أيام قليلة جدا تفصلنا عن يوم عرفة، أفضل الأيام عند الله عز وجل، حيث اجتماع الحجاج من كل بقاع العالم، على صعيد جبل عرفة بزمان ولباس واحد، رافعين أياديهم بالتضرع إلى الله طلبًا للمغفرة والرحمة، فيصلون الظهر والعصر قصرًا وجمعًا بأذان واحد وإقامتين ويدعون بما تيسر لهم.
1 – «عرفة» أو «عرفات»: يصل طوله إلى 300 متر، وفي وسطه شاخص طوله 7 أمتار، يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى جبل «الرحمة».
2 – يقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومترًا، وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى، و6 كيلومترات من المزدلفة، يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي «عرنة».
3 – ليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج غير بعض المنشآت الحكومية.
4 – بـ«عرفة» جبلها المشهور، وهو أكمة صغيرة شبيهة بالبرث يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف عليه، وليس الوقوف على الجبل خاصة من واجبات الحج، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف».
5 – ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أفضل يوم عند الله تعالى.
6 – عندما يقف الحجيج في عرفات ينتصب أمامهم مسجدة «نَمرة».. و«نمرة» هو جبل نزل به النبي- صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة في خيمة، ثم خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس، وصلى الظهر والعصر قصرًا وجمعًا، جمع تقديم، وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.
7 – بني مسجد في موضع خطبة الرسول- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع يعرف الآن بمسجد «نمرة»، في أول عهد الخلافة العباسية، في منتصف القرن الثاني الهجري، وتوالت بعدها توسعاته على مر التاريخ وصولًا للوقت الحالي، فأصبحت مساحته 124 ألف متر مربع. مؤلف من طابقين مجهزين بنظام للتبريد والمرافق الصحية، حيث يتسع لأكثر من 300 ألف من المصلين. ويأتي الحجاج يوم عرفة إلى مسجد «نمرة» ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد، ثم يصلون الظهر والعصر بأذان وإقامتين، ثم يشرعون بالدعاء والتضرع ومسألة الله تعالى حتى غروب الشمس.
8 – أحيط هذا الموقف بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متر، والجدار الذي عن يمينه ويساره 8 أمتار، أما الجدار المقابل للقبلة فدائري غير مستقيم.
9- يعد وادي «عرنة»، من أودية مكة المكرمة، والجزء المقدم من مسجد «نمرة» يقع في هذا الوادي، وهو خارج عن عرفات وداخل في الحل، وليس بمشعر، وهو حد فاصل بين الحل والحرم.
10 – وفي عرفات مسجد «الصخرات»، وهو أسفل جبل «الرحمة» عـلى يمين الصاعد إليه، وهو مرتفع قليلًا عن الأرض يحيط به جدار قصير وفيه صخرات كبار وقف عندها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- عشية عرفة، وهو على ناقته.