انطلقت أعمال الدورة الـ 23 للمجلس الوطني الفلسطيني، مساء اليوم الإثنين، في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، في أول اجتماع عادي للمجلس منذ 22 عاما.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة مطولة في افتتاح اجتماعات المجلس، الذي تعقد تحت عنوان "القدس وحماية الشرعية الفلسطينية"، بحضور وفود عربية وإسلامية ودولية.
وينعقد المجلس على مدار 4 أيام متواصلة، دون مشاركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، الذين أعلنوا في أوقات سابقة، مقاطعتهم للاجتماعات "التي ستعزز حالة الانقسام الفلسطيني"، بحسب تعبيرهم.
كما تعارض شخصيات وقوى سياسية فلسطينية كثيرة انعقاده المجلس الوطني في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ودون توافق بين الأطراف الفلسطينية على برنامجه ومقرراته.
والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تشريعية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 750 عضوًا، وسيتم خلال دورته الحالية انتخاب انتخاب لجنة تنفيذية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومجلس مركزي جديد للمنظمة، ووضع برنامج سياسي جديد، بحسب ما أعلن رئيس المجلس سليم الزعنون، الشهر الماضي.
وعقدت آخر جلسة اعتيادية للمجلس الوطني الفلسطيني عام 1996، فيما كان هناك جلسة طارئة عقد عام 2009، رغم أن نظام المجلس ينص على أنه يعقد مرة كل عام.