أخبار البلد - عقد مجلس الامن الدولي جلسة بطلب من روسيا حول قضية استخدام غاز الأعصاب لتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في سالسبيري في بريطانيا حيث رفض السفير الروسي اتهام بلاده.
وطرح السفير الروسي، اسيلي نيبينزيا، عدة تساؤلات خلال الجلسة منها: "لماذا انتظرنا ثماني سنوات، ثم قررنا القيام بذلك قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية في روسيا، وقبل عدة أسابيع من بطولة كأس العالم لكرة القدم؟ لماذا ترك ليخرج من البلاد؟".
يذكر أن الضابط سكريبال قد أدين بالخيانة العظمى في روسيا، ثم استقر في بريطانيا في العام 2010، بعد اتفاق لتبادل الجواسيس. ومازال سكريبال في حالة صحية حرجة، فيما استعادت ابنته يوليا الوعي وبدأت في التعافي.
وقال نيبينزيا إن الهدف من اتهام روسيا بالتورط في تسميمه هو التشكيك في الشرعية السياسية الروسية، وفي نفس الوقت تقويض الموقف الروسي بشأن الملف الكيميائي السوري مشددا على أن "روسيا ليست لها أي صلة بتسميم سكريبال" وابنته حيث ان بلاده لها "مصلحة في الحقيقة".
من جانبها، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة كارين بيرس في الجلسة نفسها، إن المحكمة هي الجهة الوحيدة التي يمكن أن تبت بشكل نهائي في هذا الأمر مضيفة ان أفعال الحكومة البريطانية تتوافق مع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
واعتبرت الولايات المتحدة أن روسيا استخدمت اجتماع مجلس الأمن "لتحقيق مكاسب سياسية" فيما قال المندوب الصيني ان "من الملحّ التوصل إلى الحقيقة واستخلاص النتائج على أساس أدلة لا يمكن دحضها" .