أخبار البلد - أعلن محمود عباس رئيس السلطة، عن اتخاذ «إجراءات مالية وإدارية وقانونية» جديدة ضد قطاع غزة، متهما حركة حماس بالمسؤولية عن استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمدالله.
وقال عباس في اجتماع مع قيادات السلطة في رام الله، مساء الإثنين، إنه قرر «اتخاذ إجراءات قانونية ومالية» ضد قطاع غزة، واصفا بأنها «قرارات للحفاظ على المشروع الوطني.»
واتهم عباس حركة حماس بالمسؤولية عن استهداف موكب الحمدالله، وهو ما نفته واستنكرته الحركة منذ بداية الحدث قبل نحو أسبوعين.
ولقي خطاب رئيس السلطة في رام الله رفضا جماهيريا وفصائليا واسعا بعد فرضه إجراءات عقابية جديدة على قطاع غزة.
فقد أكدّ الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، رفض حركته للعقوبات التي فرضها رئيس السلطة محمود عباس على الشعب الفلسطيني في غزة.
من جانبها أدانت الجبهة الشعبية اتهام عباس وأكدت أن المطلوب من تفجير الحمد الله هو رأس حماس والمقاومة والمصالحة.
حركة المجاهدين رفضت أيضا أي إجراءات عقابية جديدة على غزة وقالت إن الإجراءات من شأنها تقويض المشروع الوطني وليس الحفاظ عليه.
في سياق متصل أكدت حركة فتح، أن الادارة الامريكية تعبر عن أعلى درجات النفاق السياسي إتجاه الشعب الفلسطيني والرئيس محمود عباس.
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح والمتحدث باسمها أسامة القواسمي، «إن البيت الابيض يقطع المساعدات عن «الاونروا» وعن الشعب الفلسطيني ويدعو لمؤتمر لانقاذ الوضع الانساني في غزة»، مضيفا أنه يغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية تماشيا مع قرار الكونجرس باعتبار منظمة التحرير «ارهابية» ويدعون الرئيس لزيارة البيت الابيض والمضي في العملية السياسية، ومن ثم يأخذون قرارا ظالما مجحفا بحق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل، ومن ثم يحملوننا مسؤولية تعثر العملية السياسية ويدعون الرئيس لاستئناف المفاوضات على الاسس الجديدة التي تضعها اسرائيل وامريكا بعيدا عن الشرعية والقانون الدوليين».
وعقّب القواسمي على تصريحات السفير الامريكي في اسرائيل فريدمان قائلا:» إنه مستوطن اسرائيلي مجرم وفقا للقانون الدولي، وهو يعبر عن أعلى درجات الحقد والكراهية للشعب الفلسطيني، وتصريحاته مقززة وتدعو للاشمئزاز والقرف، وإن دفاع غرينبلانت عنه ليس غريبا فكلاهما يعبران عن دعمهما المطلق لنظام الابارتهايد الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.»
وأكد أن صفعة القرن لن تمر، وأننا نلتف حول الرئيس محمود عباس لمواقفه الشجاعة أمام هذا الاحتلال الاسرائيلي الامريكي الغاشم.
في سياق ميداني واصل عشرات المستوطنين والطلاب اليهود، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة. وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة، ونشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه بكثافة، لتوفير الحماية الكاملة للمتطرفين اليهود خلال الاقتحامات.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا عقب اقتحام 49 مستوطنًا و52 طالبًا من الجامعات والمعاهد اليهودية و9 من ضباط شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية، أن قوات الاحتلال «الإسرائيلي» اعتقلت 8 مقدسيين من بينهم مالكي محال تجارية في القدس القديمة بحجة عدم منعهم وقوع عملية طعن.
وكانت عملية طعن قد نفذت بداية الاسبوع قُتل فيها المستوطن «عديائل كولمان».
وذكرت الصحيفة، أنه بعد التحقيق مع المعتقلين جرى الإفراج عن اثنين، فيما تم التمديد للستة الآخرين.
و اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 4 متطوعين أجانب خلال مشاركتهم بحراثة واستصلاح اراضٍ تعود لمواطنين قرب قرية الساوية جنوب نابلس.
وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني لـ معا أن قوات الاحتلال اعتقلت المتطوعين في منطقة جبل السنة شرق الساوية، على بعد عشرات الأمتار من مستوطنة «عيليه» جنوب نابلس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، احد قادة الجهاد الاسلامي بعد محاصرة منزله في بلدة برقين غرب جنين.
وافاد مصدر ان قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ووقعت مواجهات خلال محاصرة الاحتلال لمنزل في البلدة، اصيب خلالها 5 شبان بالرصاص الحي في الاطراف، نقلوا على اثرها على مستشفى جنين الحكومي، وصفت المصادر الطبية اصابتهم بالطفيفة.
كما أصيب عدد من الشبان بحالات اختناق جراء اطلاق الاحتلال عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع، تم تقديم العلاج ميدانيا لهم.
ويأتي اعتقال الشيخ رامي غانم بعد ساعات فقط من اعتقال الشيخ بسام السعدى احد قادة الجهاد الإسلامي مساء أمس بعد محاصرة أحد المنازل في جنين. من جهة اخرى نصبت قوات الاحتلال، حاجزا عسكريا على المدخل الرئيسي الموصل لقرى الريف الغربي في محافظة بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نصبت الحاجز في منطقة «عقبة حسنة» الموصل لقرى حوسان، وبتير، ونحالين، ووادي فوكين، وتقوم بإيقاف المركبات وتفتيشها مع تسجيل الأسماء، وسط تهديد المواطنين بتنغيص حياتهم اليومية في حال استمرار القاء الحجارة على سيارات المستوطنين أو على جنود الاحتلال.
من جانب اخر أبلغ وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي 12 فلسطينيا من سكان مدينة القدس المحتلة نيته إلغاء إقامتهم الدائمة، بسبب مشاركتهم في أعمال مقاومة للاحتلال يسميها «أنشطة إرهابية».
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت -التي نقلت النبأ- بأن درعي يدرس سحب إقامة ثلاثة من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني، ووزير سابق في الحكومة العاشرة، بتهمة الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إضافة إلى ثمانية مقدسيين آخرين متهمين بالمشاركة في عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
من زاوية أخرى دعا ائتلاف مؤسسات التنمية الدولية (AIDA) الذي يضم أكثر من70 منظمة دولية تعمل في فلسطين، الممولين الدوليين لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وضمان عدم تسييس المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة.
جاء ذلك بمناسبة انعقاد اجتماع لجنة تنسيق التمويل للشعب الفلسطيني (AHLC) امس.
وقال الائتلاف ان 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الدولية، وواصل معدل البطالة تدهوره فوصل إلى 44% مما يعزز اليأس وفقدان الأمل، كما أن كمية الكهرباء المزودة لا تتجاوز 5-6 ساعات يوما، وهي أيضا عرضة للتسييس مما يؤدي إلى تعطل تقديم الخدمات الأساسية ويؤثر سلبا على جميع مناحي الحياة في القطاع. في حين أن قرار الإدارة الأمريكية الأخير بقطع التمويل عن الأونروا وآثاره على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى احتمالات فشل جهود المصالحة الفلسطينية، كل هذا سيعمق مستويات الفقر والهشاشة لدى الفلسطينيين في غزة. الى ذلك واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي،، إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة خربة الطويل جنوب نابلس.