اخبار البلد-
بقلم عبدالرحيم العرجان
في العام السادس من الجائزة تحصد جائزة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم للتصوير الفوتوغرافي نتائج عربية مدهشة في مختلف محاورها والتي كانت تحت شعار التحدي وتفوق كبير من مختلف دول العالم ، نعم هو التحدي ونجح فريق عملها برئاسة امينها العام علي بن ثالث في استقطاب ما يزيد عن ربع مليون عمل فوتوغرافي عملت لجنة التحكيم بكل جد وحيادية ودقة لاختيار النتائج لتكون هذه الصور من الارث الانساني والثقافي الباقي امد الدهر والمرجع الفني الدراسي لعصر نعيش به كما هو الحال لاول صورة التقطها الانسان قبل قرن ونصف. نقف امامها بدهشة ويقف الاجيال القادمة امام هذه الاعمال كدهشتنا بها ايضا.
فمن الوطن العربي تميز نخبة من المصورين الطموحين الذين كان لنا الشرف الالتقاء بهم في حفل الحلم بدار اوبرا دبي التي حملتنا بفكر جديد في عالم الضوء والموسيقى وخلق مفهوم للصورة هو الصورة الموسيقية بابداع من الماسترو العالمي ( هوجهس دي كورسون ) تحت عنوان سمفونية التصوير حلقنا بها بفضاء تناغم بحرفية كبيرة في عرض الصور وتوافقها الروحي مع الموسيقى والمكان.
فكان لنا من الجوائز بعيون عربية
خليل المنصوري/ المتفوق من الامارات العربية المتحدة وقد فاز بالمركز الثالث بالمحور العام بالابيض والاسود ،ومثل به قسوة الانسان على الانسان لسيدة تسعينية شوه وجهها بوضع حلقات خشبية بانفها لحمايتها من الخطف من القبائل الاخرى ولكنهم بذلك خطفوا سعادتها وجمالها لتكون ام بعدم الزواج منها، احتاجت هذه اللقطة للذهاب الى اصقاع الارض ومعاناة سفر للحصول عليها.
عادل المصري / فلسطين ومقيم في الامارات العربية بالمركز الثاني في محور التحدي ، بطفل من ابناء المخيم يتحدى السلاح الفصائل الفلسطينية المتواجدة في المخيم وهو طالب العلم والمعرفة والحياة والثبات في الارض.
محمد خورشيد / الكويت بالمركز الثالث في محور التحدي بلقطة تطلبت ذكاء كبير وسرعة بديهة عالية المستوى جمع فيها اقتتال صقرين وثالثهم محلق يجوب السماء لتكتمل بثلاثي صورة حياة البقاء.
محمد يوسف / الكويت بالمركز الرابع في محور التحدي وهو المصور الانساني الحاصل على درجة الدكتوراة والمفعم بالانسانية بلقطة في مخيمات اللجوء الانساني لاخوتنا السوريين بطفلة لم تعرف من الحياه الا القليل تحمل اختها الرضيعة التي لا تعلم من الحياة سوى الابتسام في جو بردة يخدش الوجوة .
سالم سعيد باوزير/ اليمن وفاز بالمركز الثالث بمحور التلاعب الرقمي يمثل فيه قضية استخدام الموبايل وحوادث الطرق اختزل فيه استهتار هذا الجهاز الذي اصبح استخدامه اثناء القيادة يودي بحياة الكثير من الناس.
لبنى عبدالعزيز/ مصر وفازت بالمركز الرابع بمحور التلاعب الرقمي حيث جسدت فتاه برداء ازرق يمثل الطموح ورأسها غاب ما بين ورود الحلم والانثوية رافضة به الاساءة الى الانثى بقدرات عالية في استخدام برامج التعديل والبرمجة وذوق فني تطلب الفكر البعيد والتفكر ما بعد الصورة.
ومن المبدعين من العالم
جوليو مونتيني / ايطاليا بالمركز الاول في محور التحدي بلقطة فعل فيها قمة التحدي و عنفوانه لبطل سباحة من ذوي الاحتياجات الخاصة مبتور اليدين مصر بكل جدارة على الفوز.
انطوان يونيسن/ روسيا الاتحادية بالمركز الخامس في محور التحدي بمحور التحدي لثلاثة اطفال بعمر الورد كان القدر ان يصيبهم بمرض السرطان الغادر وهم مفعمين بالحياة تحت الاجهزة الطبية واحداهم يجرح القلب بكمامتين الاولى لحماية انفاسه والاخرى تغطي عيناه الورديتين بابتسامة تملئ الكون سعادة وامل.
اراش ياغميان / الولايات المتحدة الامريكية وفائزة بالجائزة الاولى الكبرى لهذا العام لطفلة تبحث بين نفايات اهل الارض عن قوتها ومن حولها خمسة عجول تبحث عن طعام البقاء، اخجلتنا هذه الطفلة كثيرا والصورة تكفي عن الحديث.
