عمر عياصره يكتب: لماذا تغضب المحافظات؟

عمر عياصره يكتب: لماذا تغضب المحافظات؟
أخبار البلد -  

الرسميون مطمئنون لما يجري في محافظات الجنوب، وأظن أن الأمر لا يخلو هنا من قصور واضح في النظر، فما يجري على ارض الجنوب ليس بالتطور الدائري غير التصاعدي كما يظن الرسميون وظلالهم الأمنية.
غضب المحافظات لم يأت من فراغ، ومآلاته لن تنتهي قطعا إلى فراغ، فالجنوب كان على الدوام يمثل ردارا استشعاريا يطلق موجاته الاعتراضية بمجرد إحساسه بان الدولة قد ضعفت أو أن المجتمع قد ضعف.
المحافظات التي ترفع اليوم صور «وصفي التل»، و»هزاع المجالي»، تعلنها واضحة، بان الشخصية الرسمية الوطنية تعاني وتفتقر اليوم لمن هم أهل لها.
يتوق الناس ويريدون ويغضبون من اجل رئيس وزراء تفتتت أمامه الولاية العامة، وأصبح نهبا لأوامر هذا وذاك من سياسيين وأمنيين.
المحافظات لا تغضب بسبب الفقر، وإن كان الفقر عاملا مساعدا وكاشفا لحقيقة ما وصل له الوطن، لكن الغضب هو بسبب الإفقار وفشل مشاريع التنمية وتردي الإدارة وحصر مكتسبات المحافظات في نخبها قاطنة عمان الراقية.
نعم الحفر عميقا وواسعا في غضب الأردنيين سيكشف الحالة السياسية الرثة التي وصلنا إليها، كما أن نزعة الدقة في الوصف والفهم والمصارحة مطلوبة بجدارة اليوم كي نتمكن من تجاوز أزمتنا الراهنة.
حين تتخلى الدولة عن مواطنيها، وتصنع ذلك الهامش بين بنيتها الاجتماعية وبين المؤسسات، حين يصبح الأمن حاكما، والفساد مرعيا، والمؤسسات الدستورية في غيبوبة. بعد ذلك ماذا تتوقع الدولة، إلى متى الصمت، وهل يملك مثل الأردنيين صمتا على منجزات تهدر بعبث وغطاء.
لقد امتازت الجموع الخارجة في الجنوب منذ جمعات مضت بأنها شعبية في الأساس، وملقحة بنخب تسير معها لا بها، وهذا الوصف الذي اكتسبه الحراك الجنوبي ينذر بان الثمار لن يتم الالتفاف عليها بسهولة ما جرى في عمان.
ما يجب أن يفهمه أصحاب القرار، أنهم وبسبب ما أوصلوا إليه الوطن من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، وبسبب متواليات الفساد التي لطخت ثيابهم، لا يملكون إلا التصالح مع الحراك والاستماع له وفتح السياسة لمشاركة أبناء الوطن جميعا.
ثمة تيار رسمي يسخف أي حراك شعبي، ويظن أنه قادر على إطفاء جذوته، نقول لهؤلاء إنكم مخطئون، فبنية التهالك التي يعيشها مشهدنا لن تسمح بمرور رهاناتكم.

شريط الأخبار استمرار دوام الموظفين في "الحرة الزرقاء" يومي الأربعاء والجمعة المقبلين الأوقاف: 28.500 عدد المسجّلين لموسم الحج 1446 القاضي السابق "المساعدة" معلق على حادثة طرد امين عام ديوان المحاسبة " المجلس ليس ملكاً للنواب" رجال السير يبطشون بماكينات الجباية والمواطنون يستنجدون بالنواب لإلغاء قانون السير قرار "المحامين" بتسديد رسوم المزاولة.. دعم حقيقي أم "رشوة انتخابية"؟ النائب الحنيطي: شركات الاتصالات رفعت الرسوم ويجب محاسبتها على قرارها التعسفي الغذاء والدواء: منتج الأرز رقم 1121 غير مصنع من البلاستيك تكريم مجموعة شركات أبوعودة إخوان بميدالية اليوبيل الفضي تخفيض أسعار الفائدة يدخل حيز التنفيذ اليوم الأحد "النزاهة ومكافحة الفساد": إحالة 176 ملفًا تحقيقيًا إلى القضاء خلال 2024 "الحرة الأردنية" تدخل العالمية مشغلاً لمطارات عربية الهيئتين الإدارية والتدريسية في مدارس أبرشية بترا وفيلادلفيا للروم الكاثوليك تهنئ في العيد المجيد مطلوب إجراء حسابات في الغرف المغلقة للتعامل مع قنبلة وجود 30 ألف جهادي في سجلات أبو محمد الجولاني في سوريا.. الأردن و السعودية ومصر في خطر نائب العمل الإسلامي الحميدي: حزب له 7 نواب يأخذ رئاسة ثلاث لجان وآخر له 3 نواب يترأس لجنتين وحزبنا له 31 نائبا ليس له رئاسة لجنة الضمان: تطبيق قرار الحد الأدنى للأجور (290 ديناراً) بداية العام 2025 مستشفى الاستقلال يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي ويُكرَّم لجهوده في تعزيز الاستدامة والاقتصاد الأخضر 10 موظفات في "أراضي" جنوب عمان يتقدمن بشكوى بحق مديرهن أمام مركز حقوق الانسان.. والزبن يوضح !! عصابات تخطف البنات.. "كوافيرة" تفجر حالة ذعر ورعب في مصر تعميم هام من البنك المركزي لكافة البنوك العاملة بالمملكة اعتباراً من اليوم الأحد مالية النواب تواصل مناقشة موازنات عدد من الوزارات