ُلغز الجنرال وكيف اسّتُعِيد «حفتر»... حَيّاً؟

ُلغز الجنرال وكيف اسّتُعِيد «حفتر»... حَيّاً؟
أخبار البلد -   مات الجنرال، أو هو في وضع صحي ميؤوس منه، هكذا كانت الاخبار العاجلة تتحدث عن «وفاة» ما يُوصَف (حتى الان) رجل ليبيا «القوِيّ» المشير خليفة حفتر. حيث تُراهِن عليه عدة عواصم عربية ودولية، كي يحسم المسألة الليبية, الذي لم تجِد بعد, مَن هو قادر على لجم حال الفوضى والفلتان الأمني التي تفرضها الميليشيات المسلّحة على الشعب الليبي الشقيق, وهو ما تعمل عليه وتريده هذه العواصم, بانتظار حسم ملفات وازمات أخرى في المنطقة كي تبني على الشيء مقتضاه، وبخاصة بعد ان بدأت الأزمة السورية تأخذ مسارات أكثر خطورة مما كانت عليه قبل حسم معركة الغوطة الشرقية، وبالتحديد بعد ان «نجح» العدوان الغربي الاستعماري الثلاثي في تعطيل المسار السياسي. وبدأت فرنسا ماكرون بالتواطؤ مع لندن وبرعاية أميركية موصوفة, في الحديث عن «خلْطة» سياسية وكيماوية وأخرى ذات صلة بعدم المشاركة في إعمار سوريا, ما لم تتم «معاقَبة» المسؤولين عن «جرائم الحرب» التي ارتُكبَت على الأراضي السورية.. ناهيك عن الشائعات التي تتحدث عن اقتراب موعد الإعلان الأميركي عن «صفقة القرن», التي عكف عليها طاقم من اليهود والمتصهينين في البيت الأبيض, بتعاون وتشجيع من قوى إقليمية, بدأت تُبدي تبرُّمها من تبعات الإلتزام بالقضية الفلسطينية, وتروج بحماسة لجولة جديدة من الصراع في المنطقة, ولكن ليس مع الصهيونية والمشروع الإحلالي الكولونيالي لدولة العدو, بل ذات بُعدٍ طائفي ومذهبي يمنح رياحاً جديدة لأشرعة عصر الأسرَلَة والصهّينة في المنطقة بأسرها. ما علينا.. بصرف النظر عمّا إذا كانت «إماتة» الجنرال حفتر, مجرّد زوبعة إعلامية أُريد من ورائها رصد ردود الأفعال على غياب من أُعْتُقِدَ أن طموحه السياسي هو العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الليبية, أم أن هناك من وقع بالفعل ضحية رغباته الشخصية وأحلامه في أن «القَدَرَ» اطاح حفتر ولم يعد ثمة حواجز او موانع شخصية او سياسية, لعقد صفقات او تفاهمات تُفضي الى اقتسام كعكة «السلطة» مع المناوئين والمنافِسين على أكثر من «ساحة» صراع في ليبيا, الممزّقة بين ولاءات قبائلية وأخرى عشائرية وثالثة ذات طابع «ديني» وغيرها تحالفات وارتباطات بعواصم إقليمية (انقرة بعض العربية) ما تزال تُمنّي نفسها باسترداد ما كانت خسرته وراهنت عليه، فإن عودة الجنرال حفتر المُفاجَئة الى المشهد الليبي، اربكت الكثير من السيناريوهات التي وضعتها اطراف عديدة, ارادت البحث عن دور ونفوذ في «مرحلة ما بعد حفتر» التي ظنّوا انها توشك على الإنطلاق. قد يكون «لقاء الرباط» الذي عُقد مؤخراً بين عقيلة صالح رئيس مجلس نواب طبرق (المعترَف به دولياً) وخالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة (المنبثِقة عنه حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج).