بلال الذنيبات
نظمت منظمة الإغاثة الإسلامية الفرنسية مُحاضرةً حول الزواج المبكر ضمن مشروع الحماية المجتمعية في محافظة الكرك بالتعاون مع نادي المتقاعدين العسكريين في المحافظة.
هذا و إستعرض رئيس بعثة المنظمة الإسلامية الفرنسية في الاردن السيد هادريان سيغارد المناطق الجغرافية التي تغطيها المنظمة في البلدان الاسلامية.
هذا و تأسست المنظمة في الاردن سنة 2014 و دأبت على تقديم الخدمات الغذائية و مساعدة المنكوبين حول العالم منذ تأسيسها في فرنسا مطلع التسعينات من القرن الماضي.
و قالت ندى نمرات مديرة البرامج في المنظمة أن التركيز في الاردن كان مصبوباً حول توفير الأمن الغذائي و خاصة بعد موجة اللجوء السوري و التي إنعكست سلباً على كافة القطاعات في الاردن.
و أضافت أن الكرك هي أول محافظة يطبق فيها برنامج توعوي إنمائي ذالك نتيجة دراساتٍ قامت بها المنظمة كشفت عن عُمق تأثر المحافظة باللاجئين السوريين و الذين يواجهون شُحةً في المساعدات .
و كشفت النمرات أن المنظمة بصدد تدريب 15 سيدة بالتعاون مع مركز الكرك للتدريب المهني "إناث" في ضاحية المرج و دعمهن لإنشاء مشاريع صغيرة لهُن.
هذا و إستعرضت المُحامية ادما العساسفة و هي مختصة بقضايا الاسرة مشكلة الزواج المبكر معتبرة إياها ليست ظاهرة إلا أنها موجودة في جيوب الفقر.
و أضافت أن قانون المحاكم الشرعية و الاحوال الخاصة المستمدتان من الشريعة الاسلامية الغراء يحددان سن الزواج 18 و ذالك تبعاً للظروف الاجتماعية ففي حين أنه و في مصر يعتبر 21 سنة هي السن الذي يسمح فيها بالزواج.
و قالت العساسفة أنه و حسب القانون فإن القاضي الشرعي يُجري دراسة للحالة المعروضة عليه بين عمر 15 الى 18 يرفعها لدائرة قاضي القضاة للبت فيها.
و من جهة أخرى قالت العساسفة و أنه نتيجة تنامي نسب الطلاق في السنتين الاول من عمر الزواج بات من شروط عقد الزواج الخضوع لدورات تأهيلية للحياة الاسرية.
و رأى بعضٌ ممن حضر المحاضرة ضرورة قيام الاسرة و المؤسسات الرديفة بتنشئة الشباب ليكونوا قادرين على فهم كينونة الحياة الزواجية.
هذا و أكد أخرون على أنه بات من الضروري توضيح فكرة الزواج و مصاحباتها للمقبلين على الزواج كي لا يتعرضوا للصدمة من الواقع بعد مرحلة الورديات ما قبل الزواج.
هذا و حضر المحاضرة لفيفٌ من الشخصيات العامة و أبناء المجتمع المحلي و ممثلين عن الجمعيات و منظمات العمل الانساني.