أهلا وسهلا، أدخلوا، ما شاء الله ، ما شاء الله أولادكم صايرين بفضوا البال... شو هالحلو يا عمو ؟ طالع لخاله !
بعد خمس دقائق...
لأ يا ماما، لأ يا بابا، لا لا لا حبيبي أنا زعلان منك و عمو زعلان منك، ما تكتب عالحيطان ...!
بابا ، انت كثيرغلّبت و صوتك عالي، هيك عيب، إمسكي الولد، طيب إمسك البنت بالأول بدي أغيّــر للصغير، إمسح العصير أنت.
إمسك إنتَ الولد
بعد ربع ساعة ...
اشفطوا القزاز المكسّر بمكنسة الكهربا بلاش حدا ينجرح، إنزل عن الكنباية يا ولد، ول الولد إنطبش ... و الله الجرح كبير و بيحتاج لعشر غُرز... إحملوه عالطوارئ...
مكالمة بعد ساعتين...
و الله سلامته أبو السوس، كيف صار ؟ ، محتاجين خدمة ؟
الحمد لله... فعلا عشر غُرز. آسفين ... أزعجناكم بزيارتنا يا خال.
لا لا أبدا ، أهلا و سهلا كل يوم!
قال الإمام ابن حزم ، يرحمه الله، في كتابه: الأخلاق و السير - مداواة النفوس: "من قدر أنه يسلم من طعن الناس و عيبهم فهو مجنون"
تمسكوا ببيوتكم و أطفالكم إذا كانوا يفسدون أو يتلفون الأشياء، و إذا دعت الضرورة لإصطحابهم، خفّضوا تشويشهم، خذوا معكم بعض ما يسد أفواههم من حلوى و خلافه.
إهتموا بنظافة مكان تواجدهم عند الناس قبل إنتهاء الزيارة، لأن أطفال بعض الناس لديهم القدرة على تخريب بيوت الآخرين و كأن قطيعا من الغنم قد مر بها .
غيّروا أسلوب تعاملكم مع أولادكم من الأمر و النهي الى المحادثة و الحوار ، لعل في ذلك شفاء مما أبتليتم و أبتلي به الآخرون shafiqtdweik@yahoo.com
