وصف وزير بريطاني مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج بأنه «حشرة حقيرة»، لتشكيكه في رد فعل الحكومة البريطانية على تسميم الجاسوس المزدوج الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز أعصاب.
وأسِف آلان دنكن، وزير الدولة لشؤون أوروبا والأميركتين، لأن «أسانج لا يزال في سفارة الإكوادور» في لندن. وأضاف خلال جلسة مساءلة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني: «المؤسف أكثر هو نشره تغريدة ضد حكومة جلالتها (الملكة إليزابيث الثانية) في شأن ردّها على هجوم سالزبوري. حان وقت خروج هذه الحشرة الحقيرة من السفارة، وتسليم نفسها إلى القضاء البريطاني».
وعلّق أسانج على تصريح دنكن، اذ كتب على موقع «تويتر»: «بصفتي سجيناً سياسياً معتقلاً من دون تهمة منذ 8 سنين، في انتهاك لقرارَين أصدرتهما الأمم المتحدة، أرى طبيعياً أن أكون بائساً». واستدرك: «لا خطأ في أن أكون شخصاً ضئيلاً، على رغم أنني طويل القامة، كما أفضّل أن أكون حشرة، أي مخلوقاً صغيراً يفيد التربة، على أن أكون ثعباناً».
ولجأ أسانج إلى سفارة الإكوادور عام 2012، بعدما قرر قاضٍ بريطاني تسليمه إلى السويد في ملف اغتصاب، يؤكد أن دوافعه سياسية. ويخشى أسانج، وهو أسترالي، تسليمه إلى الولايات المتحدة التي أغضبها تسريب «ويكيليكس» وثائق عسكرية وديبلوماسية أميركية سرية عام 2010. لكنه واصل نشاطه في فضح «أسرار» من داخل السفارة، مغرداً في شأن مسائل دولية، كان آخرها طرحه قبل يومين تساؤلات في شأن تحميل لندن موسكو مسؤولية تسميم سكريبال، وطردها 23 ديبلوماسياً روسياً، وتضامُن نحو 25 دولة معها، اذ أبعدت أكثر من 100 ديبلوماسي روسي.
ويُعتبر أسانج أنه «مُحتجز تعسفياً» في سفارة الإكوادور.