تنبعث رائحة كعك المعمول المحشو بالتمر والجوز من البيوت وأزقة الحارات بالداخل الفلسطيني خلال ساعات المساء، كأحد أبرز الطقوس الدالة على الابتهاج بالعيد والإعلان عن قدومه والاحتفاء به.
نسوة العائلة يتفنن في تحضير الكعك
تجتمع نساء العائلة والصديقات بعد وجبة الفطور لتحضير الكعك واستقبال عيد الفطر، وتتفننَّ في صنعه بأشكال مختلفة، فمنه الزرد بشكل دائري ومنه المثلث المحشو بالتمر والجوز ومنه ما يصنع في أطباق جاهزة.
أما مكونات الكعك الرئيسية فهي الطحين والسميد، والزبدة والسكر والتمر، ويفضل أن يحضر المعمول منه بحشوة المكسرات في البيت ويعجن فقط من السميد، ويشبه شكله الهرم لهذا فهو يحتاج إلى مهارة ودقة في الصنعتقليد متوارث لا غنى عنه
تحضير الكعك يعيدنا إلى أيام الطفول
اقتناء الكعك بدل تحضيره..للضرورة
وعلى عكس الحاجة أم حسن، فقد فرضت ظروف الحياة والضغط اليومي مع شهر رمضان وساعات الدوام، على المربية والإعلامية لطيفة اغبارية من أم الفحم شراء الكعك بدل صنعه في البيت.
وتقول "عادة كل سنة أقوم بتحضير الكعك استقبالا للعيد، ولكن هذه السنة مع ضيق الوقت وبسبب التزامات العمل وتزامن العيد مع نهاية الفصل الدراسي والامتحانات وجدت نفسي مضظرة لشراء الكعك جاهزا لاستقبال الضيوف، إضافة إلى الفواكه والعصائر والمكسرات". وتشير إلى أنها ستقوم بتحضير الكعك خلال فترة إجازتها بعد عيد الفطر.