نهاية حقبة الحريري في لبنان

نهاية حقبة الحريري في لبنان
أخبار البلد -   اخبار  البلد 

الانتخابات البرلمانية التي جرت في لبنان بداية هذا الأسبوع، أجريت بقانون انتخاب جديد ولم تحمل نتائج هذه الانتخابات مفاجآت كبيرة، ولكنها تعكس تحولات مهمة، سيكون لها أثرها على السياستين اللبنانية والإقليمية.
الخاسر الأكبر هو تيار المستقبل الذي يقوده سعد الحريري، الذي كان التيار الأقوى بعد انتخابات العام 2009 التي جاءت بعد اغتيال رفيق الحريري العام 2005. أما الرابح الأكبر في هذه الانتخابات، فهو تحالف حزب الله وأمل، والتيار الوطني الذي فاز بـ67 صوتاً، ما تمنحهم أغلبية نيابية. الفائز الأكبر الثاني الذي شكل مفاجأة هو حزب القوات اللبنانية الذي استطاع أن يضاعف مقاعده النيابية الى 16 مقعداً. أما الاختراق المهم، وإن كان محدوداً، فهو فوز نائب عن تكتل المجتمع المدني في بيروت الذي جاء تحدياً للتركيبة السياسية الطائفية في لبنان.
وتدل النتائج على أن الغالبية النيابية والسياسية هي لحزب الله وشركائه، وأن هذا التحالف سيكون قادراً على فرض إرادته السياسية، وبخاصة في تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة. ولكن ستكون هناك محددات لممارسة هذه القوة الانتخابية، وترجمتها عملياً على أرض الواقع.
فبالرغم من خسارة الحريري الكبيرة، إلا أن حزبه ما يزال يضم الكتلة السنية الأكبر في المجلس بواقع واحد عشرين مقعداً، ما يجعل منه المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة. والسؤال المهم الآن هو: هل إقصاء سعد الحريري عن رئاسة الحكومة سيكون هدفاً لحزب الله؟ أم أن الظروف والمعادلات الداخلية والإقليمية تجعل من سعد الحريري مطلباً لحزب الله والفريق المتحالف معه؟
على الأرجح أن حزب الله سيدعم خيار سعد الحريري رئيساً للحكومة لأسباب عديدة، من أهمها أن الحريري أصبح رمزاً سنياً لا يمكن تجاهله وأنصاره. ثانياً أنه -الحريري- يتمتع بعلاقات دولية وإقليمية مهمة. ومن المرجح أن تحالف حزب الله وعون يحتاج إليه، لأنه سوف يعطي مشروعية مهمة للحكومة، وهو ما يحتاجه الحزب ولبنان، وبخاصة علاقة الحريري المميزة مع السعودية التي يحتاج لبنان لها، ودعمها المالي والاقتصادي الذي لا يمكن أن تستمر به السعودية في حال تم اختيار رئيس حكومة من خارج التيار الذي تدعمه.
وعلى الرغم من الضعف النسبي للحريري، إلا أن حاجة التحالف الذي يقوده حزب الله والتيار الوطني، سيمكنه من الحصول على تنازلات قد يكون أهمها عدم جر لبنان للحرب الدائرة في سورية، وعدم السماح بانتقالها الى لبنان، وهو ما اصطلح عليه لبنانياً بسياسة "النأي بالنفس".
بالرغم من أن التحالفات السياسية الناتجة عن الانتخابات البرلمانية في لبنان لم تتبلور بعد، إلا أن الخاسرين الرئيسيين نتيجة هذه الانتخابات، هما تيار المستقبل بقيادة الحريري، والتيار الوطني بقيادة باسيل/عون. لم يعد سعد الحريري الممثل الوحيد للسنة في لبنان، كما لم يعد عون الممثل الأقوى لدى المارونيين.
الحريري سيبقى زعيماً سنياً له وزنه في لبنان، ولكن يبدو أن الحقبة التي هيمن فيها الراحل رفيق الحريري، ولاحقاً تيار المستقبل على السياسة السنية/ اللبنانية، قد شارفت على نهايتها.


شريط الأخبار قروض بطاقات الائتمان ترتفع 10% لتبلغ 420 مليون دينار منذ مطلع العام الطاقة: انخفاض أسعار المشتقات "عالميا" باستثناء بنزين 90 مطار الملكة علياء يحافظ على تصنيف الـ4 نجوم مليون زائر لمنصة الاستعلام عن خدمة العلم خلال أقل من ساعة كيف سيكون شكل الدوام والإجازات للمكلفين بخدمة العلم؟ الجيش يجيب.. الأردن يسجل أعلى احتياطي أجنبي في تاريخه إطلاق منصة خدمة العلم - رابط الخشمان يسأل الحكومة هل هذه الموازنة تصنع مستقبل الأردن نقابة أستقدام العاملين في المنازل تبارك لمفوض العقبة محمد عبدالودود التكريم الملكي.. تستحقها وبجدارة مديرة مدرسة تبصم من البيت باصابع اداريات وهذا ما جرى فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الاسوارة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا