظم البنى التحتية «الايرانية» في سوريا. وبصرف النظر عن حقيقة ما تم على جبهة الجولان المحتلّ, التي جهد العدو الصهيوني على ابقائها قيد الغموض والسرّية المطلقة, حيث شاركت فيها وسائل إعلامه التي تخضع منذ قيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين منذ سبعة عقود، للرقابة العسكرية الصارمة، بل وتتواطأ في التعتيم والتضليل، فإن ما سوّقه نتنياهو الذي حاول هو وإعلامه وبعض الإعلام العربي المتماهي مع الرواية الصهيونية الايحاء بأن رئيس وزراء العدو قد حصل على ضوء اخضر روسياً, وان تسريب خبر»تراجُع» موسكو عن إمداد سوريا بصواريخ 300-S، بضغط من نتنياهو في حملة مبرمجة وخبيثة للقول أن علاقات تل ابيب مع موسكو اقوى بكثير من علاقاتها  مع دمشق وطهران وهو مسعى يدخل في باب الأُمنيات اكثر مما يعكس واقعاً ميدانياً او استراتيجياً, على ما تقول وقائع الأزمة السورية ومسار العلاقات بين دمشق وموسكو.. أمّا اللافت هنا هو مصطلح الخطوط الحمراء الاسرائيلية التي تجاوزتها ايران, ما استحقت عليه عقاباً اسرائيلياً وصل احتمالات الإنزلاق الى حرب مفتوحة, يمكن لنتنياهو بدعم اميركي وبعض العربي ان يبدأها، لكن يصعب عليهم جميعاً وقفها او التكهن بالمدى الذي ستصله والساحات التي ستشملها والأطراف التي ستنخرط فيها والأكلاف التي ستنتج عنها, ليس فقط المادية بل وايضاً الاستراتيجية والجيوسياسية. و الدليل ما حدث بعد غزو العراق وشن الحرب في سوريا وعليها, والتي توشِك على الانتهاء (رغم المحاولات الاميركية وبعض العربية لمواصلتِها وعرقلة الحل السياسي لها, ما تزال متواصلة وتأخذ اشكالاً ومقترحات عديدة ليس أقلها «تعريب» الأزمة السورية والإبقاء على قوات الاحتلال الاميركي والحماسة الفرنسية الاستعمارية, عبر إرسال المزيد من القوات الفرنسية الى منبج وشرق الفرات). هنا والآن يبرز السؤال الاكثر اهمية والحاحاً في مرحلة الانحطاط العربي الراهنة, غير المسبوقة في تهافتها وتخليّها عن الثوابت العربية, واستعدادها للمضي قُدماً في حملة الاستقالة الجماعية من «العروبة» وفك الإرتباط بكل ما استقر في وجدان الجماهير العربية عن الأمن القومي العربي والمصير الواحد والوحدة الاقتصادية ومعاهدة الدفاع العربي المشترك وغيرها من «الشعارات» التي اثارت حماسة وجدانية وتأييداً غير مسبوق واستعداداً للنضال والتضحية من أجلها, لكن المستعمِرين وفي مقدمتهم دولة العدو الصهيوني والغرب الامبريالي بذلوا كل ما في وسعهم لإحباطها وتيئيس الجمهور العربي منها عبر الحروب والحملات الاعلامية والتشكيك بجدوى «وحدة» كهذه, في ظل انظمة وصفَت بالشمولية والاستبداد والرغبة بالاستحواذ على الثروات وغيرها من السوءات, وما يبرع في اختراعه اعداء الداخل العربي وخارجه, الى ان انتهينا الى مشهد عربي بائس واكثر انحطاطاً وتمزقاً عمّا كنا عليه قبل عدوان حزيران 1967 وضياع القدس, وصولاً الى الصلح المنفرد الذي عقده السادات مع اسرائيل وكان كفيلاً باخراج مصر من ساحة الصراع.على نحو لم يعد أحد يقول: ان صراعنا مع الصهيونية «صراع وجود... لا صراع حدود». السؤال هو: هل لدى معظم الدول العربية «خطوط حمراء» غير مسموح لأحد بتجاوزها, تحت طائلة العقاب والزجر والاستعداد لخوض كل انواع الحروب الاقتصادية والمالية والتجارية وحتى العسكرية, إذا ما استدعت الظروف... ذلك؟ وإذا كانت موجودة لدى البعض... فهل هي «خطوط حمراء» تتّسِم بالثبات وتندرج في اطار استراتيجي, يحفظ الأمن القُطِّرِي الشامل لهذه الدولة او تلك؟ ام ان المسألة لا تعدو كونها مجرد تصريحات عنترية تقال في المناسبات وتصل حدود الابتذال والاستعداد للتراجع عنها, إذا تجاوزتها اسرائيل؟ او ادارت ظهرها لها ولم تعطيها اي اهمية او تُدخِلها في حساباتها السياسية والإقتصادية والإستراتيجية وغيرها مما باتت اسرائيل تفرضه عند كتابة جدول أعمالها الإستعماري؟ ماذا عن الرأي العام العربي؟ في آخر استطلاع للرأي أُجرِي لحساب صحيفة معاريف الاسرائيلية اول من امس الجمعة, قال 54 %من الاسرائيليين انهم يتوقعون حرباً مع ايران (هذا قبل عدوان اسرائيل الاخير على سوريا, وما قيل عن ضرب اهداف ايرانية هناك) فيما قالت نسبة مماثلة ان الجبهة الداخلية غير محمية بشكل كاف. فضلاً عن ان 38 %يرون ان قرار الحرب بشكل عام وليس مع ايران فقط يجب ان يصدر عن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) فيما 22 %منهم حصره في يد رئيس الوزراء ووزير الحرب ونسبة مثلها رأت حصرها بيد مجلس الوزراء بكافة اعضائه.. وذلك تعقيباً على تصويت الكنيست لصالح منح رئيس الوزراء ووزير الدفاع صلاحية شن الحرب دون الرجوع الى مجلس الوزراء إذا ما اقتضت الحاجة ذلك. آراء «شعبية» كهذه تؤخذ في الاعتبار لدى قيادة العدو وحكومته المُنتخَبة، أما في بلاد العرب فليس ثمة قيمة او أهمية للرأي العام العربي, الذي ينام على موقف «ما» لحكومته، ويصحو على موقف معاكِس تماماً لما سمعه قبل ساعات.. حيث لا تفسير لذلك او تبرير.. ما يعني غياب اي استراتيجية او خطوط حمراء.. نحو الاعداء او «الاصدقاء»... على حد سواء. وأمجاد يا عرب
 
شريط الأخبار كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو)