من بين ثمانية مرشحين بوتين لفترة رئاسية رابعة من دون منازع

من بين ثمانية مرشحين بوتين لفترة رئاسية رابعة من دون منازع
أخبار البلد -   اخبار البلد - 
 

يتوجه الناخبون في روسيا اليوم الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد من بين ثمانية مرشحين من ضمنهم الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، الذي يعتزم ان يشغل منصب الرئيس للمرة الرابعة.


ووفق آخر معطيات الاستطلاعات فان 63ـ67 في المئة من مواطني روسيا سيشاركون في الاقتراع. 

ويحرص الكرملين على تأمين إقبال واسع على صناديق الاقتراع، لمنح النتائج مشروعية لا لبس فيها، على خلفية قناعات بأن بوتين سيفوز بها. ووفقا لتلك المعطيات التي نشرها مركز «دراسة الرأي العام في عموم روسيا» فإن 74 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أكدوا انهم سيشاركون في الاقتراع. وابلغ 1 في المئة منهم انهم ينوون إتلاف ورقة التصويت. فضلا عن ذلك أفاد 3 في المئة عدم الرغبة في المشاركة، ولم يرد 11 في المئة على سؤال فيما إذا سيشاركون في الاقتراع.


ويتنافس على الكرملين ثمانية مرشحين يمثلون مختلف التيارات والشرائح الاجتماعية والخلفيات السياسية، والايديولوجيات السائدة في روسيا الحديثة من اليسار/ القومي بما في ذلك الشعبوي، إلى المركزية الروسية والتوجهات الليبرالية/ الديمقراطية، التي ما زالت مهمشة إلى حد كبير في روسيا. وتتمحور البرامج الانتخابية حول الانعاش الاقتصادي وتعزيز مكانة روسيا عالميا ودعم قدراتها العسكرية، وتوفير الضمانات الاجتماعية ومكافحة الفساد واجتثاث الفقر ونشر العدالة.


ورفضت اللجنة العليا للانتخابات تسجيل حوالي 20 مواطنا تقدموا للترشيح لمختلف الأسباب معظمها فنية، وكان أكثرها صخبا رفض تسجيل ترشيح المعارض المعروف، وقائد حملة محاربة الفساد الحكومي الكسي نوفاليني، بسبب وجود حكم جنائي عليه، مع وقف التنفيذ، تنتهي مدته بعد عدة سنوات، ما يحرمه وفق القانون الترشيح للانتخابات على مختلف المستويات. ودعا نوفاليني أنصاره، الذين غالبيتهم من الشباب والموزعين على أنحاء روسيا عموما إلى مقاطعة الانتخابات، ولكن من المستبعد ان تترك دعوته ظلالها على مجرى الانتخابات ونتائجها.


ومن مفاجآت الحملة الانتخابية الرئاسية الحالية في روسيا، مرشح الحزب الشيوعي، غير المتوقع. فبعد ان امتنع زعيم الحزب المستديم غينادي زوغانوف، الذي جرب حظه في عدة انتخابات رئاسية سابقة من دون نتائج مشجعة عن الترشح، لجأ الحزب إلى ترشيح غينادي غرودينين وهو شخصية من خارج الحزب وشعبوية جاءت من صفوف الأثرياء الذين حافظوا على توجهاتهم اليسارية وشعارات العدالة ورفع المستوى المعيشي للناس، وغرودينين رئيس تعاونية «لينين» الزراعية، التي يقول انه يطبق فيها نظاما اجتماعيا شبه اشتراكي سيعممه على روسيا.


ولفت غرودينين في خطابه الشعبوي المبسط والمدعوم بالأرقام والأمثلة واللغة البسيطة أنظار الشرائح الفقيرة وأهالي المناطق النائية والمحتاجين للخدمات الصحية والمعونات الاجتماعية. وحاولت بعض الجهات التشهير به وتشويه صورته لتحجيم شعبيته، فكشفت بعض الفضائح ونشرت معطيات عن أمواله المهربة للخارج. ولم يخفت خلال الحملة الانتخابية أيضا نجم الزعيم المشاغب فلاديمير غرينوفسكي الذي يرفع الشعار القومي الروسي رغم أصوله اليهودية، وردد في حملته الانتخابية وعوده العسلية للناخبين من دون حدود. وعاد للساحة السياسية الاقتصادي غريغوري يافلينسكي زعيم حزب يابلوكا الديمقراطي.


