ثقافة الزهور تجتاح الأردنيين!

ثقافة الزهور تجتاح الأردنيين!
أخبار البلد -  



هذا هو العام الأول الذي يتكاثر فيه باعة الزهور في الأردن على هذا النحو غير المسبوق!
فيندر أن تمر في شارع رئيس، أو حي مكتظ بالسكان، في عمان تحديدا، دون أن ترى فيه مشتلا لبيع نباتات الزينة والزهور، أو بائعا متجولا يحمل على سيارته ألوانا من النباتات البيتية، مزهرة أو مثمرة، أو حتى بسطة لبيع قواوير الورد!
صحيح أن الورد (الأحمر خاصة) لم يغادر حواكير عمان، ولا مدن وقرى ومخيمات المملكة منذ قديم الزمان، لكن انتشار ثقاة الورود هذا الربيع فاقت في حجمها كل الأعوام السابقة، رغم أننا كنا نسعد على الدوام برؤية شباب صغار يحملون باقات الورد، ويتسابقون لبيعها على الإشارات الضوئية، لزوج قرر أن يتصالح مع نفسه ويهدي زوجته وردة حمراء، أو عاشق ولهان لم تسعفه جيبه بشراء هدية ثمينة لحبيبته، فقرر أن يهديها ضمة ورد بدينار!
بوسع المرء أن يرى يوم الجمعة خاصة «زحفا»، لافتا لعائلات عمان إلى مشاتل البقعة وصافوط وجرش، فترى الأسر تتسابق لشراء النباتات الجميلة، والورود، كي تزين بها حدائقها، بل إن العين لا تخطىء رؤية أنواع نادرة من الزهور بدأت بالانتشار في بلادنا، ولم نكن نراها في السابق على هذا النحو المكثف، والفضل في هذا يعود لإبداع منتجي الزهور الأردنيين وأصحاب المشاتل المهنيين المهرة!
ترى، هل أصبح الأردنيون أكثر شاعرية ورومانسية، مع كل هذا الضيق الاقتصادي والسياسي الذي يحيط بهم من كل جانب، على اعتبار أن الورد يمنح راحة نفسية وشعورا بالاسترخاء والسعادة؟
أم ترانا بدأنا مرحلة جديدة من رهافة الإحساس وعمق المشاعر، والشفافية، لنستعين بها على هذا الجفاف الكوني، والقتل، والخراب، الذي يلف الكوكب؟
كان الموسيقار العالمي الشهير بيتهوفن يطيل الجلوس تحت ظلال غابات فيينا، ساعات وساعات، صامتا صاغيا متأملا لسنوات لا حصر لها. وحينما كان النمساويون يسألونه عن سّر المكوث في (صومعته) طوال النهار يجيبهم: ( بغية تلقى إلهاماتي النغمية، التي تنحدر من النباتات، من الزهور، من الرياحين. إنني أرهف سمعي إلى الهمسات التي تحدثها حركة وريقاتها. إن حركتها رهيفة جدا. إنها تطنطن في أذني. تحرك خلجات روحي وتطربها. فدنياها دنيا سرور وغبطة. إني أتلقّى الألحان منها، ثم أثبّتها في دفتري بالشكل الذي يروق لي كنوتات موسيقية!
هذا شأن بتهوفن، الذي أبدع أروع الألحان الموسيقية الخالدة، عبر سيمفونياته الشهيرة، خاصة الخامسة التي تبدأ بما يشبه ضربات القدر!!
فما هو شأن الأردنيين، وولعهم بالزهور؟
ليس مهما الجواب هنا، المهم أننا نزداد شغفا بالحياة، ونتحدى الصعاب، ونقاوم الخراب والموات، ونجد دنانير قليلة لشراء الورد وزراعته، وإهدائه لأحبتنا، ربما على حساب رغيف الخبز، فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان!

 
شريط الأخبار وزيرة النقل تتفقد مطار عمان المدني التعليم العالي: فرصة أخيرة لتسديد الرسوم الجامعية للطلبة الجدد حتى 5 تشرين الأول "الطاقة والمعادن" ترفض 4 طلبات تتعلق بقطاع النفط ومشتقاته بتوجيهات ملكية.. الأردن يرسل طائرة مساعدات ثانية إلى لبنان الملك يتابع عملية تجهيز مستشفى ميداني أردني للتوليد والخداج سيرسل لغزة قريبا كلاب ضالة تنهش طفلاً حتى الموت في مادبا الحنيفات : كل فرد في الأردن يهدر 101 كيلو من الطعام سنويا كانت "سليمة".. انتشال جثة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية يقرر الموافقة على تسجيل وإنفاذ نشرة إصدار صندوق استثمار مشترك مفتوح "النقل البري" تفقد صلاحية المركبات العمومية استعداداً لفصل الشتاء نقيب المجوهرات علان : يوضح سبب تراجع فاتورة الذهب المستورد اخطاء نحوية في تغريدة مهند مبيضين ..والجمهور "مين اضعف هو ولا المناهج" ميقاتي: ليس لنا خيار سوى الدبلوماسية الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاحد .. تفاصيل الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل نبيل قاووق القيادي البارز بحزب الله الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي بحزب الله نبيل قاووق الغذاء والدواء توافق على تسجيل 63 صنفًا دوائيًا لتعزيز الأمن الدوائي مهم من الضمان حول توزيع مبالغ مالية التعليم العالي تعلن عن بدء تقديم طلبات القبول الموحد لأبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين قصة نجاح الطالب عنان عدنان رجب دادر من ذوي الاحتياجات الخاصة