عادةً في رمضان يقع العبء الأكثر في العمل على الأم، فهي تقوم بالتَّنظيف، والطَّهي، وتنظيم المنزل، ومتابعة الأبناء، وأحياناً العمل أيضاً، مما قد يشكِّل مجهوداً مضاعفاً عليها، خصوصاً في أوقات العزائم، فيكون العبء عشرة أضعاف، بينما الأبناء والزَّوج يكونون خارج نطاق عمل الأم، ولا يقدِّمون يد المساعدة، ولكن يمكنك كوالدة تقسيم الأعمال فيما بينهم، وبذلك سوف تقومين بتخفيف أعبائك.
وهنا نلتقي مع الأخصائيَّة الاجتماعيَّة عائشة الصراري لكي ترشدك إلى النَّجاح في الموازنة بين المهام، وتحديد قائمة بالواجبات، وتوزيع المهام والأعمال البيتيَّة.
التَّنظيف:اطلبي المساعدة من أبنائك، وأن يقوم كلُّ فرد منهم بتنظيف غرفته وترتيبها، وبذلك تكونين وفرتِ على نفسك عناء تنظيف غرفهم، ثمَّ قومي بتوزيع مهام تنظيف غرف المنزل بالتَّساوي، فأحدهم يزيل الأوساخ والبقايا، والآخر يقوم بتنظيف الأرضيَّة.
غسل الصُّحون:بالطَّبع يعدُّ غسل الصُّحون من أكثر الواجبات المنزليَّة إزعاجاً؛ نظراً للأعداد الكبيرة من الصُّحون والملاعق والأكواب، لذلك أنصحك بالتَّالي: لا تجعلي فرداً واحداً يقوم بذلك العمل، واجعلي أحدهم ينظِّف الملاعق، والآخر الصُّحون، والثَّالث الأكواب، وبذلك قد لا يكون الأمر سيئاً بالنِّسبة لهم.
المساعدة في الطَّهي:قومي هنا بخدعة، فقط أخبري طفلك بأنَّه ماهر في الطَّبخ، وأنَّك تحبين مساعدته لك، وبذلك سوف يكون متحمِّساً لكي يرافقك ويساعدك في المطبخ، وقد يتعلَّم منك العديد من حيل الطَّبخ.
التسوُّق:يعتبر التسوُّق وإحضار أغراض المنزل من الأمور التي يضجر الأبناء بسببها، خصوصاً في عصر التكنولوجيا، لذلك عليك تقسيم التسوُّق فيما بينهم، كما يمكنك إرسال كلّ فرد على حدة لشراء أشياء مختلفة؛ توفيراً للوقت والجهد.
في النِّهاية، أنت كوالدة ترين الأنسب لأطفالك، وأفضل الطُّرق في التُّعامل بينهم، فلكلِّ طفل شخصيَّة فريدة من نوعها، ومعاملة الفتيات تختلف عن معاملة الذُّكور، لذلك قومي بدراسة شخصيَّة طفلك جيِّداً لكي تعلمي الأنسب له.