واشتهر يافلينسكي في مطلع عملية البيريسترويكا التي دشنها الرئيس السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشيف في منتصف ثمانينات القرن الماضي، ببرنامجه المسمى الـ «500 يوم» لإنقاذ الاقتصاد السوفييتي. وتراجعت شعبيته مع خفوت بريق الشعارات الديمقراطية التي تشوهت مضامينها، بعد ان أدى حكم الديمقراطيين إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وتهميش دور روسيا في الساحة الدولية.


وأضفى ترشيح أكسينيا سوبتشاك، نكهة خاصة على الحملة الانتخابية الرئاسية. وأكسينيا أصغر المرشحين عمرا، وهي مقدمة برامج تلفزيونية مثيرة تصدم الذوق الاجتماعي، ونجلة الزعيم الديمقراطي الراحل اناتولي سوبتشاك، الذي كان رئيس فلاديمير بوتين خلال عمله في إدارة محافظة بطرسبورغ. واعترفت أكسينيا باستحالة نيلها «عرش الكرملين». وقالت انها تمثل خانة «ضد الجميع» التي كان من المفترض ان تدرج في ورقة التصويت، في دعوة إلى ان يصوت لصالحها كل المعارضين والرافضين للنظام السياسي بشكله الحالي في روسيا. وأطلقت تصريحات كانت لها أصداء واسعة في الساحة السياسية الروسية، رغم عدم أخذها على محمل الجد، من بينها ان انضمام القرم لروسيا تم بصورة غير مشروعة، ودعت إلى إعادة الاستفتاء في شبه الجزيرة على أسس قانونية، وإلى تطبيع العلاقات بالناتو والغرب وزارت الولايات المتحدة بدعوة رسمية على خلفية تردي العلاقات بين موسكو وواشنطن. وأعلنت سوبتشاك الخميس عن تشكيل حزب «التغيير» بالمشاركة مع المعارض غينادي جودكوف. وبالتأكيد ان كل تلك التصريحات لم تصب في توسيع شعبيتها، إذ أبعدت عنها الذين راهنوا على مستقبلها السياسي.


وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد رشح نفسه ترشيحا ذاتيا، أي ليس عن طريق حزب «روسيا الموحدة» الموالي له، والذي يشغل الأغلبية البرلمانية. ويفسر بعض المراقبين قرار بوتين هذا بإنه يريد ان يظهر رئيسا لجميع مواطني البلاد وليس لطائفة محددة، أو لا يريد ان يلصق اسمه باسم حزب «روسيا الموحدة» الذي يعتمد في شعبيته على مؤسسات الدولة البيروقراطية وان شعبيته باتت تنحسر في بعض المناطق، ناهيك عن الشبهات بتورط بعض أعضاء الحزب بقضايا الفساد الحكومي. وكان بوتين أعلن في 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي من مصنع «غاز» لإنتاج السيارات الشهير في مدينة نيغني نوفغرد عن ترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية. وبعد تسجيل اللجنة المركزية لترشيحه رسميا تعين على أنصاره جمع أكثر من 400 ألف توقيع دعما لترشيحه، وفقا للقانون الانتخابي الذي يلزم المرشح ذاتيا من خارج الأحزاب البرلمانية جمع تواقيع نسبة معينة من مؤيديه. وربط الرئيس بوتين حملته الانتخابية بمنصبه كرئيس للدولة. فقام بالعديد من الجولات في مختلف أنحاء البلاد بما ذلك في المناطق النائية والتي لم يزرها سابقا. كما قام بإجراءات استهدفت تحسين الأوضاع الاجتماعية للشرائح الأكثر فقرا، وتطوير الخدمات الصحية وغيرها. كما شحن خطابه السنوي للبرلمان، الذي كان بالفعل بمثابة برنامجه الانتخابي، ببرامج اجتماعية وتطويرية واعدة بتخلص روسيا من تخلفها التكنولوجي والاقتصادي، وحل مشكلة الفقر. علاوة ذلك إعلانه المثير عن إنتاج أنواع جديدة من منظومات الصواريخ التي لا مثيل لها في العالم. وبوتين، يتمتع بشعبية واسعة ربما لم ينلها أي زعيم روسي في التاريخ الحديث، وتدعمه مختلف الشرائح الاجتماعية ومن مختلف الأعمار، ولم تر شعوب روسيا بديلا له لروسيا في المرحلة الراهنة، حيث يبعث الأمل لدى الجميع في غد أفضل. وهذه مسؤولية تاريخية كبرى، يعيها بوتين.