شهرزاد اكرمي / ايرانب بالمركز الاول في التلاعب الرقمي ، بعمل مفاهيمي احداي اللون يتحدث عن الحياة لطير تحول الى اعشاش ومن تحته عش وفوق رأسه عش ايضا وكان العمل يقول نحن نكمل بعضنا بعضا
ديميتري روكوزكين / روسيا الاتحادية وفاز بالمركز الثاني بمحور التلاعب الرقمي بعمل يمثل الزمان طغى عليه العنصر الانثوي الداخل في ساعات الوقت والساعات تغيب في بحر الزمان.
ليلى اميكتار/ تركيا وفازت بالمركز الخامس في محور التلاعب الرقمي لفتاتين واحدة مجسدة بلقطتين في غرفة متهالكة غارقة في ماء المطر والثانية تاخد بيد الاخرى، رافضة التسلط على المرأة ومؤكدة على اصرار الحياة والثبات مهما كلف الامر من الم ومعاناة.
ابوربا مالك / الهند وفاز في المركز الاول بالمحور العام بالابيض والاسود لسيدات يتزاحمن على لقمة العيش الموزعة من الجهات الانسانية فاردين رداءهم للحصول عليها ، كلهم عيونهم شاخصات للقمة عيشهم يوم بيوم.
توباياس بايندر/ المانيا وفاز بالمحور العام بالابيض والاسود بالمركز الثاني، لطفل بريعان الورد يمسك بيد رجل اطفاء ومن خلفه سلسة من التكوينات غلب عليها جزء من مجسم طائرة، وكلنا نحتاج الى قدوة ومثل يدعم فينا الامان لتحقيق الحلم.
جوسيبي يونالي/ ايطاليا وفاز بالمركز الاول بالمحور العام ملون بلقطة لنملة متحدية ومتعلقة ما بين ورقتين شجر تحمل احداهم قطرة ماء بتكنيك الماكرو وعزل عالي المستوى لخلفية صنعت لوحة لونية بغاية الجمال، فابسط الاعمال اجملها وتحققت بلقطته الفريدة.
بيتر سابول/ كرواتيا وفاز بالمركز الثاني بالمحور العام ملون بلقطة علوية متوازنه لبعوضة متدرجة الالوان ما بين عزل الخلفية وجسمها معتمد بذلك على خبرته في توظيف الضوء في حصر الموضوع وتناغمه في التدرج اللوني الواحد.
دانييل يوناس رايتر/المانيا وفاز بالمركز الثالث في المحور العام ملون بصورة جوية لارضية حاويات الشحن بمشهد يأخذنا للوحات وكانه استنبط توزيع الوان الحاويات فيها من الفن التكعيبي من مدارس الفن وموازن فيها ما بين الفراغ والوان التكوين.
جيوفاني تشيدرونيلا / ايطاليا وفاز بالمركز الاول بمحور ملف مصور بعشر لقطات بارعة تحدث فيها عن المكان والكتاب ونوتة الموسيقى بقدرات عالية بفن التعديل الرقمي وموحدة في جميع اللقطات دون اي شذوذ في احادية مصدر الضوء وكيفية التعامل مع الضوء تنقلنا الى ريشة مبدعي الرسم الباروكي المكاني بدقة عالية في اختيار تجانس وزمانية المحتوى والتكوين.
جيل نيكولية / فرنسا وفاز بالمركز الثاني بمحور ملف مصور بست لقطات بالابيض والاسود لقصة الافارقة والبحر ومقدار المعاناة التي يحملونها بما اتيح لمن من مراكب وشباك تقليدية وما اتيح لمهم من ادوات بسيطة للحياة وطلب رزق البحر.
رافال ماكيلا/ بولندا وفاز بالمركز الثالث بمحور ملف مصور بخمس لقطات مدهشة تجلى تصويرها تحت الماء والماء سر الحياة بثلاث لقطات لانثى واثنين لرجل ولكل منهم لقطة مقاومة والاخرى استسلام.
ماتيز كريفيك/سلوفينا وفاز بالمركز الرابع بمحور ملف مصور بعشرة لقطات تعبيرية لحياة الافارقة في العمل والجهد الكبير الواقع على اجسادهم دون تفرقة ما بين ذكر وانثى وطفل وطاعن في السن مرينا في احدى لقطاته اثر الحياة في راحة يد وهي تكفي لتقول الكثير.
تشيو يان / الصين وفاز بالمركز الخامس بمحور ملف مصور بعشرة لقطات لذكور لم يصرعهم الالم والاصابة لست منهم حمل صورته قبل الحدث مفاهيم كاملة باللونين الابيض والاسود.
كم جميل ان تشاهد هذا الابداع بجائزة عربية وصلت الى العالمية.
