ليس بغريب ما قام به بنك القاهرة عمان مؤخرا عندما حركته الوطنية ولا غير الوطنية في شطب قروض شهداء الواجب من الأجهزة الأمنية الذين تبين فيما بعد أن شركات التأمين رفضت شطب او تغطية قروضهم وفقا للتعليمات والأحكام بحجة أن الوفاة لم تكن طبيعية وانه جراء عمل إرهابي ، ولا نعلم كيف تريد شركات التأمين ان تكون الوفاة حتى تصرف لهم القروض المؤمنة .. حقا انه لشيء مخزي ومحرج ومخجل تلك القرارات التي اتخذتها شركة التأمين والتي رفضت هذه التغطية للحجج السخيفة التي سيقت في حينها ، لكن هذا الوطن به من الشركات الوطنية العظيمة ما يجعلنا نفتخر بها ونعتز بمكانتها وحضورها ووطنيتها وصدقها ، ونقصد هنا مخصصين بنك القاهرة عمان الذي تحمل المديونية عن رقيب في الجيش فقد روحه لتحيا شركة التأمين وغيرها من الشركات بالأمن والاستقرار ، نعم إدارة بنك القاهرة عمان وحين إطلاعها على الكتاب الوارد من شركة التأمين تدخلت بحسها الوطني ولبت نداء الشهيد وصوت الواجب وما يمليه عليها ضميرها الحي ، فبمجرد استلام البنك لكتاب شركة التأمين لم يطالب ورثة المرحوم الشهيد لؤي الزيود بأي مبالغ ولم يصرح البنك بذلك او يتبجح بقراره لان شعاره الذي نعرفه عنه هو ان الوطنية تعمل ولا تتكلم وتمارس عملها ولا تثرثر وتتألم، لكن البنك اضطر للحديث من اجل التنبه والتوضيح بعد ان ردد البعض الخطأ معتقدين الناس ان البنك هو الذي يطالب بقيمة القروض وليس شركة التأمين التي تنصلت وتملصت من واجبها الوطني وليس القانوني، فالبنك قام بواجبه وسدد عن الشهيد اقل ما يمكن ان يفعله وتحمل قيمة القرض نيابة عن الآخرين .
وأخيرا نقول لشركة التأمين أن الوطن لا يريد هتافات وبيانات وتصريحات يريد مواقف وأفعال وسلوكيات فالوطن تميته الدموع وتحيه الدماء دماء الشهيد الذي غسل بدمائه الطاهرة والشريفة الوطن ليبقى واحة امن واستقرار تستطيع من خلاله شركة التأمين أن تحقق أرباح أكثر وأكثر أما البنك فهو ليس غريب عليه ولا على أصحابه والمساهمين به وإدارته ممثلة بكمال البكري المدير العام الذي يؤمن بأن الشهادة في سبيل الوطن ليس مصيرا بائسا بل هو خلود في موت رائع ويؤمن بان الشهيد عنوان امة وكرامة وشعب وشرف يضيء طريق الأمن والحرية فطوبى لبنك القاهرة عمان الذي جسد الوطنية فعلا لا قولا ، وطوبى لهذا البنك الذي يعشق عمان ويضعها اسما في قلبه وعلى لافتاته فمن يحمل اسم عمان يعشق شهادة المكان ويعشق أكثر أن يبقى الوطن بشهدائه ذو كرامة خالدة فطوبى لهم جميعا شهداء ومؤسسات تدعم من بعدهم ليبقى الشهيد مرتاحا بما قدم وغير نادم عندما ضحى بروح للوطن .