اخبار البلد_اعتصم العشرات من نساء وأطفال أهالي معتقلي التيار السلفي الجهادي لليوم السابع على التوالي أمام مبنى رئاسة الوزراء، للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم، والاحتجاج على عدم شمولهم بالعفو.
وقال الناطق باسم اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين وسام العموش "أبو عبيدة" أن قوات الأمن حاولت اعتقال أحد أعضاء اللجنة ممن يقومون باصطحاب الأهالي إلى مكان الاعتصام لولا تدخل بعض النسوة اللواتي أصررن على عدم اعتقاله، ما حدا بالأجهزة الأمنية إلى حجز رخصه ومطالبته بمراجعة مركز أمن زهران.
وتابع لـ"السبيل": "وتواجد بالقرب من الاعتصام باص كبير ممتلئ برجال الأمن، مما أشعرنا بأن هناك محاولة لفض الاعتصام، الأمر الذي دفع بعض المعتصمات إلى مغادرة المكان".
وقال محمد خالد، أحد أعضاء اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين، لـ"السبيل" إن "40 عنصراً من المخابرات والأمن الوقائي داهموا منزلي في منطقة الوحدات ولكني لم أكن متواجداً فيه"، عازياً سبب ذلك إلى تقديمه "بعض الخدمات للمعتصمات من أهالي السلفية الجهادية، كالماء والطعام".
من جهتها، قالت الدكتورة الصيدلانية بيان عبد الله شقيقة القيادي في التيار السلفي الجهادي لقمان ريالات، إن "جهات أمنية قامت بتهديد المعتصمات، ولم تسمح لمجموعة نساء من عائلة أبو هزيم بالنزول إلى مكان الاعتصام من الباص الذي أقلهنّ".
وأضافت: "هناك من يريد خلق بلبلة لإلغاء اعتصاماتنا، ولكننا مستمرون فيها حتى يخرج جميع سجناء التنظيمات الإسلامية، ونحن حريصون على أمن البلد أكثر منهم، ولا نسمح لأحد أن يزاود على وطنيتنا".
وقالت ريالات إن المعتصمات سيقمن مخيماً بالقرب من رئاسة الوزراء "ليكون اعتصاماً دائماً في الليل والنهار، حتى يتم الإفراج عن جميع أبنائنا"، مشيرة إلى أن العفو الأخير شمل مخالفات الخادمات اللواتي يخدمن عند الوزراء في بيوتهم، أما أبناؤنا الشرفاء الحريصون على الوطن فلم يحظوا بالعفو رغم أنهم أبرياء".
وتابعت: "نحن أردنيات حرّات شريفات، ولولا أن أبناءنا لم يشملهم العفو لما خرجنا إلى الشارع".
أم حاتم النسور الذي بقي على مدة محكوميته سنة واحدة، قالت إن ابنها اتُّهم هو وزملاؤه "زوراً وبهتاناً، فقد قالوا إنهم وجدوا عنده متفجرات، في الوقت الذي لم يجدوا عنده حتى فشكة فارغة".
وأضافت: "ابني حفظ القرآن في السجن، وهذه منحة من الله تعالى، والحمد لله أنه مسجون على شيء لا يغضب الله".
وتساءلت: "أين سيذهب الذين ظلموا ابني من الله يوم القيامة؟".
وقالت أم خطاب زوجة المعتقل زكي موسى الشيشاني، إن زوجها لم يكن متواجداً في مكان المشكلة التي وقت في الزرقاء بعد اعتصام السلفية الجهادية، مشيرة إلى أنه توجّه من مكان الاعتصام قبل انتهائه إلى المستشفى حيث يرقد ابنها المريض.
وأضافت: "بعد مغادرتنا للمستشفى ونحن في طريقنا من عمان إلى الزرقاء، تم إيقاف الباص الذي نستقله من قبل أفراد الأمن، وفتشوا الباص تفتيشاً كاملاً، وبعد انتهائهم من ذلك اعتقلوا زوجي، وحين قمت بتفتيش حقيبتي التي كانت في الباص وفيها 800 دينار ثمن العمليتين اللتين يجب إجراؤهما لطفلي المريض، وجدتها قد فُقدت"، على حد قولها.
وقالت إنها تقدمت بعدة شكاوى حول المبلغ المفقود، لمدير مركز أمن طارق، ولمدعي عام محكمة أمن الدولة في مخابرات الزرقاء، "ولكن دون جدوى".
إلى ذلك، أكد الناطق باسم اللجنة الشعبية للدفاع عن المعتقلين وسام العموش إصابة عدد من معتقلي التيار المضربين عن الطعام منذ حوالي أسبوع بعدة عوارض صحية سيئة، الأمر الذي أكده بعض زوجات المعتقلين لـ "السبيل"، مشيرين إلى أن العشرات منهم أصيبوا بجرثومة، وأن إدارة سجن "الموقر 2" ترفض علاجهم.
نساء السلفيين: الأجهزة الأمنية هددتنا بفض الاعتصام

أخبار البلد -