هو المؤشِّر الاكثر دلالة في هذه المرحلة «الضبابية», التي رافقت شائعات تدهور حال حفتر الصحية, والتي تحدثّت عن معاناته من سرطان الرئة الذي تمدّد سريعاً في جسمه. وانه يعيش في حال غيبوبة شبه كاملة, وانه لن يعود الى وضع صحي طبيعي في كل الاحوال, كونه لا يستطيع الكلام او الجلوس او الوقوف. فإذا بالرجل يظهر بكامل «هيبَتِه» العسكرية وقواه العقلية, متحدِّثا عن «الاعداء» الذين لا يريدون الخير لليبيا, بل «قفزَ» بسرعة نحو ساحة الساحلية الواقعة بين طبرق وبنغازي (حيث تُسيطِر قواته), فارضا حصارا عليها ومشترطا «استسلام» مجلس «المعركة» التي كان وجّه جيشه اليها قبل «وعكته» الصحية العابرة (كما ظهَرَ حتى الآن), وهي مدينة درنة «شورى مجاهدي درنة» الذي يُحكِم قبضته على المدينة مهددا باجتياحها، فيما تنشط وساطات لم يُكتَب النجاح لها حتى الآن, لتجنيب المدينة الدمار والخراب وحيوات سكانها. عقيلة صالح...أحد أكبر الداعمين لحفتر, ذهب الى «الرباط» المغربية نتيجة ضغوط, قيل ان عواصم «كبرى» مارستها عليه, للتوافق مع رئيس المجلس الأعلى خالد المشري على تعديل الاتفاق السياسي (الصخيرات) قبل الذهاب الى الانتخابات المقبِلة, وقيل ان الاجتماع العتيد لم يُسفِر عن نتيجة تُذكر, بعد رفض المشري اقتراح عقيلة صالح ان يقوم مجلس النواب (طبرق) باختيار رئيس للمجلس الرئاسي (الجديد) ونائبا له, فيما يقوم مجلس الدولة الحالي باختيار نائب ثانٍ له, فضلاً عن تبايُن القراءات إزاء المقصود بتعديل الإتفاق السياسي, الذي يُفترَض ان يُفضي الى قيام حكومة «موحَّدة» يمكنها توحيد مؤسسات الدولة مثل مؤسسة النفط (...) والبنك المركزي. وسط أنباء تتحدث عن مواقف متشددة تبديها أوساط داخل مجلس نواب طبرق, يرفض اصحابها اي تقارب سياسي مع «طرابلس» حيث مجلس الدولة وحكومة فايز السراج (دع عنك مجلس نواب طرابلس وحكومته التي تُسيطر عليها الميليشيات الإسلاموية, مدعومة من إحدى الدول العربية). سيكون لقاء الرباط بين عقيلة صالح وخالد المشري.. «يتيماً», إذا ما فشل مجلس نواب طبرق في الموافقة على مزيد من اللقاءات مع ممثلي حكومة السراج. وقد يكون اقتحام مدينة درنة عسكريا من قبل جيش الجنرال حفتر, مؤشرا على انهيار اي تفاهمات سياسية..محتَمَلة، إلاّ أن المشهد الليبي بات أكثر غموضاً وارتباكا, مما كان عليه قبل «أُحجِية» وفاة الجنرال, وما قد يترتب عليه «الآن» من بروز معادلة جديدة من التحالفات والاصطفافات الداخلية وبالتأكيد الخارجية, اذا ما تأكّد ان المشير حفتر في وضع صحي يسمح له البقاء في صدارة المشهد, اوان «عودته»الأخيرة ذات طابع رمزي ومؤقت, وانه في صدد اختيار «خليفة» له, يُكمِل «المشوار عنه», على ما قال بيان حزب العدالة والبناء الإخواني الهوى والهوية... من طرابلس.
 
شريط الأخبار كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة مصادر إسرائيلية: كنا نعلم مكان نصر الله منذ 3 أشهر ضيف "غير مخيف" يصل سماء الأردن الليلة "نصرالله لم يكن في مكان الاجتماع".. كيف اغتال العدو الأمين العام للحزب؟ بالصورة - نعش القائد الكبير: السيد نصرالله شهيدا على طريق القدس الظهور الأخير لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله قبل اغتياله (فيديو)