وتجمع كافة المعطيات على ان الرئيس بوتين سيتقدم بفارق كبير على منافسيه ويحصل حوالي 67 ـ 73في المئة من أصوات الناخبين، ويحتل المكانة الثانية مرشح الحزب الشيوعي الروسي غينادي غرودينين (10ـ14 في المئة) ومن بعده فلاديمير جيرنوفسكي (8ـ12 في المئة) لتتبعه أكسينيا سوبتشاك (2ـ35 في المئة) ثم غريغوري يافلينسكي فيما سيحصل الثلاثة الباقين كل على 1 في المئة.


ومُنح كافة المرشحين فترات مجانية في محطات الاذاعة والتلفزيون للقيام بدعاية لأنفسهم، وعرض برامجهم الانتخابية، كما نظمت على مدى شهر مناظرات بين المرشحين، بيد ان الرئيس بوتين لم يشارك في تلك المناظرات. وشهدت العديد من المناظرات نقاشات حادة بين المرشحين انتهت بعضها إلى الدخول في اشتباكات بالأيدي واستعمال الألفاظ النابية، وتدخل المسؤولين لفضها. وقام المرشحون بجولات في أنحاء المدن الروسية، واشتكى بعضهم من سيطرة الرئيس بوتين على شاشات التلفزيون، ودعوا إلى منع عرض الأفلام الوثائقية عن الرئيس المرشح، لكونها تعطي تفوقا لأحد المرشحين لمنصب الرئيس على المرشحين الآخرين في المجال الإعلامي، ولم تر لجنة الانتخابات المركزية أي تجاوز على القانون من قبل الرئيس بوتين وأعضاء فريق حملته الانتخابية.

شريط الأخبار نتنياهو يعلن رسميا المصادقة على صفقة الغاز مع مصر بمبلغ فلكي سوليدرتي الأولى للتأمين ومجموعة المركزية توقّعان مذكرة تعاون لتقديم حلول تأمين متكاملة لعملاء تويوتا ولكزس الجغبير: مجمع العقبة الوطني للتدريب يسهم في توفير العمالة المؤهلة لسوق العمل الكلية الأمريكية لأمراض القلب فرع الأردن تعقد مؤتمرها السنوي الثالث لمراجعة مستجدات أمراض القلب تعزية ومواساة من عشيرة الشبلي في ماحص إلى عشيرة الشبول في الشجرة.. عظم الله أجركم الأرصاد الجوية تحذر من تشكل الصقيع والانجماد الليلة وصباح الخميس الملكية الأردنية تحتفي بعامها الـ62 وتستعرض أبرز إنجازات 2025 ورؤيتها لعام 2026 واستراتيجية تحديث الأسطول حسان يوجه بإنفاذ القانون وتطبيقه بحق المخالفين الذين يلقون النفايات عشوائيا وزارة الزراعة: الهطولات المطرية مبشّرة حتى الآن تأخير دوام الخميس في مناطق بجنوب المملكة بسبب الأحوال الجوية "الطاقة النيابية" تقدم 12 توصية بشأن المدافئ غير الآمنة يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة.. فهل سيكون جاهزا لكأس العالم 2026؟ مؤسسة رقابية هامة.. موظفة صباحاً وبعد الظهيرة مدربة في مراكز تدريبية الضمان الاجتماعي يشتري 100الف سهم في بنك القاهرة عمان في حال فوز النشامى.. هل الجمارك ستضبط كأس العرب ! السجن 5 سنوات لأم عذبت رضيعها وصورت جريمتها 11.4 مليون حجم التداول في بورصة عمان مدرب النشامى: نطمح للقب العربي رغم قوة المغرب سابقة خطيرة في إحدى مدارس عمّان: استهداف معلمة بزج طالبات قاصرات في صراع إداري إحالة تقرير فحوصات مدافئ الغاز إلى القضاء لاستكمال الإجراءات القانونية