تعتبر الشوكولاتة مادة غذائية مفيدة للصحة، حيث أدرجت ضمن تغذية العديد من الجيوش والبعثات الاستكشافية القطبية ، وللأطباء منها موقف إيجابي أيضا.
ولكن ما مدى صحة كل هذا، وهل فعلا جرت دراسات علمية لخواصها؟
اليابان هي أول من بدأ مشوار البحث في هذا المجال ، واكتشف العلماء أن الشوكولاتة تمنع تسوس الأسنان. هذا أمر مفرح فعلا، ولكن تبين أن قشرة ثمار الكاكاو التي ترمى، هي التي تمنع التسوس، لذلك طالب البعض بإضافتها إلى الشوكولاتة. ولكن الأطباء يحذرون بأنه إذا لم تنظف الأسنان بصورة صحيحة فإن هذه القشرة لن يكون لها تأثير ملموس.
تحتوي الشوكولاتة على مادة فلافونويد النباتية (مجموعة مركبات عضوية قابلة للانحلال في الماء) التي تساعد في تخفيف تكثف الدم. كما أن بمقدور هذه المادة تحييد الجذور الحرة وبالتالي حماية الجسم من عمليات الأكسدة، التي ينتجها الجسم ذاتيا ولكن التدخين والإجهاد والتلوث البيئي يخفض إنتاجها في الجسم.
نفهم من هذا أن تناول الشوكولاتة بكميات صغيرة تعمل كدواء وعند تناولها بكميات كبيرة تتحول إلى سم.
من جانب آخر درس علماء من إسكتلندا وإيطاليا الشوكولاتة بصورة مفصلة وشاملة واستنتجوا أن الداكنة فقط لها خواص مضادة للأكسدة. واختبر معهد المواد الغذائية في إيطاليا هذه الخواص على 12 متطوعا (25-35 سنة) فتبين أن الشوكولاتة الداكنة ترفع مستوى مضادات الأكسدة بنسبة 20 بالمئة. في حين للحصول على نفس النسبة من الشوكولاتة العادية يجب تناول ضعف الكمية. والشيء المثير في الاختبار هو أن تناول الحليب بعد الشوكولاتة الداكنة لم يظهر أي مفعول لمضادات الأكسدة.
أي لا يمكن مقارنة 35 غراما من الشوكولاتة بكمية الفواكه والخضروات التي يمكن تناولها في اليوم. كما يحتوي الكاكاو على مادة تيبرومين التي توسع الأوعية الدموية التاجية وتنشط القلب، ولكن هذا لا يعني أن الشوكولاتة يمكن أن تحل مكان الدواء الذي وصفه الطبيب.
كما تحتوي الشوكولاتة على مادة كاتيكين التي تقي من أمراض القلب والسرطان. هذه المادة موجودة في الشاي الأخضر أيضا، ولكن نسبتها في الشوكولاتة أعلى مما هي في الشاي.