«القانون» جوهر السلوك الحضاري

«القانون» جوهر السلوك الحضاري
أخبار البلد -  

 

 

< في الوقت الراهن أصبح من الضروري العمل على التصحيح أكثر من أي مرحلة قبل، وحماية المجتمع من تشوه المفاهيم التي تخلق الازدواجية والتناقض في طريقة التعاطي مع الأشياء والنظر إليها، وذلك يكون من خلال تقديم الأصوات الأكثر اعتدالاً واتزاناً نفسياً وفهماً لجذور الأفكار الاجتماعية والقانونية وتاريخهما، والواقع وما يطرأ عليه من إيجابيات وسلبيات وتغيرات.

 

 

ولعله من أكبر عوامل النهضة الجوهرية هي بناء الإنسان نفسياً، وبغير ذلك لن ينهض أي مجتمع بإنسانه، إذا لم يكن واعياً وناضجاً ويسكنه الاعتزاز الإيجابي على المستوى النفسي، وإضافة إلى عامل جوهري أساس لا يقل أهمية عنه، وهو امتثال السلوك والوعي الحضاري على أرض الواقع، والوعي بمستجدات القانون.

 

 

وفي حقيقة الأمر فإن ضعف الوعي القانوني وعدم امتثال مضامين الأنظمة هما ظاهرتان تستحقان دراسات معمقة، إضافة إلى ظواهر أخرى جديرة بالدراسة وعدم إغفال التباين بينها، كنشر ثقافة التشاؤم والإحباط، والعمل على تقليل أي جهد أو عمل اجتماعي له أثر فعال وجميل في المستوى الاجتماعي، واستسهال أمر الطلاق وإحياء الصراع بين المرأة والرجل، وتغذيته إعلامياً وإلكترونياً بشكل بشع وغير مبرر، والتركيز على المواضيع الضارة التي تعكر الأمزجة وتنشر القلق في النفوس، وإغفال جميع المواضيع والمشاريع التي تخدم الإنسان والمجتمع التي تستحق التناول وإبراز فائدتها للإنسان والمجتمع، وطريقة الاستفادة منها، وجعلها نموذجاً يحتذى ومبادرات يحتفى بها، مما يشكل مثالاً للجيل الشاب الطموح.

 

 

إن التعامل الذكي مع الأحداث والمتغيرات والأزمات في حياتنا وتوسيع مساحة التفاؤل الإيجابية والحيوية يغذي الجيل الشاب بما يحتاج إليه من طاقه وقدره لإنجاز آماله وأحلامه، واستثمار إمكاناته ومكافحة روح اليأس والإحباط والكراهية التي يبثها البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

 

ومن الجميل أن تكون هناك مبادرة من الجهات ذات الصلة لقياس مستوى الوعي القانوني ومدى تطبيقه على أرض الواقع والعمل على معالجة مناطق الضعف، وربما تشكل بداية العام الجديد فرصة مناسبة لمثل هذه البرامج التي تتواكب مع رؤية ٢٠٣٠.

 

 

خلاصة القول، أكثر ما نحتاج إليه في ظل هذه الظروف هو الطرح المطرز بالوعي الحضاري والقانوني، الذي يغذي النفس بالإيجابية والاعتدال ويحترم فئات المجتمع وآراءها، ويغذي مبدأ الاحترام وتفهم الآراء الأخرى بشكل حضاري، وتوسعة دائرة إحسان الظن، وهي من أهم مقاصد الشريعة القانون، وبذلك نستطيع أن نخلق جيلاً ومجتمعاً يسكنه الأمل والجمال والوعي والاستفادة من قدراته بخلاف العكس.

 
شريط الأخبار مدرب النشامى يشيد بمساندة الأميرين علي وهاشم “الهجرة الدولية”: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم أول تشخيص لإصابة يزن النعيمات النشامى يتفوقون ويهزمون العراق .. إلى نصف نهائي كأس العرب الكرك والسلط الأعلى هطولًا .. المنخفض الجوي يرفع الأداء المطري فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 14.39 مليار دينار قيمة حركات الدفع عبر "إي فواتيركم" خلال 11 شهرا من العام الحالي ولي العهد : كلنا مع النشامى انخفاض قيمة الشيكات المرتجعة 17% حتى نهاية تشرين الثاني خلال أقل من 24 ساعة .. 9 وفيات بحادثي اختناق منفصلين بغاز التدفئة في الهاشمية - الزرقاء تجارة الأردن: ارتفاع الاحتياطيات الأجنبية يؤكد قوة الاقتصاد الوطني جمهور النشامى .. مين بعرف شو احتفالية يزن نعيمات اليوم رح تكون ؟ نفوق سلحفاة كبيرة على شاطئ الغندور في العقبة -صور الأرصاد توضح تفاصيل حالة الطقس لـ3 أيام مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين ينعى الزميل الأستاذ بسام علي الياسين رغم الرسوم الأميركية .. صادرات الأردن تحافظ على زخم قوي في 2025 إخلاء منزل تعرض لانهيار جزئي في الشونة الشمالية الكشف عن بديل توني بلير لرئاسة مجلس السلام في غزة غزة: غرق عشرات المخيمات وانهيارات منازل على وقع خروقات اسرائيلية علاجات منزلية لإزالة قشرة الشعر بطريقة طبيعية وطرق تحضيرها